جوده لـ«سبوتنيك»: الاتحاد الأوروبي سيخسر بخروج بريطانيا منه
اعتبر مدير مركز الدراسات الاقتصادية صلاح جودة، «أنه مع مرور الوقت، صحّت وجهة النظر الإنكليزية بعدم التخلي عن العملة المحلية لمصلحة اليورو، إذ إن «منطقه اليورو» تعرضت للخطر وأصبحت هناك دول عدة مهددة بالإفلاس كاليونان وإسبانيا وإيطاليا، مع وجود دولتين تتمتعان باقتصاد قوي، هما ألمانيا وفرنسا».
وقال: «هذا يهدد الاتحاد الأوروبي معنوياً وسياسياً، بالإضافة إلى أنه من حق بريطانيا، في حال الخروج من الاتحاد الأوروبي، عدم الالتزام بقرارات الاتحاد كمقاطعة روسيا اقتصادياً، وأن تقوم بالمنافسة لدول الاتحاد الأوروبي وليس التنسيق الاقتصادي معها».
وأوضح أنه، في حالة ما اذا حققت بريطانيا خططها بالخروج من الاتحاد الأوروبي، فسيؤدي ذلك القرار إلى خروجها من البنك المركزي الأوروبي والبرلمان الأوروبي ومن القوات والتحالفات العسكرية الأوروبية. وقال جودة: «تم في مطلع القرن الحالي تشكيل دول منطقه اليورو واتخذت قرارات عدة خاصة بتوحيد العملة في أوروبا، ولم يتم إلغاء الجنيه الإسترليني، بحجة أن المملكة المتحدة من أقدم دول العالم وصاحبة الثورة الصناعية الحديثة في العالم».
ولكن السبب الحقيقي، بحسب جودة، أن «بريطانيا لم ترد أن تتخلى عن اقتصادها القوي وعن الاحتياطي النقدي لديها، في مقابل مساعدة دول أخرى، حتى لو كانت دول أوروبية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا والبرتغال وغيرها من الدول الأوروبية ذات الاقتصادات الضعيفة».
وأشار جودة إلى «أنه في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنها ستقوم بالتوسع في صناعة وتوزيع وتسويق السلاح وهو العنصر الأهم في الاقتصاد الأميركي والأوروبي، وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي سيخسر بخروج بريطانيا أكثر مما ستخسر هي نفسها في حال تنفيذ ذلك القرار».