لماذا حلال لأوباما؟
منذ سنة والرئيس الأميركي يبشّر بأنه سيجلب رأس «داعش»، ويخرج كلّ مرة بوصف جديد للحرب عليها.
شكّل أوباما لهذه الحرب حلفاً خاصاً بقيادته، وقامت طائرات التحالف بخمسة آلاف غارة خلال مهامها.
خسرت «داعش» مرة في وجه لجان الحماية الكردية في عين العرب كوباني ، بعدما احتلتها في حرب أوباما، وخسرت في تكريت في وجه «الحشد الشعبي» بعدما احتلتها من قبل، وفشلت حرب أوباما في استردادها.
يريد أوباما احتكار الحرب ويضع الجميع أمام معادلة من يدخل على خط الحرب من خارج التحالف هو عدو، فيربك سورية والعراق وإيران لأن ليست قضيتهم الآن الاشتباك مع أميركا.
تسقط الرمادي وتدمر بيد «داعش» في ظلّ حرب أوباما.
يخرج أوباما ويقول إنه تراجع تكتيكي، تقبل وسائل الإعلام العربية والغربية وتردّد كالببغاء وراءه أنّ الرمادي وتدمر ليستا الحرب كلها.
عندما يقع شيء بهذا الحجم لدولة بهذا الحجم يقول رئيسها هذا الكلام، لماذا لا يحق للرئيس الأسد القول إنه تراجع تكتيكي، وهو الذي يقاتل مئة دولة منذ أربع سنوات أولها أميركا وآخرها «القاعدة».
التعليق السياسي