باسيل افتتح مؤتمر الطاقة الاغترابية: لتعزيز وطنيتنا بالأرض واللغة والجنسية
افتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمر «الطاقة الاغترابية اللبنانية» الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين، للسنة الثانية على التوالي، في هيلتون بيروت- حبتور غراند أوتيل في سن الفيل، في حضور الوزراء الياس بو صعب، سجعان قزي، ميشال فرعون، روني عريجي، وائل أبو فاعور، وسفراء سورية بريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وتركيا وقبرص، والنواب ابراهيم كنعان، نبيل نقولا، زياد الجراح، فريد الخازن، غسان مخيبر، سيمون أبي رميا، عباس هاشم، نعمة الله أبي نصر، محمد الحجار، نديم الجميل، وممثلين عن البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي وقائد الجيش ومديري عام الأمن العام وقوى الأمن الداخلي، ووزراء ونواب سابقين، والأمين العام للخارجية السفير وفيق رحيمي، وحشد سياسي وإعلامي واقتصادي واغترابي.
وألقى باسيل كلمة قال فيها: «نلتقي اليوم في مؤتمر الطاقة الاغترابية الثاني الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين بما يزيد عن 1100 لبناني منتشر أتوا من أكثر من 73 بلداً، مصمّمين أن نضيف فصلاً إلى قصة النجاح اللبنانية، مقصرين عن إحصاء كلّ الناجحين اللبنانيين في العالم حيث يصعب ذلك، معتذرين عن عدم دعوتهم كلهم حيث لا يمكن ذلك، واعدين بعدم التوقف يوماً عن نبشهم من غياهب النسيان والبحث عنهم بين طبقات الحضارات والركض وراءهم في أقاصي العالم حيث يمكن ذلك».
وأضاف: «نحن هنا نعود إلى الجذور لأنه مهما ارتفعنا وأزْهرنا نبقى جزءاً من الجذع نموت من دونه، لذلك نزرع أرزاً في غابة المغترب لنزيد من جذورنا. نحن هنا نحتفظ بالعاطفة المكثفة فينا لأننا مشرقيون، ومن دون مشرقيتنا تشحّ العاطفة، لذلك نعود لنتزود بها طاقة عبر مشروع أنا ANA السياحي المخصّص للاغتراب مع وزارة السياحة.
نحن هنا نولد الطاقة الإيجابية Positive Energy، نضخها في بلدان انتشارنا ونفيض بها على لبنان، لذلك نساهم في مشروع الطاقة للبنان Energy for Lebanon.
نحن هنا نستعيد اللغة العربية لنستعيد بعداً إنسانياً جديداً، لذلك ننشئ المدرسة اللبنانية للاغتراب LDS مع وزارة التربية ونعلم اللغة في بعثات لبنان. نحن هنا نستعيد الهوية الثقافية فنتفاخر بعيشها ونتلذذ بكلّ جوانبها، لذلك نستهلك مثلاً المنتج اللبناني ونشتري لبناني من قلب لبنان Buy Lebanese from the heart of Lebanon.
نحن هنا نستعيد الهوية الموروثة فنتسجل ونعيد الجنسية لأولادنا، لذلك نطالب ونضغط معاً لإقرار قانون استعادة الجنسية ولبدء عملية الـ e-registration ومكننة خدمات الوزارة وصولاً إلى e-voting. نحن هنا نؤكد النجاح ونكتب قصصه Lebanese Success Stories ونرويها ونستنسخها، لذلك نطورها ونعممها وننشرها في العالم وننقلها إلى لبنان. نحن هنا نعيد التواصل فنرتبط ببعضنا في الخارج والداخل ونربط بعضنا بنجاحاتنا، لذلك نشترِك في Lebanon Connect لنكون شبكة للبنانيين في كل حي وبلدة وبلد وقارة.
نحن هنا نزرع بذور المشاريع الاغترابية الاستراتيجية كالمجلس الوطنيِ للاغتراب، والصندوق اللبناني الاغترابي LDF واللوبي اللبناني، لذلك نؤسس لها، أقله، بالفكرة والآلية، مدركِين صعوباتها وعلى رأسها تعجيز عملنا الجماعي وتنميط عملنا المؤسساتي، إنّ هذا سيؤكد، إن حصل، على عالمية لبنان فنعيش لبنانيتنا جماعة بعدما نجحنا في عيشها أفراداً.
إنّ ما نقوم به هو أكبر من قدرة شخص أو جمعية أو وزارة أو حتى دولة مثل دولتنا، لكننا بدأنا الإنجاز في مؤتمر العام الماضي وفي جولاتنا الاغترابية وسننجز أكثر هذه السنة في لقاءات قطاعية وقارية وفي إطلاق مشاريع اغترابية نقيمها ونتابعها في مؤتمرنا السنوي الثالث في 5 و 6 و7 أيار 2016.»
وختم: «أيها المنتشرون اللبنانيون، مساحة لبنان، بفضلكم، ليست فقط 10452 كلم2، بل هي مساحة كلّ العالم، وهذا ما ألهمنا في اختيار شعار وزارة الخارجية والمغتربين «حدودنا العالم». كلما زرعتم نجاحاً باسمكم هناك أو أطلقنا مشروعاً باسمنا جميعاً هنا سيكون لبنان فيه، هناك وهنا». وقال: «لا لبنان من دونكم، ولا لبنان من دوننا. نحن لبنان».