سلام: لاستعادة الوحدة الوطنية التي سبقت هذا الإنجاز ورافقته

عشية عيد المقاومة والتحرير، توالت البيانات المشيدة بالانتصار على العدو الصهيوني في 25 أيار عام 2000، ودعت إلى التمسك بخيار المقاومة وتعزيز تيار المقاومة في لبنان وفلسطين وتمتين العلاقات بين أطرافها.

سلام

وبالمناسبة، توجه رئيس الحكومة تمام سلام في بيان بالتهنئة «إلى جميع اللبنانيين بهذا الانتصار العظيم الذي تحقق بفضل ملحمة المقاومة والصمود والتضحية التي سطرها شعبنا بجميع فئاته وانتماءاته». كما توجه بالتحية «إلى أرواح الشهداء من عناصر المقاومة وضباط وأفراد الجيش اللبناني والمدنيين اللبنانيين، الذين سقطوا في الجنوب وباقي الأراضي اللبنانية، منذ اندلاع الشرارة الأولى لمسيرة مقاومة الاحتلال وحتى النصر الكبير الذي تحقق في العام ألفين»، مستذكراً «مظاهر التكاتف والوحدة الوطنية التي سبقت هذا الإنجاز ورافقته وشكلت بيئة حامية لأعمال المقاومة، والتي نأمل باستعادتها هذه الأيام في مواجهة أزماتنا السياسية».

وختم :»إنني على ثقة بأنّ اللبنانيين، الذين صنعوا معاً إنجاز التحرير عام ألفين، قادرون على التعالي على الخلافات وتغليب المصلحة الوطنية العليا والتوصل إلى توافقات تؤدي الى إحياء المؤسسات الدستورية وصون الأمن والاستقرار في هذه المرحلة الصعبة التي تمرّ بها منطقتنا».

قبيسي

وتمنى عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تأبيني أقامته الحركة في بلدة كفرحتى، «لو أنّ الأمة جمعاء سارت على المبادىء التي رسمها الإمام موسى الصدر لكنا حرّرنا فلسطين من العدو الإسرائيلي المغتصب»، معتبراً «أنّ الأمة أسيرة لثقافات هي غريبة عنها طالما أنها لا تفكر في تحرير الأقصى وكنيسة القيامة». وتساءل: «لماذا يهرب العرب من المواجهة مع العدو ولماذا باتوا أسرى لفكر تكفيري يقتل الأبرياء ويقطع الرؤوس ويفجر السيارات في الساحات والمدن العربية»؟

وأضاف: «نحن في لبنان أنعم الله علينا بفكر مقاوم رسمه وخطه بيديه الإمام الصدر وبفضل فكره النير كان الشهداء ومنهم بلال فحص ومحمد سعد وداود ومحمود وحسن وخليل جرادي الذين استلوا الفكر المقاوم وقاتلوا العدو وتمكنوا من دحره في مثل هذه الأيام عن أرض الجنوب».

صالح

وأصدر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح بياناً توجه فيه»بخالص التهاني والتبريكات إلى الشعب اللبناني وجيشه الباسل ومقاومته البطلة، هذا الثالوث الذهبي الذي حقق النصر ودحر المحتلين الصهاينة وعملائهم وحرّر الأرض من رجسهم في 25 أيار في العام 2000، فأسقط مقولة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، وجرّعه مرارة الهزيمة والانكسار فانسحب صاغراً يجرّ أذيال الخيبة من دون قيد ولا شرط، ما شكل بداية حقبة جديدة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني وأثبت أنّ الإرادة والإيمان وخيار المقاومة وتضحيات المجاهدين، تحقق المعجزات وتسطر ملاحم البطولة وتنجز الانتصارات، كما حصل في تموز عام 2006 في لبنان وعامي 2008 و 2014 في فلسطين، وما تحققه المقاومة اليوم من إنجازات في مواجهة العصابات الإرهابية في جرود القلمون للذود عن لبنان وشعبه والحفاظ على سيادته واستقراره يأتي في سياق معركة الأمة بمواجهة الإرهاب التكفيري، الذي شنّ حرباً كونية على سورية التي واجهت وصمدت طيلة أربع سنوات وما تزال تخوض المواجهة، وكذلك على العراق الذي يخوض شعبه وجيشه حرباً ضدّ داعش الذي احتل أجزاء واسعة في أرضه، وما يجري في معظم البلدان العربية في مصر وليبيا وتونس بهدف تفتيتها، ويأتي العدوان على اليمن كجزء في هذه المؤامرة، وكذلك ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات مشبوهة لتصفيتها».

وأضاف: «كلّ ذلك يجري لإضعاف أمتنا وتسييد أعدائها الأميركيين على ثرواتها والهيمنة على ارادتها والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، ما يؤكد أنّ الإرهاب التكفيري والإرهاب الصهيوني وجهان لعملة واحدة. لذا فقد آن الأوان أن ندرك أنّ هذا الخطر المصيري يداهمنا جميعاً وعلينا مواجهته بالتمسك بخيار المقاومة التي أثبتت جدواها وقدرتها على تحرير الأرض ورفع راية النصر والحفاظ على كرامة الأمة وعزتها».

ودعا صالح «جميع القوى والأحزاب والاتحادات والمؤتمرات والهيئات العربية والاسلامية إلى:

أولاً، دعم قوى المقاومة في الأمة، ورفض كلّ أشكال التغريب والتبعية والهيمنة، والتمسك بالمشروع النهضوي القومي والإسلامي، وإدانة أي عدوان أو تدخل خارجي في شؤونها، وتعزيز ثقافة الحوار نهجاً لحلّ النزاعات الداخلية التي تعصف ببعض الكيانات.

ثانياً، العمل الجاد والسعي الحثيث لتشكيل جبهة شعبية عربية لمكافحة الإرهاب الذي يشكل في هذه المرحلة تحدياً وجودياً، يستهدف تقسيم أمتنا وطمس هويتها وتشويه حضارتها وثقافتها وإرثها الروحي وتدمير تراثها واسقاط حصون الممانعة والقوة والمقاومة فيها.

وأكد صالح» أنّ المقاومة التي انتصرت على إسرائيل في لبنان وفلسطين وطردت الاحتلال الأميركي في العراق، وتلحق الهزائم بالعصابات التكفيرية في سورية، قادرة على مواجهة الإرهاب ودحره».

الشعبي الناصري

وأشاد التنظيم الشعبي الناصري، في بيان، «بالمقاومة التي حققت هذا الإنجاز التاريخي في مواجهة العدو الصهيوني»، منوهاً بـ «الموقف الريادي الشجاع الذي بادرت إليه القوى الوطنية اللبنانية في تبني خيار المقاومة إثر الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982»، داعياً إلى «تعزيز تيار المقاومة في لبنان وفلسطين وإلى تعميم خيارها وتمتين العلاقات بين أطرافها وتفعيل دور القوى التقدمية داخل تيار المقاومة».

وختم بتوجيه التحية إلى «أبطال المقاومة وشهدائها، وإلى رائد المقاومة في لبنان وفلسطين الشهيد معروف سعد، وإلى رمز المقاومة الوطنية اللبنانية المناضل مصطفى معروف سعد».

أبرص

وهنأ متروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص، في بيان، «اللبنانيين جميعاً بذكرى عيد التحرير والمقاومة ونعزي أهالي الشهداء ونهنئهم ببطولة أبنائهم الذين ضحوا بحياتهم في سبيل كلّ أبناء الشعب». وقال: «كلّ ما قام به أولئك الشهداء هو الذي حافظ على كيان لبنان وبقائه صامداً في وجه كلّ من حاول التعدي عليه».

فصائل منظمة التحرير

واعتبرت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، أنّ «الانتصار الذي حققه الشعب اللبناني ومقاومته في العام 2000، انتصار لشعبنا الفلسطيني الذي يقاوم منذ أكثر من قرن من الزمن من أجل نيل حريته واستقلاله، وقدم بهذه المسيرة الكفاحية الطويلة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين، ولا يزال مستعداً لتقديم المزيد من التضحيات من أجل دحر العدو الصهيوني عن الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحقيق كامل أهدافه المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».

وللمناسبة رفعت في العديد من شوارع مدينة صيدا رايات المقاومة ولافتات تشيد بالانتصارات التي حققتها المقاومة في العامين 2000 و2006 وبثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى