هل تنجح المبادرة العُمانية في لجم العدوان على اليمن؟

أطلقت العاصمة العُمانية، رغم فشل تحرك الأمم المتحدة لعقد حوار يمني – يمني في جنيف، مبادرة لوقف العدوان السعودي ـ الأميركي على اليمن من خلال البحث عن حل سياسي يشترك فيه كل الفصائل والقوى الفاعلة في اليمن ومنها جماعة أنصار الله وبحضور أطراف إقليمية ودولية.

تحرك مسقط يهدف إلى البحث عن ثغرة تسمح بإطلاق عملية سياسية توقف العدوان على اليمن، وهي تعمل على فتح هذه الثغرة بالتزامن مع وصول وفد أنصار الله إلى مسقط منذ أيام.

على الصعيد الميداني، تحدثت مصادر عن قصف متبادل بين الجيش اليمني والجيش السعودي على الحدود اليمنية السعودية، وعن معارك محتدمة على محاور البريقة وصلاح الدين والوعر جنوب اليمن، وقال المصدر أن الجيش اليمني واللجان الشعبية أمنا منطقة بئر أحمد بالكامل في عدن.

وشنّت الطائرات السعودية عشرين غارة على وسط مدينة صعدة ومعسكرات الأمن المركزيّ والنجدة ومنطقة القصر الجمهوريّ. ما ادى إلى استشهاد ستة وتسعين شخصاً، وإصابة نحو ثلاثمئة في غارات طائرات التحالف على صنعاء وبكيل المير والحديدة وذمار وتعز.

وأعلنت وزارة الصحة اليمنيّة سقوط خمسة واربعين شهيداً في الغارات على صنعاء وحدها، ومن بين الضحايا الذين سقطوا من جرّاء الغارات السعودية عدد كبير من النساء والاطفال.

وكان الجيش اليمني مدعوماً من اللجان الشعبية أحرز تقدّماً كبيراً في مأرب وسط البلاد، ووصل إلى المستشفى المركزي في المدينة، كما تابع تقدّمه في عدن وحقق تقدماً ميدانياً واسعاً بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين التكفيريين.

وأفادت مصادر ميدانية عن معارك محتدمة يخوضها الجيش اليمني على محاور البريقة وصلاح الدين والوعر جنوب اليمن، مؤكدة أن الجيش وبمؤازرة اللجان الشعبية أمّن منطقة بئر أحمد بالكامل في عدن.

من جهة أخرى، قتل جنديّان سعوديّان وأصيب خمسة آخرون من قوّات حرس الحدود إثر سقوط قذائف أطلقت من الأراضي اليمنيّة على أحد المواقع الحدودية المتقدّمة بالظهران وفق بيان وزارة الداخلية السعودية.

وعرضت قناة «المسيرة» اليمنية مشاهد تظهر اقتحام الجيش اليمني واللجان الشعبية معسكري «تويلق» والـ»إم بي سي» السعوديين في منطقة جيزان.

وأظهرت الصور الموزعة عملية رصد الجنود السعوديين داخل نقاطهم ومن ثم البدء بهجوم ناري كثيف على الموقعيْن، كما تظهر الصور احتراق بعض الآليات العسكرية السعودية.

وتوعد أحمد عسيري المتحدث باسم تحالف العدوان على اليمن بالرد و «تدفيعهم اليمنيين الثمن» وذلك مع تكرار قصف الجيش اليمني لمناطق جنوب السعودية وخصوصاً نجران.

وفي عدن أقرّت وسائل إعلام مقربة من الرئيس المستقيل والفار عبد ربه منصور هادي بمقتل 16 مسلحاً جراء اشتباكات وقصف شنته اللجان الشعبية في المدينة.

كما استهدفت طائرات العدوان السعودي عصراً مبنى رئاسة جامعة عدن في اليمن بغارتين وخور مكسر وكريتر بسلسلة من الغارات، وأغارت أكثر من 20 مرة على المجمع الحكومي والسوق المركزية وأحد المساجد في مديرية الملاحيظ في محافظة صعدة اليمنية.

وأعلنت وزارة الصحة اليمنية استشهاد ستة وتسعين شخصاً، وإصابة نحو ثلاثمئة آخرين في غارات طائرات العدوان السعوديّ على صنعاء وبكيل المير والحديدة وذمار وتعز.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى