باسيل جال في منطقة حاصبيا: لانتخاب رئيس يمثل الناس ولا يمثل عليهم
اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنه «يجب التصدي للتكفير السياسي عبر احترام بعضنا وحقوق بعضنا»، لافتاً إلى «أنّ من يمثلنا يتسلم الرئاسة بالانتخاب المباشر من الشعب أو الانتخابات النيابية، ولكن ليس عبر التسويات الخارجية». وقال خلال جولة له أمس في حاصبيا ومنطقتها: «يجب أن يكون في رئاسة الجمهورية من يمثل الناس وليس من يمثل عليهم».
وكان باسيل بدأ جولته من بلدة كوكبا، التي وصلها صباحاً يرافقه المنسق عام للتيار بيار رفول، حيث كان في استقباله رئيس البلدية كامل القلعاني وحشد من الأهالي.
وشارك باسيل في القداس الذي ترأسه كاهن الرعية الخوري جرجس نهرا.
وبعد القداس، التقى باسيل أهالي البلدة في القاعة حيث ألقى كلمة أكد فيها أنّ «التمثيل الصحيح هو بنيل المواطن كامل حقوقه»، وقال: «قضية تمثيلنا في الإدارة هي وجودنا في رأس السلطة، صحة التمثيل أن يكون لكلّ منطقة وزراؤها، ونحن في حاجة إلى مركز القوة والتمثيل الصحيح. يجب ان يكون في رئاسة الجمهورية من يمثل الناس وليس من يمثل عليهم. يتهمونا بالتعطيل وهم يعطلون الديمقراطية».
ثم، انتقل باسيل إلى حاصبيا، حيث استقبله في كنيسة مار جرجس للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري الذي نوه بباسيل، وقال: «هذه الإطلالات ترسخ الوحدة الوطنية عندما يزور المسؤولون المواطنين».
ثم زار وزير الخارجية خلوات البياضة، حيث كان في استقباله مشايخ البياضة.
وأكد باسيل أنه «في لبنان ليس هناك أكثرية إنما كلنا أقلية ولا أحد يلغي الآخر. كلنا مجبرون على المحافظة على هذا التنوع لأنه سبب وجود لبنان».
وبعد أن جال في أرجاء الخلوات، انتقل باسيل إلى نادي الجبل للقاء الأهالي.
وكانت المحطة ما قبل الأخيرة في بلدة راشيا الفخار، حيث أقيم لباسيل استقبال في قاعة كنيسة مار جرجس، في حضور النائب علي فياض، منفذ عام حاصبيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي لبيب سليقا، الأمين العام المساعد في»الحزب الديمقراطي اللبناني» الدكتور وسام شروف وممثلي أحزاب ورؤساء بلديات وفاعليات.
وألقى باسيل كلمة رأى فيها «أنّ لبنان أخذ حقه بالقوة وليس بفضل القرارات الدولية»، منتقداً «الدولة التي ألغت يوم الشهداء».
وانتقد «تقاعس الدولة في مواجهة الجماعات التكفيرية، ما أدى إلى ما حصل في عرسال وطرابلس وعبرا». وقال: «تمّ استدراك ما حصل ولكن نتائجه لا تزال ظاهرة، كخطف العسكريين. لدينا مآخذ على الوضع السياسي والعسكري والوضع وفي عرسال حيث هذه الجماعات التكفيرية تتدرج في احتلال الأرض وتسكت عنها قوى حاكمة لا بل تشجعها. هذا الواقع أغرق المجتمع اللبناني بالنزوح السوري الذي تستخدمه الجماعات التكفيرية. هذا التخاذل جعل الوضع في عرسال يتفاعل. لا يجب أن يتكرر ما حصل في عرسال في مناطق أخرى. على المؤسسة العسكرية التي تمثل الأمل، وعلى السلطة السياسية أي الحكومة أن تقوم بمسؤولياتها في عرسال».
من جهة أخرى، اعتبر باسيل أنّ «المغتربين ثروة وطنية يجب ربطهم بوطنهم».
وأضاف: «يجب التصدي للتكفير السياسي عبر احترام بعضنا وحقوق بعضنا، ونقول إنّ من يمثلنا يتسلم الرئاسة بالانتخاب المباشر من الشعب أو الانتخابات النيابية، ولكن ليس عبر التسويات الخارجية، وقد رأينا ما حصل في السنوات الماضية. اذا الفرض السياسي على الناس هو تكفير سياسي لن نقبل به».
واختتم وزير الخارجية جولته الجنوبية بزيارة بلدة الكفير، حيث كان في استقباله وزير الصحة وائل أبو فاعور ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء البلدة.
وشكر أبو فاعور باسيل على زيارته للمنطقة ومتابعته لشؤونها، وخصوصاً الزراعية منها، ومساعيه لتسويق الزيت خارج لبنان. كما شكره على اهتمامه بأبناء المنطقة المغتربين، وخصوصا في أميركا اللاتينية وأفريقيا.
وأكد باسيل، من جهته، على استمراره في «محاولة تسويق الإنتاج الزراعي لأبناء المنطقة».