ظريف: الاتفاق النووي النهائي ممكن

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إمكان التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن برنامج بلاده النووي، شرط أن تتجنب السداسية الدولية الأوهام.

وقال ظريف في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الاتفاق النهائي ممكن شرط أن تتجنب مجموعة 5+1 الأوهام، محذراً من إضاعة هذه الفرصة كما حدث عام 2005.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أنه لم يكن هناك أي تقدم ملموس في الجولة الأخيرة للمفاوضات، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الجولة لم يتحقق وأنه كان من المفترض حسم كل الخلافات في هذه الجولة وهذا لم يحدث. وأضاف: «نسعى إلى الاتفاق في غضون ستة أشهر وإذا انتهت الفترة فيمكن تمديدها»، مؤكداً مواصلة المحادثات على المستويات كافة، وأوضح أن هناك بعض الأسئلة تطرح في شأن الأبعاد العسكرية المزعومة للبرنامج النووي، وهي كاذبة تماماً وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيح هذا الأمر، مؤكداً أن البرنامج الدفاعي الإيراني غير قابل للتفاوض في المحادثات مع مجموعة 5+1 .

وقال عراقجي: »إننا واثقون من برنامجنا النووي، ولا توجد لدينا مشكلة للتعاون مع الوكالة الدولية، كنا نعرف بأن المحادثات النووية في فيينا، ستكون صعبة والفوارق في وجهات النظر بين الطرفين هي في مستوى يحتاج إلى وقت طويل ونقاشات ومفاوضات مكثفة للتقريب بينهما».

وأشار إلى وجود كثير من القضايا المتنوعة المطروحة على الطاولة والتي لكل منها تفرعات، وأضاف: »لقد طرحنا وجهات نظرنا خلال جولات المفاوضات الثلاث الماضية وكنا نشعر أن بإمكاننا في هذه الجولة الدخول في كتابة النص ولكن تبين أثناءها أن من الباكر نوعاً ما إنجاز ذلك».

وقال عراقجي: »لقد اتضح أن الخلاف في بعض الأمور ما زال قائماً وبحاجة إلى المزيد من البحث والنقاش للتقريب في وجهات النظر. كانت مفاوضات فيينا مكثفة للغاية في جميع المستويات والأطر والنتيجة الحاصلة هي أننا ما زلنا غير مستعدين لكتابة النص، ومن الطبيعي أنه لا يمكن توقع الوصول إلى تفاهم عبر جلسات عدة في مفاوضات ما، فالجولة الأخيرة كانت الأولى بالنسبة لنا والجولات السابقة كانت لتبادل وجهات النظر». وأضاف: »بطبيعة الحال يمكن تقسيم النص إلى قسمين شكلاً ومضموناً، فمن ناحية الشكل توصلنا إلى رؤية مشتركة حول كيفية التنظيم كما توصلنا إلى رؤية مشتركة حول العنوان فقد اتفقنا على ثلاثة عناوين كما عملنا بعض الشيء على مقدمة النص التي تتضمن جملة من المبادئ».

أوضح المسؤول الإيراني أن وجهات النظر حول المقدمة قد اقتربت من بعضها بعضاً، وجرى بحث أفكار حول أساس الاتفاق وما هي مواضيعها وجدولتها الزمنية، وهنالك أجواء مشتركة في هذا الخصوص على رغم أنه لم يحصل اتفاق فيها. وأضاف: »في ما يتعلق بالقسم الرئيس أي المضمون، فعلى رغم أننا تناولنا جميع القضايا وأجرينا محادثات تفصيلية حول موضوعين أو ثلاثة مواضيع تصورنا أننا يمكننا الوصول فيها إلى نتيجة، ولكن الحقيقة هي أننا لم نحقق تقدماً».

واعتبر عراقجي أن هذا الأمر طبيعي في محادثات بهذا الاتساع والتعقيد وأضاف لم نحقق تقدماً في هذه الجولة، والخلافات ما زالت قائمة ولكن الطرفين جادان في المواصلة، مشيراً أن جولة المحادثات النووية المقبلة ستعقد في النصف الثاني من حزيران، ومن المحتمل أن تنظم جولة استثنائية قبل جولة المفاوضات المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى