السلطات الأميركية تدعو إلى ضبط النفس بعد جرح رجلين أسودين على يد الشرطة في أوليمبيا
دعا رئيس بلدية أوليمبيا عاصمة ولاية واشنطن السكان إلى الهدوء بعد أن جُرح رجلان أسودان بنيران الشرطة أثناء محاولتها اعتقالهما بتهمة سرقة متجر.
وأعلن متحدث باسم الشرطة أن الجريحين اللذين يشتبه في أنهما اعتديا بالضرب على عامل في متجر وسرقا زجاجات جعة لم يكونا مسلحين ولكن أحدهما هاجم شرطياً بواسطة لوح تزلج فما كان من الشرطي إلا أن أطلق النار عليه دفاعاً عن النفس، وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن حالة أحدهما حرجة.
وقال رئيس بلدية أوليمبيا ستيفن بوكسبوم خلال مؤتمر صحافي «دعونا لا نتسرع في ردود أفعالنا، فلنأخذ من وقتنا لطرح أسئلة حول ما حدث وحول الطريقة التي يمكننا من خلالها إحقاق العدالة وتخطي هذا الأمر بالشكل الأنسب».
وتظاهر المئات من سكان أوليمبيا احتجاجاً على تعرض الرجلين لإطلاق النار من قبل ضابط شرطة أبيض، حيث يأتي ذلك على خلفية احتجاجات عمت العديد من المدن الأميركية منذ العام الماضي، بخاصة فيرغسون ونيويورك وبالتيمور بعد حوادث قتل رجال سود على يد الشرطة الأميركية هناك، ما أثار غضب كثير من الأميركيين بسبب عنف الشرطة والتمييز في معاملة سكان من أصول أفريقية في الولايات المتحدة.
يذكر أن برايسون تشابلين 21 سنة وأندريه تومبسون 24 سنة يرقدان حالياً في مستشفى بعد إصابتهما بجروح في منظقتي الصدر على يد ضابط يدعى ريان دونالد، بحسب المعلومات المنشورة.
وفي سياق متصل، ذكرت المدعية العامة لولاية ماريلاند الأميركية مارلين موزبي، أن هيئة المحلفين أقرت بذنب 6 من عناصر الشرطة في قضية مقتل شاب أسود في مدينة بالتيمور.
وقالت موزبي خلال مؤتمر صحافي إن جميع المذنبين سيحالون إلى المحكمة في 2 تموز المقبل.
وشهدت مدينة بالتيمور الواقعة في ولاية ماريلاند نهاية نيسان الماضي، احتجاجات تحولت بعد اشتباكات مع الشرطة إلى أعمال شغب وعنف في يوم دفن الشاب الأسود وهو مواطن أميركي من أصول أفريقية ويدعى فريدي غراي 25 سنة .
واندلعت اضطرابات بسبب وفاة غراي الذي لقي حتفه متأثراً بجروح أصيب بها وهو رهن الاحتجاز.