ثلاثة أشخاص يسمعون أصوات أهاليهم للمرّة الأولى
السمع حاسّة هامة في حياة البشر، ولا يعرف قيمتها الحقيقية إلا من يفقدها. ويُظهر فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، اللحظات العاطفية المؤثرة لثلاثة أشخاص في الفليبين، تمكنوا من سماع أصوات أهاليهم وأصدقائهم للمرّة الأولى، بعدما حصلوا على أجهزة سمع متطوّرة.
يبدأ الفيديو الذي أنتِج من قبل شركة «سبوتيفاي» بالتعاون مع شركة «ستاركي هيرنغ فاونديشن» التي تقدّم خدمات لفاقدي السمع، بالتعريف بأبطال القصة وهم رجلان وفتاة يعيشون في مدينة بوريتو برينسيسا التي تعدّ من أفقر المناطق في الفليبين.
ويتابع الفيديو الذي يمتد لحوالى أربع دقائق، حياة الأشخاص الثلاثة وهم يشرحون كيف أثّر الصمم في حياتهم وحياة أُسَرهم بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
المريض الأول اسمه يوجين 28 سنة وهو سائق «توك توك»، أصيب بحمّى في طفولته، وحاولت والدته إنقاذ حياته بحمّام ثلج لكنه فقد حاسة السمع على إثر ذلك. ويقول يوجين إنه يضع الموسيقى لتسلية الزبائن في سيارة الـ«توك توك» على رغم أنه لا يستطيع سماعها، ويأمل أن يتمكن من الاستمتاع بألحان الموسيقى في يوم من الأيام.
أما إسغاني، المريض الثاني 59 سنة فهو والد لثلاثة أبناء يعزفون جميعهم الموسيقى، وأنشأ مدرسة خاصة لتعليم الأطفال الصُّم، وأمنيته في الحياة أن يتمكن من الاستماع إليهم.
أما المريضة الثالثة، فهي جيسا ماي 16 سنة وهي ابنة لصيّاد، تحلم أن تتمكن من سماع صوت المحيط بعدما عاشت بصمت طوال حياتها.
وبعدما حصل الثلاثة على جهاز السمع الجديد، تباينت ردود فعلهم، فما إن تمكنت جيسا من سماع صوت والدتها للمرّة الأولى حتى انفجرت بالبكاء. في حين لم يتمكن يوجين وإسغاني من السيطرة على فرحتهما التي عبّرا عنها بابتسامة عريضة.
وأشار منتجو الفيديو إلى أنه يهدف إلى إظهار التأثير الإيجابي الكبير للموسيقى على حياة الإنسان وأفراد أسرته. وينتهي الفيديو بعبارة «دع الموسيقى تغيّر حياتك».