القوات الأمنية اليمنية تتقدم في شكل كبير في مأرب
لا تزال حرب المواقع العسكرية السعودية التي أطلقتها القبائل اليمنية قبل الهدنة الانسانية واستكملها الجيش اليمني واللجان الشعبية بعد انتهاء الهدنة مستمرة حتى الآن، وبعدما نجح الجيش اليمني واللجان الشعبية في السيطرة أمس على أحد أبرز المواقع السعودية وهو موقع المحروق بنجران.
أهمية هذا الموقع تكمن في أنه يعد من المواقع العسكرية السعودية الكبيرة المطلة على محافظة صعدة.
أول المواقع العسكرية السعودية التي أعلن أنها سقطت بيد اليمنيين كان في العاشر من نيسان الماضي بعد مضي أسبوعين على الغارات الجوية السعودية، حيث سيطر مقاتلو قبيلة همدان بن زيد في منطقة طخية حينها على موقع المنارة العسكري السعودي في نجران المطل على مديرية باقم في محافظة صعدة.
بعدها بأيام توغلت مجموعةٌ من مقاتلي القبيلة نفسها الى جوار سد نجران وكمنت لدورية عسكرية سعودية ومن ثم سيطرت على موقع الحلقة المطل على مديرية الملاحيط في صعدة.
وأعلنت قبائل بكيل المير في حجة السيطرة على مواقع سعودية عدة في جيزان أبرزها التبة والحمراء التي كانت تستهدف المناطق اليمنية بين محافظتي حجة وصعدة.
وعادت قبائل همدان بن زيد لتعلن سيطرة مقاتليها على موقع جلاح العسكري السعودي في محافظة نجران رداً على قصفه قراهم ومن ثم استهداف موقع العين السعودي المجاور بالصواريخ.
مع إنهاء الهدنة الانسانية وتجدد الغارات والقصف السعودي دخل الجيش اليمني واللجان الشعبية على خط السيطرة على المواقع السعودية الحدودية وأبرزها السيطرة على موقع الـ»ام بي سي» في جيزان المطل على منطقة الحصامة في صعدة وجبل الرديف العسكري في منطقة الطوال السعودية وموقع المعزاب في جيزان المقابل لحجة.
استشهد اكثر من سبعين يمنياً وأصيب العشرات في غارات طائرات التحالف السعودي على صنعاء وبكيل المير والحديدة. مراسل الميادين أفاد بسقوط اربعين شهيداً في غارات استهدفت معسكر القوات الخاصة ومناطق مختلفة في العاصمة صنعاء. كذلك استشهد ثلاثون شخصاً في غارات على منطقة بكيل المير الحدودية في حجة.
الطائرات السعودية أغارت على كلية الطب في الحديدة، وأفيد عن عشرات الشهداء والجرحى. إلى هذا أعلنت وزارة الدفاع اليمنية تدمير مدرعات للقوات السعودية والسيطرة على ست آليات اخرى بعد هجوم سعودي لاستعادة موقع المحروق بنجران الذي سيطر عليه الجيش واللجان الشعبية.
وكانت القوات الأمنية اليمنية واصلت إلحاق تنظيم «القاعدة» الإرهابي الهزائم في محافظة مأرب وسط اليمن، حيث تشهد منطقتي المخدرة ونجد العتق تقدماً كبيراً للقوات الأمنية اليمنية، وسط إنهيارات متواصلة في صفوف العناصر الإرهابية. وقد تم العثور على أموال سعودية بحوزة عناصر تنظيم «القاعدة».
وقالت مصادر يمنية إن تسعة أشخاص من عائلة واحدة استشهدوا في قصف لطيران العدوان السعودي على مدينة تعز. وأكدت المصادر أن من بين الشهداء ستة أطفال وامرأتين وأكثر من عشرين جريحاً، وأشارت إلى أن الغارت استهدفت منزلاً في منطقة الغربية قرب جبل صبر في تعز. كما أدى القصف إلى تدمير عدد من المنازل في المنطقة.
من جهة أخرى، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان اليمن يواجه كارثة انسانية اذا لم يسمح التحالف العدواني الذي تقوده السعودية باستيراد وتوزيع أغذية ووقود وأدوية حيوية. وقال سيدريك شفايزر الرئيس المنتهية ولايته لوفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن ان «الوكالات الانسانية يمكنها عمل أشياء لكنه سيكون قمة جبل الجليد». وحذّر شفايزر من انه «اذا لم يكن هناك وقود، فلن تكون هناك مياه في القريب العاجل، واذا كان هذا هو الوضع فسيكون هناك آلاف الاشخاص ان لم يكن ملايين عرضة للخطر، لأنه لن يكون بامكانهم الحصول على الماء».
وأضاف: «اذا لم يتم التوصل الى حل الآن ستكون هناك كارثة انسانية كبيرة». وتابع «ما نحتاج اليه هو حشد الدول التي لها تأثير أو التي تشارك في التحالف لضمان ان تأخذ في الاعتبار احتياجات السكان المدنيين».