المنامة تقمع وتحكم بسجن مواطنين بينهم أطفال
أصابت قوات الأمن البحرينية عدداً من المتظاهرين برصاص الشوزن والغازات السامة مساء أول من أمس، وذلك خلال قمعها عدداً من المسيرات خرجت في العاصمة المنامة، إضافة الى مناطق أخرى، بينها جد حفص والسنابس، للتنديد بالممارسات القمعية للنظام ورفض سباقات «الفورمولا وان».
وأوضحت صور آثار الدماء على أجساد متظاهرين استهدفتهم قوات النظام بشكل مباشر بسلاح الشوزن إثر خروج تظاهرات منددة بسياسة القمع والاحكام بسجن المواطنين والاطفال، ومطالبة بالديمقراطية.
كما أصيب عدد من المواطنين البحرينيين باختناقات جراء استهداف منازلهم بالغازات السامة من قبل قوات النظام، التي قامت بمطاردة المحتجين.
وعبّر المحتجون عن تضامنهم مع الشهداء والمعتقلين في السجون. كما جدد الأهالي رفضهم للاحتلال السعودي للبلاد. وأكد المشاركون في الاحتجاجات مواصلتهم الحراك السلمي حتى اسقاط النظام.
وقالت جمعية الوفاق: إن سلاح الشوزن يعد أحد الأسلحة التي أودت بحياة العشرات من الشهداء البحرينيين في حين تستمر الأجهزة الأمنية باستخدامه في سلوك يشير للاستهتار بأرواح المواطنين.
في الاثناء، مدد القضاء البحريني حبس الفتى جاسم البناء من ذوي الاحتياجات الخاصة والبالغ من العمر 17 سنة والذي كان قد اعتقل في كانون الثاني الماضي لدى مداهمة السلطات لمنزله. كما أصدر القضاء البحريني حكماً بالسجن 15 عاماً على الشاب سيد ماجد سيد حسن لإدانته بست تهم بينها «الاعتداء على سلامة رجل أمن».
وكان سيد ماجد أصيب بالرصاص الحي خلال مشاركته في تظاهرات مناهضة للنظام في منطقة بوري، فيما اعربت عائلة الامين العام لحركة الحريات والديمقراطية في البلاد حسن مشيمع، والمعتقل لدى السلطات،عن قلقها على صحة مشيمع بسبب المماطلة المستمرة في علاجه.
من جهة أخرى، رأى حقوقيون بحرینیون أن استجابة السلطة في تنفيذ توصيات تقرير تقصي الحقائق تقرير بسيوني ، بالإضافة إلى تطبيق توصيات المراجعة الدورية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، من شأنه أن «يساهم في توفير الأرضية لتحقيق الأمن والاستقرار اللازمين لبدء مرحلة أي تغيير مستقبلي».
جاء ذلك في ندوة عن «توصيات جنيف»، عقدت في جمعية «وعد» البحرینية بأم الحصم، وتحدث فيها كل من: فريدة غلام، محمد التاجر والشيخ ميثم السلمان.