تايلند: مقتل شخصين وفرار رئيس الوزراء من اجتماع
لقي شخصان على الأقل مصرعهما في هجومين على محتجين مناهضين للحكومة في العاصمة التايلندية أمس في أحدث أعمال عنف تشهدها بانكوك منذ أن بدأ المتظاهرون حملة للإطاحة بالحكومة قبل ستة أشهر.
ووفق مركز إيراوان الطبي في بانكوك الذي يرصد ضحايا مثل هذه الأحداث، فإن ما لا يقل عن 22 شخصاً أُصيبوا بجروح في الهجوم الأول من الهجومين اللذين وقعا قبيل فجر أمس بالقرب من نصب الديمقراطية التذكاري حيث يُخيِّم بعض المحتجين.
وفي هجوم ثانٍ، أُلقيت قنبلة يدوية على المخيم الذي يعتصم فيه المتظاهرون مما أسفر عن إصابة شخصين آخرين.
وتزامن الهجومان مع حدث آخر شهد فرار رئيس الوزراء الموقت نيواتومرونغ بونسونغ بيسان من مقر سلاح الجو حيث كان مجتمعاً مع لجنة الانتخابات عندما اقتحمه محتجون معارضون للحكومة.
وتدفق مئات المحتجين من مدخل جانبي للمجمع مما أجبر رئيس الوزراء ووزراء آخرين على الإسراع بمغادرة المكان.
وكان المحتجون قد عرقلوا انتخابات في الثاني من شباط والتي قضت محكمة في وقت لاحق ببطلانها، ويقولون إنهم لن يقبلوا انتخابات عامة جديدة لحين إجراء إصلاحات سياسية.
وأدى عزل رئيسة الوزراء ينغلاك شيناواترا من منصبها بقرار من المحكمة الدستورية الأسبوع الماضي إلى زيادة حدة التوتر في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا، والتي ظلت لسنوات تعاني اضطرابات سياسية.
وقُتل 24 شخصاً على الأقل وأُصيب المئات في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات منذ 30 تشرين الثاني عندما اندلعت أول مواجهة بين المتظاهرين من أنصار ومعارضي الحكومة في التظاهرات التي دخلت شهرها السادس حالياً وتهدف إلى الإطاحة بالإدارة الحاكمة.
ويعتبر المحتجون أن الحكومة فقدت شرعيتها بالكامل، ويريدون تغييرها برئيس وزراء «محايد» يشرف على إصلاحات انتخابية تهدف إلى إقصاء ينغلاك وشقيقها ثاكسين شيناواترا الذي تتهمه المعارضة بإدارة شؤون الحزب الحاكم من خارج البلاد منذ الانقلاب عليه عام 2006.