خامنئي: لن نسمح بتفتيش منشآتنا العسكرية أو التحقيق مع علمائنا
أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أن بلاده لن تسمح لأي جهة أجنبية بتفتيش أي منشأة عسكرية إيرانية.
وأضاف في خطاب ألقاه أمس في جامعة الإمام الحسين «لدي أخبار تفيد بأن الأعداء مع بعض المسؤولين السفهاء في الخليج الفارسي يستعدون لإيصال حرب بالنيابة إلى حدود إيران».
وقال إن «رد إيران على أي عدوان عسكري سيكون قاسياً جداً» مشيراً إلى «أن عليهم أن يعلموا أن أي شيطنة تستهدف إيران سيكون ردنا شديداً عليها»، ولفت إلى «أن بلاده لن تسمح أبداً لأحد بالوصول إلى علمائها النوويين، كما تطالب القوى الكبرى».
وكان الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي قد أعلن في وقت سابق أن طهران ستسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المجمع العسكري في بارتشين، ولكن لمرة واحدة فقط.
وقال خامنئي في تصريحاته إن على المسؤولين الإيرانيين الذين «يحاربون في ميدان المفاوضات النووية»، التحلي بالثبوت وتجنب تقديم تنازلات باعتبار ذلك الطريق الوحيد لمواجهة الأعداء، مضيفاً أنه لن يسمح أيضاً للمفتشين الدوليين بلقاء العلماء الإيرانيين العاملين في المجال النووي.
ونقلت وكالة «إرنا» عن خامنئي قوله: «يقولون إنهم في حاجة إلى تصريح لإجراء مقابلات مع العلماء الإيرانيين، وإنني أقول إن ذلك يعني الاستجواب».
يذكر أن الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية قد أعلنت أن المفاوضات النووية بين إيران واللجنة السداسية ستستأنف في فيينا في الفترة 20-22 أيار، إذ ستجري لقاءات على مستوى الخبراء والمديرين السياسيين بصورة متزامنة.
وأوضحت الدائرة أن اللقاءات على مستوى المديرين السياسيين ستشمل كلاً من الدبلوماسية الأوروبية رفيعة المستوى هيلغا شميت ونائبي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي.
وقال الرئیس الايراني حسن روحاني من جهته، ان علی الشعب الایراني ان یعلم ان نهایة المفاوضات النوویة ستكون فخراً لهذا الشعب، مؤكـداً ان الشعب یساند ویقف الی جانب الفریق النووي المفاوض.
وأضاف روحاني أمس في كـلمة ألقاها في مدینة تبریز، ان ایران بلغت مرحلة مهمة جداً علی الصعید الدولي، وهي إلحاق الهزیمة النهائیة بمخطط رهاب ایران في العالم، مؤكداً ان الشعب والحكومة والقیادة، سعت وتسعی وبتنسیق كـامل الی تقدیم الصورة الحقیقیة الناصعة للشعب الایراني.
وأضاف روحاني، انه وفي هذا الاطار، لیس هناك من لا یرید الانتصار للشعب في المفاوضات النوویة، ولا یشعر بالقلق وعدم الراحة من الركـود الاقتصادي في البلاد.
وفي السياق، أكدت المتحدثة باسم الخارجیة الایرانیة مرضیة افخم، ان الفریق النووي الایراني المفاوض سیواجه وبحزم أي مطالب مبالغ فيها، مشيرة الى ان ايران لا تقبل بمفاوضات تتناول قضايا غير الموضوع النووي.
وأضافت أفخم أمس في لقائها الصحافي الاسبوعي، رداً علی سؤال حول تراجع المسؤولین الاميركـیین عن بعض الاتفاقات الاولیة بخصوص موقع «فردو» او نطاق التفتیش، ورد ایران علی نقض هذه العهود «ان المطالب المبالغ فيها من الأسالیب التي یعتمدها الطرف الآخر في مفاوضاته وهذا ما حصل خلال جولات التفاوض المختلفة، الا ان فریق التفاوض الایراني وقف بحزم بوجه هذه المطالب المبالغ فيها».
وأوضحت «ان الطرف الآخر یحاول طرح جمیع المواضیع اثناء المفاوضات، لكن ايران لا تقبل بمفاوضات تتناول قضايا غير الموضوع النووي، مشيرة الى ان الفريق النووي الايراني عازم علی المحافظة علی حقوق البلاد وصامد، وهو يعتمد المنطق في الحوار».
وأشارت المتحدثة الایرانیة، الی ان الفریق النووی الایراني المفاوض علی مستوی مساعدي وزیر الخارجیة توجه أمس ، الی فیینا، وقالت: «هناك مواضیع جادة مطروحة علی جدول الاعمال، والمفاوضات متواصلة لملء الفراغات وما یعرف «بین الهلالین» وحتی ان بعض القضایا في حاجة الی قرار سیاسي لذا فإن المسار المنطقي والمعقول یستمر خطوة خطوة».
ولفتت أفخم الی ان عملیات صیاغة النص لم تنتهِ، وقالت: «علی كـل حال سیأتي یوم التوقیع، مشددة على انه في يوم التوقيع على الاتفاق النووي النهائي يجب ان يصدر قرار من مجلس الامن الدولي بإلغاء الحظر عن ايران، ویتعین علی جمیع الأطراف تنفیذ الالتزامات المنصوص علیها في الاتفاق بالتزامن مع بعضها البعض»، وأكدت انه ينبغي ان تصدر التصريحات حول المفاوضات النووية عن اعضاء الفريق النووي الايراني المفاوض.