ماذا قال ضابط في الجيش السوري عن مجاهدي حزب الله؟
تداول الناشطون على مدى يومين اثنين كلاماً نسب إلى ضابط جيش سوري لم يعلن اسمه، واصفاً مجاهدي حزب الله بعبارات مؤثّرة جداً. وقد حظيت هذه الكلمات باهتمام الناشطين اللبنانيين الذين شاركوها في ما بينهم. وهنا مقتطفات مّما نُسب إلى الضابط السوري في حديثه: «حين أنهيت دراستي في الجامعة كانت بداية الأحداث في سورية وكنت قد بدأت خدمتي الإلزامية في الجيش، وقد شاركت في عشرات العمليات العسكرية منذ ثلاث سنوات وحتى الساعة، وكنت أشهد بطولات جيشنا ومقاتلينا، وأظن أني قد رأيت رجالاً شجعاناً وبطولات وخططاً عسكرية. ولكنني اليوم وبعد مشاركتي القتال مع رجال حزب الله في تلة موسى في القلمون الشرقي ، تغيرت نظرتي لعدة أمور. إن الشجاعة تستحي من رجال حزب الله وخصوصاً أولئك الذين ما زالوا في مقتبل العمر. كانوا جميعاً يمتلكون الجرأة والشجاعة والإقدام كانوا متيقنين من نصرهم، وكان الجميع يفهم ويدرك كل خطوة يخطوها في الميدان، سمعت كثيراً عن تنسيق النيران والحركة والتأمين والاستطلاع والإدارة والديناميكية والانسجام. وكيف أن كل الجبهة ومحاور التقدم تخدم هدفاً واحداً، لكنني لم أرَ ذلك في أي عملية سابقة كما رأيته اليوم. كان لديهم ملء الثقة ببعضهم البعض، والثقة المتبادلة بين الجنود والقادة. كانوا يتسابقون للقتال. ظننت نفسي على التلفاز أشاهد فيلماً متقناً، إنهم يجسدون كل معاني كلمة عسكر. ثم ترى عقيدتهم الدينية في كل حركاتهم وسكناتهم وراياتهم. لم أطلق النار طوال 24 ساعة. لم أستطع أن أبعد ناظري عنهم، كانت المرة الأولى التي أقاتل فيها جنباً إلى جنب مع مقاتلي حزب الله. وفي بعض اللحظات كنت أقول محدثاً نفسي هل هم من البشر؟ هل هم من الكرة الأرضية؟».