مفاوضات النووي الإيراني تدخل منعطفاً حساساً
دخلت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة 1+5 في العاصمة النمسوية فيينا في منعطف مهم وحساس، بعد أن بدأ الجانبان رسمياً مرحلة صوغ الاتفاق النهائي.
ويمثل إيران في هذه المرحلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن المجموعة السداسية، وقد عقد كل من ظريف وأشتون لقاء مغلقاً صباح أمس من دون حضور مساعدي الوفدين استمرت لثلاث ساعات ونصف.
وبعد نهاية الاجتماع عقدت الوفود اجتماعات للتشاور حول ما طرح في لقاء ظريف وأشتون.
ووصف المتحدث باسم منسقة شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مايكل مان هذه المحادثات بالجيدة والمفيدة. وأضاف: «إن هذا الاجتماع الذي عقد في فندق كوبورغ كان مفيداً وأن هذه المفاوضات مستمرة في شكل جديد وفق تعبيره.
وفي هذا السياق، استبعد مصدر مقرب من المفاوضات عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية وزراء دول الخمس زائداً واحداً من جهة وإيران من جهة ثانية في هذه المرحلة. وأضاف ما زلنا في بداية عملية صوغ الاتفاق النهائي، وعندما يتطلب الأمر سيحضر الوزراء وستتحول المحادثات إلى المستوى الوزاري.
وحول سبب إلغاء اجتماع يوم الثلاثاء الماضي بين ظريف وأشتون، أرجعت مصادر مطلعة السبب إلى الاجتماعات المطولة التي عقدتها الوفود.
من ناحية أخرى، قال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني الدكتور حنيف غفاري الذي يرافق الوفد الإيراني في محادثات فيينا: «إن المفاوضات بين إيران ومجموعة دول 1+5 هي الآن في مرحلة صعبة للغاية، وعلى الولايات المتحدة والغربيين اتخاذ قرارات صعبة في هذه المفاوضات».
ويرى غفاري أن استمرار المفاوضات وتحديد مواعيد مسبقة لجولات جديدة، يعني أن لا عودة إلى الوراء في المحادثات الجارية لحل الملف النووي الإيراني.
ويقول غفاري إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال: «إن على إيران أن تتخذ قرارات صعبة في المفاوضات النووية، ولكن حقيقة الأمر هو أن على البيت الأبيض أن يتخذ قرارات صعبة وليس إيران».
وختم غفاري قائلاً إن «على الولايات المتحدة والغرب أن يقوموا بتغييرات استراتيجية في سياستهم الخارجية المعتمدة مع إيران، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن الملف النووي الإيراني».