علي عبد الكريم: التعاون هو الضمان لإيجاد حلّ

أكد السفير السوري علي عبد الكريم علي أنّ «التعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية حول موضوع النازحين، هو الضمان لإيجاد المخارج السريعة».

وأشار بعد لقائه وزير المال علي حسن خليل في مكتبة في الوزارة، إلى أنّ «التوافق كان كبيراً حول ضرورة التعاون من أجل إعادة النازحين إلى ديارهم، خصوصاً أنّ سورية برئاستها وحكومتها ناشطة وفاعلة في تحقيق إنجازات كبيرة كل يوم، ليس فقط باستعادة الأراضي في الأمكنة الساخنة التي كان يسيطر عليها الإرهابيون والمسلحون، بتغذية ودعم من قوى لم تعد خافية على أحد، وإنما في تدبير حاجات الفئات والهيئات الشعبية الحاضنة لجيشها وحكومتها في مواجهة هذه المؤامرة المركبة الخطرة.

وعلى صعيد لبنان، لفت السفير السوري إلى أنّ «النزوح تمّ بتركيب متداخل ساهمت فيه جمعيات وأموال وإغراءات وتزوير حقائق، إضافة إلى القوى التي واكبت ومولت وسلحت وكانت معبراً لهذه الآلة الإجرامية الإرهابية التي يرى الأشقاء في لبنان اليوم ارتداداتها عليهم، لأنّ البيئات التكفيرية والدول التي أرسلت ومولت وسلحت صارت تدرك أنّ هذه المخاطر تتهددها في أوروبا وفي الخليج وتركيا وفي كل مكان. لذلك فإنّ سورية التي تخرج من محنتها اليوم هي ضمان لأشقائها ولأصدقائها».

ودعا علي عبدالكريم كل الرعايا السوريين على أرض لبنان إلى «أداء واجبهم الانتخابي ممن سجل ويسجل في اللوائح التي فتحتها السفارة لغاية الثامن والعشرين من الشهر الجاري، ونرجو تحقيق أوسع مشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري للانتخاب الرئاسي الذي يعني إمساك سورية بكل مفاتيح الأمان والقوة التي ستظل لسورية اليوم وغداً وكل يوم».

وشدد على ضرورة التنسيق بين الدولتين والحكومتين عبر السفارة وعبر القنوات المفتوحة بين البلدين، لافتاً إلى أنّ بلاده «تقوم كل يوم بإيجاد مواقع الإيواء وكل المتطلبات التي تقتضيها المناطق التي تستوعب السوريين الذين يخرجون من بعض المواقع الساخنة، وهذا الأمر قائم بفعالية كبيرة. والمناطق التي لديها مجال لاستيعاب السوريين، سواء في لبنان أو في داخل سورية، هي كثيرة، ونشاط الحكومة فعّال في هذا المجال، فالتجمعات السكنية مجهّزة بالمراكز الطبية والمدارس البديلة لاستيعاب الطلبة، كل هذا تقوم به الحكومة السورية وبشكل يومي ومتتابع ونشاطها لم يتوقف لحظة فالعمال والموظفون والمستخدمون يتقاضون رواتبهم».

وأشار علي عبد الكريم إلى أنّ «سورية رغم كل هذه الأزمة الخطيرة التي شاركت فيها كل قوى الشر في العالم وموّلتها بمئات المليارات من دول، تشكل ضمانة وتعمل بفعالية وانتاجية وتستعيد كل الأماكن».

ومن زوار وزير المال، السفير الكويتي عبد العال القناعي والوزير السابق يوسف سعادة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى