مسيرات إحياء الذكرى الـ66 للنكبة تعمّ المدن الفلسطينية
استُشهد فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال «الإسرائيلي» بالقرب من سجن عوفر العسكري قرب مدينة رام الله خلال مسيرات عمت جميع مدن الضفة الغربية المحتلة إحياء للذكرى الـ66 للنكبة.
ونقل عن مصادر طبية وأمنية فلسطينية قولها إن «الشاب محمد عودة 17 سنة، استشهد بعد نقله إلى المستشفى إثر إصابته برصاصة في صدره أثناء مواجهات مع الجيش «الإسرائيلي» بالقرب من سجن عوفر، كذلك استشهد الشاب مصعب نوارة 20 سنة في المستشفى بعد إصابته برصاصة في صدره».
وعمت المسيرات المناهضة للاحتلال «الإسرائيلي» جميع مدن الضفة الغربية المحتلة إحياء للذكرى الـ 66 للنكبة، إذ رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء وردّدوا هتافات تعبّر عن تضامنهم ودعمهم للأسرى الذين يخوضون معركة الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثاني والعشرين على التوالي.
وحمل المشاركون في المسيرات صور أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال، وردّدوا شعارات وهتافات تطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذهم أمام ما يتعرضون له من استهداف من قبل سلطات الاحتلال التي تهدف من خلال منهجية التعامل الظالم إلى تحطيمهم والنيل من حياتهم.
وأكد المشاركون أن العودة إلى الديار حق مقدس لا يسقط بالتقادم، داعين إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين التي تهم الشعب الفلسطيني كلّه الذي يعاني من الانتهاكات «الإسرائيلية» التي تتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية.
وطالب المشاركون بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمها حق العيش بسلام وإنهاء الاحتلال الذي ينتهك الأعراف الدولية والإنسانية كافة.
وعلى رغم قمع قوات الاحتلال للمسيرات وإصابة العديد من المشاركين بالاختناقات نتيجة القنابل الغازية، استمرت المسيرات المطالبة بإنهاء الاحتلال وتوسيع الفعاليات الشعبية والرسمية المناهضة للجدار والاستيطان والمطالبة بحق العودة.
وفي قطاع غزة شارك آلاف المواطنين في مهرجان مركزي أقيم في مدينة غزة إحياء لذكرى النكبة.
وأكد عدد من المتحدثين من مختلف الفصائل ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
ورداً على إحياء الشعب الفلسطيني لذكرى النكبة قامت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في قرية الولجة جنوب بيت لحم برمي المشاركين بالقنابل الغازية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول: «إن شعبنا في مختلف أماكن وجوده يحيي ذكرى النكبة، فالشعب الفلسطيني لن ينسى أسراه في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في وجه السجان ويضحون بحريتهم من أجل حرية شعبهم ووطنهم، ولا بد من تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة كل التحديات».
وأكد مدير نادي الأسير في مدينة سلفيت نزار دقروق أن الجهود والمستوى المميز الذي بدأ يتعاظم من قبل النخب القيادية تعبر عن مدى التزام هذه النخب تجاه قضية الأسرى والمعتقلين، وأن حالة التضامن والتعاطف بات من الضروري أن تخرج من نمطية المسيرات والاعتصام، لتصل إلى نمط المقاومة الشعبية. وذلك بهدف دعم الأسرى في شكل عملي للوصول إلى الضغط الفعلي على إدارة سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» وإجبارها على الانصياع للأسرى في مطالبهم لتكون رسالة موجهة لحكومة الاحتلال بأن هذا
الشعب لن ينسى أسراه ولن يتركهم خلف القضبان.
وتزامناً مع احياء ذكرى النكبة اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» أمس 11 فلسطينياً من مختلف محافظات الضفة. واندلعت مواجهات في الخليل بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي كثفت من انتشارها بالتزامن مع الذكرى 66 للنكبة في منطقة باب الزاوية وسط الخليل ومدخل مخيم العروب شمال المحافظة.
وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال في شارع الشلالة وقرب ما يسمى حاجز الكونتينر المقام على مدخل شارع الشهداء، وفي منطقة باب الزاوية مركز الخليل التجاري ومدخل مخيم العروب شمال الخليل أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط بكثافة.