الجعفري: السعودية لن تسلم من خطر «داعش»
أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أمس، عن موافقة العراق على السفير السعودي الجديد في بغداد الذي عينته المملكة، فيما حذر من أن السعودية لن تسلم من خطر تنظيم «داعش».
وقال الجعفري في تصريحات صحافية أوردها مكتبه الاعلامي بحسب «السومرية نيوز»، إنه «سُمي السفير، وجرى التأكيد عليه في مكالمة هاتفيّة بيني وبين معالي الأخ الوزير الجديد، ونحن وافقنا عليه»، مشيراً إلى أن «القضيّة دخلت في سياق التنفيذ، وليست لدينا مُشكِلة أبداً».
وبشأن المخاطر التي تهدد السعودية أوضح الجعفري أن تنظيم «داعش» لا يحتاج أن يأتي أحد ويعرّفه هو يعرّف نفسه. هو لا يصادق أحداً، ويخالف الجميع، ويبطش بالجميع، لذا فمن يملك أدنى درجات الوعي والحرص على بلده، والمروءة على بلدان العالم لا يجد مجالاً لأن يتصالح معه».
ولفت الجعفري الى أن «السعودية تعرَّضت لهجوم عليها من قِبَل داعش مرات عدة سواء كان هجوماً إرهابياً، أم هجوماً إعلاميّاً، وانتقدت من قِبَله»، مؤكداً أنه «لا توجد دولة تسلم من هذا الخطر لا السعودية، ولا غير السعودية».
وكان الجعفري أكد في 24 نيسان الماضي أن العلاقات العراقية – السعودية تشهد تطورات ممتازة، مشيراً إلى أن هناك مقترحاً طرح لتسمية السفير السعودي في بغداد.
وحققت القوات العراقية البرية أمس، تقدماً على مسلحي «داعش» غرب العراق، نحو مدينة الرمادي بعد أسبوع من سقوطها في أيدي «داعش».
وقال مسؤول في الشرطة وأحد المسلحين من قوات العشائر المساندة للقوات العراقية، إن محافظة الحسيبة الشرقية، التي تقع على بعد حوالى عشرة كيلومترات شرق مدينة الرمادي، قد تم تحريرها واستعادتها من مسلحي تنظيم «داعش».
وأعلن مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار، عن إعادة افتتاح مركز شرطة حصيبة الشرقية شرق الرمادي، مشيراً إلى عودة جميع الضباط والمنتسبين للعمل في المركز.
وقال رئيس المجلس علي داود، إن قوات الجيش والشرطة المحلية أعادت افتتاح مركز شرطة حصيبة الشرقية، 7 كلم شرق الرمادي، بعد تحرير المنطقة من «داعش».
وفي جنوب الرمادي، وتحديداً بمنطقة العنكور، تمكنت القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي من تحرير منطقة العنكور، حسب ما أعلن عنه علي داود رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار.
وأفاد علي داود بأن وحدات من الجيش ومسلحي الحشد الشعبي تمكنوا من تحرير منطقة العنكور، 20 كلم جنوب الرمادي، بعد مواجهات مع عناصر «داعش» في المنطقة.
وفي السياق ذاته، شدد رئيس كتلة «صادقون» النيابية حسن سالم، على أن محافظة الأنبار ستكون محرقة لــ«داعش» بعد أن تطهرها القوات الأمنية والحشد الشعبي، مبيناً أن موعد بدء عملية تحرير المحافظة بالكامل سيقرره القائد العام للقوات المسلحة.
وشهدت محافظة الأنبار تطورات أمنية بعد سيطرة «داعش» على مدينة الرمادي، فيما أعدم عشرات الأشخاص في المحافظة، الأمر الذي أجبر آلاف الأسر على النزوح من المدينة والتوجه نحو بغداد.
يذكر أن تعزيزات أمنية كبيرة وصوتاً للمحافظة مسنودة بالحشد الشعبي من أجل مواجهة عناصر «داعش».
وأعلنت لجنة المنافذ الحدودية في مجلس محافظة الانبار، أمس، عن سيطرة «داعش»على منفذ الوليد الحدودي مع سورية، محملة الحكومة العراقية مسؤولية سقوط المنفذ.
وقالت رئيسة لجنة المنافذ الحدودية سعاد جاسم، «إن «داعش» سيطر على منفذ الوليد الحدودي مع سورية»، مشيراً إلى أن ذلك حصل بعد انسحاب القوات الأمنية من المنفذ وتوجهها إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن.
وأبرزت سعاد جاسم أن الحكومة لم تستجب لنداء في شأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنفذ بسبب عدم وجود قوات كافية لحمايته.
وكانت جاسم، أعلنت في 22 أيار، عن نقل موظفي منفذ الوليد الحدودي مع سورية إلى منفذ طربيل المحاذي للأردن بعد سقوط منفذ التنف السوري المجاور للوليد، مطالبة اللجنة الحكومة المركزية بإرسال تعزيزات عسكرية لحماية الموظفين والعاملين بمنفذ الوليد الحدودي مع سورية.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن توجيه ضربة جوية موجعة لأهداف تابعة لــ«داعش» في محافظة الأنبار.
وقالت الوزارة في بيان إن القوة الجوية وجهت ضربات موجعة لأهداف تابعة لتنظيم «داعش» في الفلوجة وقاطعي عمليات الأنبار والجزيرة والبادية.
وأفادت الوزارة أن الضربات أسفرت عن تدمير الأهداف بالكامل، وإيقاع خسائر كبيرة بين عناصر «داعش».
ونشر سلاح الجو العراقي أول من أمس، مقطع فيديو يظهر سلسلة من الضربات الجوية ضد «الدولة الإسلامية»، استهدفت أماكن قريبة من محافظة الأنبار، أمس.