التحالف الفلسطيني: تخلي «أونروا» يصبّ في مشروع التوطين والتهجير

أعلنت قيادة «تحالف القوى الفلسطينية» في لبنان، في بيان، «رفض قرارات وإجراءات إدارة أونروا الأخيرة، وخصوصاً تقليص تقديماتها في شكل كبير، تجاه أهلنا النازحين من سورية والمقيمين في لبنان».

وجاء في البيان: «استبشرنا خيراً بتعيين مدير عام جديد لوكالة أونروا في لبنان، وسمعنا منه كلاما طيباً وخططاً واعدة، لتخفيف معاناة شعبنا، لكنه فاجأنا بقراراته الأخيرة، التي صدمتنا، ووضعت علامات استفهام حول مهمّته في لبنان».

وأعلنت الفصائل رفضها «القرارات والإجراءات المجحفة، التي اتخذتها إدارة أونروا في لبنان في حقّ أهلنا النازحين من سورية إلى لبنان»، وطالبت «بالتراجع عن هذه القرارات الظالمة، وتأمين مأوى مناسب لـ 43000 لاجئ فلسطيني، قدموا من سورية إلى لبنان، أو تقديم بدل مالي لاستئجار منازل لهم».

وحذّر التحالف «من تراجع تقديمات وخدمات وكالة أونروا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخصوصاً برنامج الطوارئ لأهلنا في مخيم نهر البارد»، مطالباً «الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي، التدخل لدعم ميزانية الوكالة الدولية، وتأمين الموارد المالية، لاستكمال عملية إعمار مخيم نهر البارد المنكوب».

وذكر «المجتمع الدولي بأنّ وكالة أونروا أنشئت في 8/12/1949 لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الذين اقتلعتهم العصابات الصهيونية من ديارهم وأرضهم عام 1948، وهجرتهم خارج بيوتهم وقراهم وممتلكاتهم»، معتبراً أنّ «وقف أعمال أونروا مرتبط بتطبيق حقّ العودة».

وطالب التحالف المجتمع الدولي «بفتح الحدود مع فلسطين المحتلة، والسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، يكفينا 67 سنة من اللجوء خارج ديارنا، وخصوصاً أنكم تعملون على إنهاء أعمال وكالة أونروا، والتخلي عن مسؤولياتها الإنسانية والإغاثية والتعليمية والصحية تجاه شعبنا الفلسطيني المنكوب».

ووصف تخلي إدارة الوكالة عن مسؤولياتها بـ«السياسة الجائرة» التي «تصب حتماً في مشروع التوطين والتهجير، لأنها تلقي بالمسؤولية عن اللاجئين إلى الدول المضيفة، وهذا مخطط خطير يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين»، ودعا «أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، للقيام بأوسع تحرك شعبي، دعماً لمطالب وحقوق أهلنا النازحين من سورية، ودعما لتحرك أهلنا في مخيم نهر البارد المنكوب»، مؤكداً «أننا ماضون في التحركات والاتصالات حتى تحقيق مطالب وحقوق شعبنا المنكوب في لبنان».

ومساء، اقتحم العشرات من النازحين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان مدرسة التركيب في مخيم البداوي التابعة لـ«أونروا»، احتجاجاً على توقيف دفع بدلات إيجار منازلهم، وافترشوا ساحة وملعب المدرسة، مطالبين الوكالة بـ «ضرورةالعودة عن قراراتها الجائرة».

وأعلن أمين سرّ الفصائل الفلسطينية في المخيم أبو خالد غنيم «أنّ الفصائل تقف إلى جانب نازحي مخيم اليرموك وغيرهم من النازحين الفلسطينيين من سورية»، مشيراً إلى «أنّ الفصائل ستعقد مؤتمراً صحافياً عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الاثنين في المدرسة، دعماً لمطالب النازحين والضغط على أونروا مع الحرص على إتمام العام الدراسي وإفساح المجال أمام الطلاب لتقديم امتحاناتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى