كوبا: الظروف مواتية لاستعادة العلاقات مع أميركا
قالت الحكومة الكوبية إن الظروف مواتية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يجتمع مسؤولون من الجانبين غداً لإجراء الجلسة الرابعة من المفاوضات الرامية إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت عام 1961 وسط توترات الحرب الباردة.
وسيجري رفع ما يسمى بإدارتي رعاية المصالح في واشنطن وهافانا إلى سفارتين إذا أعيدت العلاقات الدبلوماسية.
وفي السياق، قال غوستافو ماتشين نائب مدير قسم الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية الكوبية إنه على رغم إحراز تقدم لا يزال الجانبان في حاجة إلى التوصل الى اتفاق في شأن سلوك الدبلوماسيين، وأضاف: «لا نرى عقبات، لكن بالأحرى نرى قضايا يتعين حلها ومناقشتها».
وقال المسؤول الكوبي أنه «علينا التوصل إلى فهم مشترك للقواعد التي تؤسس لها اتفاقية فيينا»، رافضاً التكهن بموعد التوصل إلى اتفاق لكنه قال: «إن اجتماع الغد قد يكون الأخير».
وتريد كوبا أن يوقف الأميركيون دورات تدريبية في الصحافة والإنترنت تعتبرها هدامة وتمثل انتهاكاً لاتفاقية فيينا الدبلوماسية، حيث تسيطر الحكومة الكوبية بإحكام على وسائل الإعلام وتحجب المواقع التي يديرها صحافيون مستقلون وترى أن الدورات التي تجريها البعثة الأميركية في هافانا تخريبية ومن مخلفات السياسة الأميركية التي تهدف إلى تغيير النظام في كوبا.
وتعتبر الولايات المتحدة الدورات من الأعمال الدبلوماسية الطبيعية على غرار ما تقوم به سفارات الدول الأخرى في هافانا وكذلك ما تقوم به السفارات الكوبية في مختلف أنحاء العالم.
وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو قد اشتكى الأسبوع الماضي من أن المعارضين يتلقون تدريباً غير شرعي في قسم رعاية المصالح الأميركية.