تعزيزات عسكرية عراقية في الرمادي

أعلنت وزارة الدفاع العراقية وصول تعزيزات عسكرية مختلفة ينقلها أسطول طائرات الجيش إلى القطعات الأمنية في الرمادي.

المتحدث باسم عمليات الجيش العراقي قال إن القوات المسلحة تسيطر على مناطق بين مدينة الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية. وأضاف إن قوات الأمن أقامت ثلاثة خطوط دفاع حول الرمادي، مشيراً إلى أن هذه الخطوط ستصبح منصات انطلاق للهجمات، بمجرد تحديد الساعة الصفر لتحرير الرمادي. في غضون ذلك تستمر أفواج الحشد الشعبي في الوصول إلى المحافظة تمهيداً لبدء المعركة.

وذكر البيت الأبيض أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم قوة الحشد الشعبي لاستعادة مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش». وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن هذه القوة تتألف من مختلف الطوائف العراقية مشدداً على ضرورة أن تتلقى أوامر القيادة والسيطرة من الحكومة المركزية العراقية.

و كشف مجلس الأمن القومي الأميركي أن الرئيس باراك أوباما اجتمع إلى كبار مستشاريه للأمن القومي، لبحث الوضع في العراق واستراتيجية التصدي لتنظيم «داعش». وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أليستر باسكي أن أوباما جدد تأكيده الدعم الأميركي القوي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وقال إن واشنطن تدرس كيفية تقديم أفضل دعم ممكن للقوات البرية من خلال تسريع تأهيل العشائر وتجهيزها ودعم العملية التي ينفذها العراق لاستعادة الرمادي.

على صعيد آخر، في مؤشر جديد على زيادة الانقسام داخل تنظيم داعش في الموصل يقاتل القياديان البارزان السوري الجنسية أبو سلام المنحوتي، والتونسي حامد مروان الزغايبي، مع ثلاثين آخرين في مواجهات مع عناصر التنظيم العراقيين، إثر خلاف على الامتيازات التي تكفل لهم عدم الذهاب إلى جبهات القتال الكثيرة التي فتحت بوجه «داعش».

قال القيادي في الجماعة الإسلامية الكردستانية سليم عثمان إن «الأجانب جاؤوا إلى العراق باسم أهل السنة، وباسم رفع الظلم»، معتبراً أنهم «هم الظالمون على أهل العراق وأهل السنّة»، مشيراً إلى «أنهم استولوا على محافظات صلاح الدين والموصل الموجودة، وهم عرفوا على نياتهم».

ان اتهامات بين الطرفين بتجاوزات ارتكبها تنظيم «داعش» بحق بقية المسلحين، وشعور المحليين منهم بالتهميش، وأن التنظيم لا يوليهم أي أهمية في توزيع المناصب داخله، فيما المسلحون الأجانب يتمتعون باهتمام قادة التنظيم ويحظون بجميع المناصب، «أمور لا بد أن تستثمر»- كما تقول أطراف إسلامية

ورأى ملا جلال خيلاني نائب رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي بدوره أنه «يمكن الاستفادة من هذا النزاع»، معتبراً أن «قانون الحرب هو هكذا تستطيع أن تتمكن من شق صف الأعداء، والعدو مشترك والآن يمكن استغلال هذه النقطة».

وكانت أحياء التحرير وعدن والكرامة وقبلها الزهور وتلعفر شاهداً على عنف تلك المواجهات بين الأجانب من «داعش» وآقرانهم من المحليين، ولم تنفع إغراءات التنظيم في توطين الأجانب من مقاتليه داخل الموصل، هم بدأوا بمغادرة المدينة منذ آذار الماضي والانتقال إلى الرقة في سورية.

فالصمود أمام قصف جوي عنيف، وطوق أمني محكم في شمال العراق، أمر غير ممكن، قناعة دفعت بعناصر «داعش» للبحث عن مكاسب مادية قبل الرحيل، وفق مراقبين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى