ميقاتي يرعى احتفال تكريم نوادي طرابلس للدرجة الأولى: آن الأوان لنوحد إمكاناتنا للنهوض بطرابلس
رعى الرئيس نجيب ميقاتي الاحتفال التكريمي الذي نظمته «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية» لنوادي طرابلس للدرجة الأولى التي حققت إنجازات مميزة في بطولات لبنان لهذا العام، ليل أمس في القاعة الرياضية في الميناء.
والأندية المكرمة هي نادي الزهراء للكرة الطائرة بطل الدوري اللبناني ، ونادي طرابلس الرياضي لكرة القدم بطل كأس لبنان ، نادي المتحد الرياضي لكرة السلة، النادي الاجتماعي لكرة القدم المتأهل للدرجة الأولى، نادي القلمون للكرة الطائرة ـ السيدات بطل لبنان ، نادي طرابلس الفيحاء لكرة قدم الصالات المتأهل للمربع الذهبي لبطولة لبنان للدرجة الأولى .
وحضر الحفل الرئيس ميقاتي وعقيلته السيدة مي ونجلهما ماهر، وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، الوزير السابق فيصل كرامي، ممثل الوزير محمد الصفدي أحمد الصفدي، محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، رؤساء أندية واتحادات، وحشد من الجمهور غصت بهم القاعة.
بداية كلمة ترحيبية لعريف الاحتفال سعيد معاليقي، بعدها دعا حناوي في كلمة «جميع الفرقاء في لبنان إلى أن يحزموا أمرهم، ويتعالوا عن الحسابات الشخصية، وأن يضحوا من أجل الوطن ليربح الجميع» . كما دعاهم «للإسراع في إنجاز استحقاقاتهم الدستورية، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، بما يشرع الأبواب على مصراعيها لإتمام حل كل الملفات العالقة».
ثم تحدث رئيس نادي الزهراء عبد القادر علم الدين، لافتاً إلى «أهمية الدور البارز الذي يضطلع به الرئيس ميقاتي على أكثر من صعيد، لا سيما الدعم المستمر للأندية الرياضية في طرابلس».
وأكد رئيس نادي الاجتماعي محمد نابلسي أن «الرعاية التي أولاها ميقاتي للنادي كانت حافزاً لانتقاله إلى الدرجة الأولى».
من جهة أخرى، قال رئيس نادي طرابلس وليد قمر الدين: «إن نادي طرابلس استطاع تخطي جميع الحواجز والعقبات بعزم لا يلين، واضعاً نصب عينيه التفوّق والتميّز، اللذين تحققا في تتويج الفريق بطلاً للبنان في كرة القدم».
بدوره، أثنى رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي على «جهود الأندية التي شاركت في تحقيق البطولات اللبنانية»، مؤكداً أن «طرابلس لن تهزم وإنها لا تزال قوية ومنيعة وعصية على الفتنة». وشكر ميقاتي «على غيرته على مدينته طرابلس، ووقوفه الدائم إلى جانب أهلها».
ميقاتي
وألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: «الفيحاء تختال اليوم فخورة بأبنائها وبأبطالها، الذين حققوا ألقاباً غير مسبوقة أعادتها إلى الخريطة الرياضية في لبنان، تمهيداً للعودة بجدارة بكل القطاعات على كل الخريطة اللبنانية. طرابلس أثبتت هذا الشيء على مرّ تاريخها فواجهت التهميش بالتألق والحرمان بالعطاء والانغلاق بالانفتاح والتحريض بالتعايش والحروب المشؤومة بالبطولات والإنجازات».
أضاف: «آن الأوان لأن نوحد إمكاناتنا للنهوض بطرابلس. شباب طرابلس والميناء والقلمون أمانة في أعناقنا جميعاً، وهم أمل الفيحاء ومستقبلها، ومن حقهم علينا أن نوجههم نحو الحق والخير، وأن نبعدهم من التطرف ومن الشحن السياسي والتحريض الطائفي والمذهبي. إن لشبابنا حقاً علينا في التعليم والرياضة والعمل والإنتاج، لا أن تستغل حاجاتهم بحروب عبثية تفتك بهم وبمدينتنا ووطننا. الوطن بحاجة لكم جميعاً لكي تكملوا تسجيل الأهداف لمصلحة الوطن، والأكيد ليس في مرمى الوطن. هكذا كنتم دائماً وهكذا ستستمرون. أنتم قدوة للمواطنية الصالحة. أنتم أبطال المرمى وأبطال السلة، وفي الوقت ذاته أنتم حراس مرمى الوطن، والأكيد أن «ما حدا قادر يحطكن بالسلة»».
وفي اختتام الحفل، قدمت الأندية كؤوس البطولات إلى الرئيس ميقاتي. كما تم تقديم الدروع التقديرية للأندية المكرمة. وتخللت الحفل عروض رياضية لطلاب مدرسة العزم.