العبادي: لا قدرة لـ «داعش» في الحفاظ على مكاسبه

نفذت القوات الخاصة العراقية مهمة ناجحة في انقاذ مجموعة جنود عراقيين كانوا محتجزين لدى تنظيم «داعش» في الرمادي.

تمت عملية التحرير أول من أمس في معسكر على أطراف مدينة الرمادي تابع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وكان الجنود المحتجزون محاطين بعناصر التنظيم، وبعد تحريرهم بنجاح، نقلتهم الحوّامات العراقية بعيداً من المدينة.

يذكر أن تنظيم «داعش» المتطرف فرض سيطرته على مدينة الرمادي – مركز محافظة الأنبار الواقعة غرب العاصمة بغداد بحوالى 100 كيلومتر الأحد الماضي، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات العراقية التي كانت متمركزة هناك.

من جهة أخرى، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس، إن القوات الأمنية ما زالت تسيطر على مناطق استراتيجية لم يصلها بعد تنظيم «داعش» وتشكل 30 في المئة من الرمادي.

وبين كرحوت في مقابلة تلفزيونية مع قناة «السومرية» العراقية أن هذه المناطق تضم السجارية والصوفية والجهات القريبة من الملعب. وأضاف أن طلائع الحشد الشعبي وصلت الى المحافظة لمحاربة تنظيم «داعش».

وكان مصدر من داخل قيادة الحشد الشعبي أكد أول من أمس بدء عملية عسكرية لتحرير الأنبار من سيطرة التنظيم.

وفي هذا السياق أفاد مصدر مطلع في العراق باستمرار تدفق الأرتال العسكرية وقوات الحشد الشعبي إلى معسكر الحبانية استعداداً لبدء عملية استعادة الأنبار من قبضة «داعش». وأشار إلى أن قوات النخبة في جهاز مكافحة الإرهاب تعمل على إعادة ترتيب مواقعها على تخوم الرمادي استعداداً لاسترداد المدينة بمشاركة قوات الحشد الشعبي.

من جهة أخرى، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي اعتماده استراتيجية جديدة لمقاتلة تنظيم «داعش» في مدينة الرمادي، مشيراً إلى أن حسم معركة الأنبار سيكون «أسرع» من تحرير تكريت.

وأكد متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب أن «انسحاب جهاز مكافحة الإرهاب من بعض مناطق الرمادي، لا يعني هزيمته» وأن «قوات الجهاز أعيد انتشارها يوم أمس في بعض المناطق استعداداً للقيام بهجوم كبير».

وكان الجهاز أعلن عن إعادة انتشار قوات النخبة في مدينة الرمادي.

وفي السياق، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال ترؤسه اجتماع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير التابعة لأقاليم أمس إن تنظيم «داعش» لا يستطيع الحفاظ على مكاسبه والاحتفاظ بمدينة الرمادي.

وأكد في بيان أن العراقيين يخوضون حرباً «مشرفة» لتحرير المدن وللدفاع عن العراق بمشاركة «أبناء الشعب» مع قوات الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر.

يذكر أن العبادي أمر الاثنين فصائل الحشد الشعبي، بالتوجه نحو الأنبار، والانتشار في المناطق التي يرجح أن تكون في مرمى هجمات «داعش».

من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 25 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي بعد هجوم التنظيم، مشيرة إلى أن غالبيتهم توجهوا إلى العاصمة العراقية بغداد.

وحذرت الأمم المتحدة عبر مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق من نفاد الأموال اللازمة لعمليات المساعدة هناك. وأضاف مكتب التنسيق أن «المنظمة الدولية ووكالات مساعدات أخرى بدأت توزيع الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ونصب مخيمات لهم». وأكد أن الأموال اللازمة لعمليات المساعدات في العراق بدأت تنفد وأن مخزونات المساعدات نضبت تقريباً.

وبهذا الصدد جدد مجلس محافظة الأنبار مطالبة الحكومة المركزية في بغداد بفتح جسر «بزيبز» أمام الأسر النازحة والمهجرة من المحافظة، ودعاها إلى توفير مياه الشرب والغذاء للنازحين في عامرية الفلوجة. وطالب المجلس وزارة الصحة بإرسال فرق طبية لمعالجة المرضى من النازحين في جسر بزيبز.

البنتاغون: سيطرة «داعش» انتكاسة

وكانت وزارة الدفاع الأميركية اعتبرت في بيان صحافي أول من أمس، سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة الرمادي انتكاسة، وقالت إنها تتوقع دوراً لميليشيات الحشد الشعبي في عملية استعادة المدينة «ما دامت هذه الميليشيات تابعة لبغداد».

وكان تنظيم «داعش» أعلن الأحد سيطرته على كامل مدينة الرمادي، فيما تعهدت واشنطن بالتعاون مع الحكومة العراقية لاستردادها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى