الجيش السوري يسيطر على تدمر ويقتل 100 من «داعش»
أعلنت السفارة الايرانية في دمشق أمس أن وفداً إيرانياً وصل الى الى سورية أمس لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وإتمام الاتفاق على الخط الائتماني الإيراني الجديد لدمشق.
وأشارت السفارة إلى أن الوفد الإيراني برئاسة رئيس لجنة تطوير العلاقات الاقتصادية بين سورية وطهران سيلتقي مع كبار المسؤولين السوريين، حيث تتمحور أهداف الزيارة في تتبع تنفيذ الاتفاقات الاقتصادية الموقعة بين البلدين من خلال إيجاد آليات تنفيذ لكل ما اتفق عليه في مجال التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.
وأفاد مسؤول سوري بأنه من المقرر أن يبحث الوفد الإيراني مسألة منح طهران خطاً ائتمانياً جديداً لدمشق وسط توقعات أن تبلغ قيمته 3.6 مليار دولار.
وفي شأن آخر، أعلن نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية دعم الجهود الدولية وجهود المبعوث الأممي الى سورية ستيفان دي مستورا، لحل الأزمة السورية من خلال المشاركة الفعالة في نقاشات بجنيف.
وقال العربي في تصريح صحافي أمس، قبل مغادرته القاهرة متوجهاً إلى جنيف على رأس وفد، إن الجامعة حريصة على دعم الجهود الدولية الخاصة ببحث الأزمة السورية، وإنهاء معاناة الشعب السوري.
وحول موقف الجامعة العربية عن طريقة حل الأزمة السورية، قال العربي إن موقفها واضح، ينبع من ضرورة تنفيذ بيان جنيف الأول بهدف بلوغ وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية، ووضع حد للعنف، وتيسير بدء عملية سياسية تلبي تطلعات الشعب السوري المشروعة.
ميدانياً، أسفرت الاشتباكات العنيفة في محيط مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص بين الجيش السوري وتنظيم «داعش» عن مقتل أكثر من 100 عنصر من التنظيم الارهابي خلال انسحابه.
وكان رتل عسكري للتنظيم مؤلف من 80 سيارة يغادر المدينة حين استهدفه الطيران السوري بـ16 غارة. وتمكن الجيش السوري من استعادة قلعة تدمر وتلة السيرياتيل شمال شرقي المدينة إثر اشتباكات عنيفة مع «داعش».
وسبقت ذلك استعادة الجيش السوري خلال الساعات الماضية السيطرة على تلة المركز الإذاعي والتلفزيوني في المدخل الغربي لمدينة تدمر بعد مواجهات عنيفة ومقتل عدد من مسلحي التنظيم.
وبعد وصول التعزيزات، استطاع الجيش تأمين قلعة تدمر حتى مسافة كيلومترين. في المقابل كان سيطر «داعش» على مبنى مديرية البادية الذي يقع شمال المدينة.
وفي السياق، تفقد محافظ حمص طلال البرازي أمس إحدى النقاط العسكرية في الجهة الشمالية الغربية لتدمر، ولفت إلى أن المحافظة والجهات المعنية في مدينة تدمر تعمل على تأمين جميع المواد الأساسية للمواطنين الذين هجرهم «داعش» الارهابي من قرية العامرية إلى المدينة موجهاً التحية لأهالي تدمر الذين استنفروا للدفاع عن مدينتهم بالتعاون مع الجيش لمنع الإرهابيين من الدخول اليها.
الى ذلك، تحدثت مصادر عسكرية أميركية أمس، عن تفاصيل مثيرة خاصة بعملية قتل «أبوسياف» القيادي في تنظيم «داعش» واعتقال زوجته داخل أراضٍ خاضعة لسيطرة التنظيم في سورية.
وقالت المصادر إن نحو 100 عنصر من القوات الدولية الخاصة المتعددة الجنسية من بينهم وحدة «دلتا» للعمليات الخاصة الأميركية شاركت في عملية اقتحام مقر «أبوسياف» في «حقل العمر» السوري النفطي وإن مواجهة نارية شديدة وقعت مع عناصر التنظيم هناك.
وأفادت قناة «سي إن إن» الأميركية نقلاً عن المصادر بأن مروحيات «قامت بإنزال القوات الخاصة في الموقع، وجرت مواجهات وجهاً لوجه بين المقتحمين والعناصر المتشددة التي كانت تتولى الدفاع عن الموقع في باحاته الخارجية، لتتقدم مجموعات العمليات الخاصة بعد ذلك إلى مبنى كان «أبو سياف» قد لجأ إليه».
وأضافت أن القوات الخاصة قامت بتفجير «جزء من حائط جانبي في المبنى، لتدخل منه إلى داخل المبنى حيث كانت مجموعة أخرى من عناصر «داعش» تتحصن داخله، وقد حاولت العناصر المدافعة استخدام دروع بشرية والتحصن خلف نساء وأطفال كانوا بالمبنى، ولكن القوة المهاجمة نجحت بقتل المسلحين من دون إلحاق الأذى بالمدنيين».
وأكدت المصادر أنه «خلال المواجهات، تعرضت إحدى المروحيات من طراز «بلاكهوك» التي استخدمتها القوات المهاجمة لطلقات نارية اخترقت هيكلها، ولكنها تمكنت مع ذلك من التحليق والعودة بسلام إلى قاعدتها، وقد رافق أحد المترجمين العرب القوة المهاجمة التي قامت بمصادرة معدات اتصال استخدمها «أبو سياف» قبل مقتله، كما صادرت مجموعة من الآثار والعملات التاريخية التي كانت في الموقع وهي تخضع للفحص الآن».
هذا وأفاد ناشطون بأن حصيلة قتلى العملية الخاصة التي نفذتها القوات الأميركية في سورية الجمعة إلى 32 قتيلاً من تنظيم « داعش» بينهم 4 قياديين.
ولم يحدد النشطاء بعد أسماء القياديين الذي قتلوا في العملية، لكنهم تحدثوا عن أن أحدهم هو مساعد المسؤول العسكري في التنظيم العسكري المعروف بعمر الشيشاني، والآخر مسؤول عن قطاع الاتصالات، ولم تعرف مسؤولية القيادي الرابع. وكشفت المصادر ذاتها أن جنسية المسؤول عن قطاع الاتصال هي سورية، بينما يحمل بقية القياديين جنسيات من دول المغرب.