الهوّة بين السعودية وإيران تتّسع… والأقلام الغربيّة تعمّق الشرخ!
ما إن يلمح الغرب مقدار ثقب إبرة يستطيع من خلاله النفاذ بالفتنة إلى الشرق الأوسط، فإنه لا يتوانى عن بثّ السموم عبر هذا الثقب. مستغلاً بذلك «غباء» بعض الأنظمة، لا سيما تلك القائمة على أوهام من الرمال، و«أمجاد» صنعها المال النفطيّ، لا التاريخ ولا الجغرافيا. فيما نشهد في الطرف الآخر، أنظمة تسعى بكامل جهودها، الدبلوماسية والإعلامية والسياسية ـ لا سيما إيران ـ من أجل درء الفتنة وردّ شرّها عن هذه المنطقة. ولكن ما يجري اليوم من تعنّت وعنجهية، خصوصاً من قبل المملكة العربية السعودية، يسمح للإعلام الغربي، أن ينشر تقارير، كالتقرير الذي نشر أمس في صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، والذي أعدّته اللبنانية رولا خلف، والذي اعتبرت فيه أن السعودية قد تأخذ لقب «الشيطان الأكبر» الذي تطلقه إيران على الولايات المتحدة. والسبب في ذلك أن الاقتراب من التوقيع على اتفاق نووي جعل شعار «الموت لأميركا» يخفت في إيران هذه الأيام، على عكس حملات التنديد بالسعودية التي أصبحت تتوسع بين الإيرانيين.
وتنقل خلف عن مسؤولين إيرانيين أن النظام في طهران لن يغفر للسعودية موقفها في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات. ومن ناحية أخرى، تتحدث الكاتبة عن عداء السعوديين المتزايد لإيران، خصوصاً بعد تمرد الحوثيين في اليمن، الذي تعتبره دول الخليج توسعاً إيرانياً في المنطقة.
وفي سياق الحديث عن الفتنة، لا تزال التقارير التي تفضح تورّط أردوغان في دعم الجماعات الإرهابية في سورية تظهر يوماً بعد يوم. أما الجديد، فتقرير لصحيفة «يورت» التركية أكّدت فيه أنّ نظام رجب طيب أردوغان يستخدم طائرات «أف 16» التابعة لسلاح الجوّ التركي، لدعم التنظيمات الارهابية ومحاولة إعاقة العمليات العسكرية التي يشنّها الجيش السوري ضدّ مواقع هذه التنظيمات في مدينة إدلب.
«فايننشال تايمز»: بعد الولايات المتحدة الأميركية… السعودية قد تصبح «الشيطان الأكبر» لدى إيران
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس، مقالاً عن التوتر المتزايد في العلاقات بين إيران السعودية.
وجاء في المقال الذي كتبته رولا خلف أن السعودية قد تأخذ لقب «الشيطان الأكبر» الذي تطلقه إيران على الولايات المتحدة. والسبب في ذلك أن الاقتراب من التوقيع على اتفاق نووي جعل شعار «الموت لأميركا» يخفت في إيران هذه الأيام، على عكس حملات التنديد بالسعودية التي أصبحت تتوسع بين الإيرانيين.
وتضيف الكاتبة أن النظام الإيراني فشل في إقناع الإيرانيين بالحقد على أميركا، ولكن كراهية السعودية تبدو نقطة إجماع في إيران. وتردّ ذلك إلى العداء التاريخي بين العرب و«الفرس»، بينما العداء لأميركا في إيران أمر حديث لم يقتنع به الإيرانيون، الذين «يحبون أميركا»، بحسب الكاتبة.
وتنقل خلف عن مسؤولين إيرانيين أن النظام في طهران لن يغفر للسعودية موقفها في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات. ومن ناحية أخرى، تتحدث الكاتبة عن عداء السعوديين المتزايد لإيران، خصوصاً بعد تمرد الحوثيين في اليمن، الذي تعتبره دول الخليج توسعاً إيرانياً في المنطقة.
وتشير خلف في تقريرها، إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالسعودية، فإن الإيرانيين سعداء بسحق «جيرانهم السنّة». «فالعداء الفارسي ـ العربي يعود إلى قرون، مقارنة بالعداء الأميركي ـ الإيراني، الذي لا يبلغ عمره سوى عقود قليلة». وقالت خلف: «أخبرني محلل سياسي أنّ الشعب الإيراني يحبّ أميركا، وأن السعودية هي البلد الوحيد الذي يكرهه الكل، وأضاف أنه إن لم تكن السعودية هي الشيطان الأكبر، فذلك لإنها ليست مهمة».
وتعلق الكاتبة بالقول: «من خلال لقاءاتي في إيران تعرضت لمواقف غير مناسبة، إذ يقوم بعضهم بإطلاق سيل من التعليقات التي تحطّ من قيمة العرب، ثم يكتشفون أنني جئت من لبنان، وعندها يؤكدون لي أن الإيرانيين يحبون اللبنانيين، ولكنهم لا يحبون دول الخليج. وفي لبنان لدى إيران حزب الله، وكيلها الذي لا يقدر بثمن».
وتضيف خلف: «سمعت شجباً للقادة السعوديين باعتبارهم أطفالاً غير ناضجين، يقومون بضرب إخوانهم المسلمين في اليمن، وأنهم يمدّون أيديهم للتعاون مع الجهاديين الإرهابيين في سورية والعراق. ومن الصعب أن تقنع أحداً منهم أن تنظيم داعش ليس مخلوقاً خلقته السعودية، وهو الذي يهدّدها وربما أكثر من تهديده لإيران. كما أن فكرة رفض السعودية تدخل الإيرانيين في شؤون الدول العربية تقابل بنوع من التشكيك. ويقول المسؤولون الإيرانيون أن اللغة المشتركة، وهي اللغة العربية، لا تعطي بلداً الحق بفرض سلطته على بلد آخر».
وترى الكاتبة أن المزاج المعادي للسعودية يشبه ما ساد إيران أثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية في الثمانينات من القرن الماضي، وتقول: «يخبرني السياسيون في طهران أن المزاج المعادي للسعودية يذكرهم بالثمانينات من القرن الماضي، أثناء حرب إيران مع العراق، وعندما دعمت الدول العربية صدام حسين ضد رغبة النظام الإسلامي تصدير الثورة. وقال مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني عام 1988: حتى لو سامحنا صدام، فلن نغفر ذنوب آل سعود. ولم تتحسن العلاقات بين البلدين أبداً، مع أنها أصبحت ودّية أكثر بعد وفاة الخميني عام 1989».
وتقول خلف «إن المرارة متساوية وعميقة ولا عقلانية في الجانب الآخر. ففي دول الخليج، الرأي العام مشبع بالمشاعر المعادية لإيران، والمتأثرة بالسرد المعادي للشيعة. ففي الإعلام الذي تتزايد نزعته الشوفينية يتم الاحتفال بالحملة التي تقودها السعودية في اليمن للإطاحة بالمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وينظر إليها على أنها تحدّ لخطط إيران التوسعية».
وتفيد الكاتبة في تقريرها، بأنه «في طهران، أدّى تدخل السعودية العسكري إلى وقف تأثير إيران في العالم العربي لإثارة أعصاب القادة الإيرانيين، ودفع بحملة معادية للرياض، وفي الوقت ذاته ينظر القادة الإيرانيون إلى الحملة العسكرية في اليمن نظرة احتقار، ويعدّونها فاشلة لأنها لم تضعف الحوثيين بعد».
وتعتقد خلف أن الموقف الإيراني من اليمن يأتي على رغم أن هذا البلد ليس مهماً بالقدر الذي تمثله سورية للاستراتيجيا الإيرانية في المنطقة، وعلى رغم تأثير اليمن على السرد الإيراني المعادي للسعودية، فالقضية اليمنية تظل محدودة استراتيجياً للجمهورية الإسلامية. وما يثير القلق، الخطط السعودية في سورية.
وتوضح الكاتبة أنه بقيادة الرياض، دعمت الدول العربية المسلحين السوريين، فيما استثمرت إيران وحزب الله بشكل كبير في نظام بشار الأسد. ويقول شخص مقرب من النظام: «القضية اليمنية أجبرتنا نحن وحزب الله على أن نكون أكثر احتراساً. ونعرف أن السعودية ستصعّد في سورية بعد الانتهاء من اليمن»، وأضاف أن سورية ولبنان من خطوط إيران الحمراء.
وتخلص خلف إلى أنه ربما كانت أكبر مفارقة ما سمعَته في إيران، أن طهران تنظر إلى واشنطن كي تقوم بحسر الفجوة المتزايدة مع السعودية. وقال شخص مقرّب من النظام: «وجدنا أننا نستطيع الجلوس إلى الطاولة مع الأميركيين ونثق ببعضنا، وللمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية، أما السعوديون فلن يتحدثوا معنا ويمكن أن يؤدّي الأميركيون دور الوسيط. وفي النهاية، أصبح التفريق بين الصديق والعدو في الشرق الأوسط مربكاً».
«يورت»: نظام أردوغان يستخدم سلاح الجوّ التركي لدعم الإرهابيين
أكّدت صحيفة «يورت» التركية أنّ نظام رجب طيب أردوغان يستخدم طائرات «أف 16» التابعة لسلاح الجوّ التركي، لدعم التنظيمات الارهابية ومحاولة إعاقة العمليات العسكرية التي يشنّها الجيش السوري ضدّ مواقع هذه التنظيمات في مدينة إدلب.
وقالت الصحيفة إن نظام أردوغان زاد عدد الطائرات الحربية التركية التي تقوم بطلعات جوية على الحدود السورية التركية إلى عشر طائرات، واستمرّ بدعمه تنظيم «القاعدة» وغيره من التنظيمات الارهابية، إنما بشكل واضح وعلنيّ في الفترة الأخيرة.
واعتبرت الصحيفة أن ما يجري على الحدود بين سورية وتركيا يشير إلى تحضيرات لتهيئة الارضية من أجل عملية استفزازية محتملة يقوم بها نظام أردوغان. لافتة إلى أن محاولات الطائرات التركية إعاقة العمليات العسكرية التي يشنّها الجيش السوري في المنطقة الحدودية منذ أسبوع تثير القلق.
«ديلي ميل»: بريطانيّة تتزعّم مجموعة تضمّ 200 إرهابية في أفريقيا
كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الإرهابية البريطانية سامنثا لوثويت المشهورة بلقب «الأرملة البيضاء»، تتزعم مجموعة تضم 200 إرهابية في أفريقيا، وتقوم بتدريبهن على اختراق الحكومات وتنفيذ عمليات انتحارية.
وأضافت الصحيفة أن لوثويت أرملة الإرهابي جيرمين ليندسي منفذ تفجير قطار الأنفاق في لندن عام 2005، تعمل في وحدة لجمع المعلومات تابعة لـ«حركة الشباب» الصومالية الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الإرهابيات اللواتي يعملن تحت زعامة لوثويت نفذت العملية الانتحارية التي استهدفت فندقاً في العاصمة مقديشو في وقت سابق من السنة الحالية، ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً وإصابة عشرات آخرين.
وقالت الصحيفة إن هذه المعلومات الجديدة المثيرة للقلق ظهرت وسط تقارير صادمة تفيد بأن «الأرملة البيضاء» كانت العقل المدبر وراء مقتل أكثر من 400 شخص بمن فيهم أولئك الذين قتلوا من جرّاء اعتداء مروّع على جامعة «غاريسا» في كينيا نيسان الماضي، وذلك بعدما أصبحت عضواً رئيساً في «حركة الشباب» الإرهابية.
وتشتبه السلطات الصومالية في أن لوثويت التي تعتبر من أكثر المجرمين المطلوبين في العالم، والتي قامت بإرسال مراهقين لم تتجاوز أعمارهم 15 سنة للقيام بعمليات انتحارية مقابل 300 دولار تدفع لعائلاتهم، وبدأت حملة تجنيد فتيان وفتيات كانتحاريين.
يشار إلى أن لوثويت مطلوبة أيضاً من قبل السلطات الكينية على خلفية علاقتها بتفجير منتجعات سياحية عام 2011، كما تدور شبهات حول وقوفها وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف «مركز ويست غيت» للتسوق في نيروبي عام 2013.
وتحاول السلطات الصومالية بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأحنبية إلقاء القبض على لوثويت لكنها تتحلّى بأقصى درجات الحذر، وتنتقل من مكان إلى آخر باستمرار، كما أنها أحاطت نفسها بمجموعة من الحراس الانتحاريين والمساعدين معظمهم بريطانيون. ومن المعتقد أنها خضعت لعمليات جراحية لتغيير مظهرها.
«ديلي ميل»: «داعش» يرتكب أبشع الجرائم بحقّ الفتيات الأيزيديات
أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي زينب بانغورا أن تنظيم «داعش» الإرهابي يرتكب أبشع الجرائم بحق الفتيات الأيزيديات، إذ يقوم بإرسالهنّ إلى سوق للنخاسة في مدينة الرقة شمال سورية وبيعهن هناك للإرهابيين.
وقالت بانغورا في تصريح نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن تنظيم «داعش» يقوم بعد مهاجمته القرى والبلدات، باختطاف الفتيات الأيزيديات من عائلاتهن وتجريدهن من ملابسهن وتقييم كل واحدة منهن قبل بيعها في سوق النخاسة. مشيرة إلى أنها اكتشفت مدى بشاعة الجرائم الجنسية التي يقوم بها التنظيم الإرهابي بحق الفتيات والشابات، خصوصاً من الأقلية الأيزيدية في العراق، بعد جمع معلومات وشهادات كثيرة من ضحايا وعائلات مرّت بتجارب مروّعة.
ولفتت بانغورا إلى حادثة بيع تنظيم «داعش» فتاةً أكثر من 22 مرة، وقيام أحد الإرهابيين بكتابة اسمه على يدها باعتبارها ملكيته الخاصة.
وأوضحت بانغورا أن آلاف الإرهابيين الذين انضموا إلى تنظيم «داعش» حصلوا على وعود بالحصول على نساء وسبايا فور تجنيدهم.
وكانت بانغورا قد أكدت في وقت سابق أن التنظيمات الإرهابية تستهدف النساء في سورية والعراق بتكتيك إرهابيّ ومنهجيّ، مشيرة إلى أن العنف الجنسي جزء من استراتيجية يطبقها تنظيم «داعش» الإرهابي.