الصين تجلي أكثر من 3 آلاف من مواطنيها في فيتنام
أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هون لاي، أمس أن بلاده جمّدت تنفيذ جزء من المشاريع والبرامج المشتركة في فيتنام، مشيراً إلى أن أعمال الشغب التي شهدها هذا البلد قوضت روح وظروف التعاون الصيني الفيتنامي، وأضاف أن بلاده قررت لهذا السبب تعليق جزء من برامج الاتصالات الثنائية مع فيتنام.
وأوصت الحكومة الصينية مواطنيها بإلغاء زياراتهم إلى فيتنام بشكل موقت، في وقت أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها أجلت أكثر من 3 آلاف من مواطنيها في فيتنام بسبب أعمال الشغب الدامية التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنها نظمت رحلة جوية رابعة إلى فيتنام وأرسلت سفينة خاصة لإعادة رعاياها بمن فيهم 16 شخصاً أصيبوا بجروح خطيرة.
وأعلنت وزارة النقل الصينية نيتها إرسال 5 سفن إضافية إلى فيتنام لإجلاء رعاياها، إذ شهدت فيتنام الأسبوع الماضي تظاهرات جماهيرية واسعة بمشاركة عمال المصانع التي تملكها الشركات الصينية، احتجاجاً على نشر منصة نفطية صينية في منطقة متنازع عليها في بحر جنوب الصين.
وأفادت الشرطة الفيتنامية أن المحتجين دمروا المباني الصناعية والإدارية وأحرقوا مستودعات في أكثر من 100 مصنع، ما أسفر عن مقتل اثنين من المواطنين الصينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر شركات تملكها تايوان وسنغافورة وكوريا الجنوبية، واضطرار أكثر من 1000 مصنع تملكها شركات أجنبية لوقف عملها خلال أيام عدة لأسباب أمنية.
وفي شأن آخر، نقلت وكالة «شينخوا» الصينية عن الشرطة أمس، أن حركة شرق تركستان الإسلامية هي التي تتحمل المسؤولية عن الهجوم على محطة للقطارات في مدينة أورومتشي غرب الصين نهاية نيسان الماضي والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 79 آخرين.
وكانت الصين أشارت إلى أن متطرفين شنا هجوماً في منطقة شينجيانغ المضطربة التي تقطنها قومية الويغور المسلمة وقتلا فيه، في حين ذكرت وسائل إعلام رسمية أن مجموعات تحمل السكاكين طعنت أشخاصاً عند إحدى بوابات الخروج في محطة السكك الحديدية في أورومتشي عاصمة شينغيانغ.
وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» أول من أمس أن الشرطة الصينية اعتقلت 7 أشخاص يشتبه بضلوعهم في الهجوم، في وقت ذكر موقع «سايت» الذي يتابع بيانات الإسلاميين المتشددين أن جماعة تعرف باسم الحزب الإسلامي التركستاني أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، إذ تعتبر الصين أن الجماعة وحركة شرق تركستان الإسلامية وجهان لعملة واحدة.
يذكر أن الأمم المتحدة وواشنطن أدرجت هذه الحركة على قوائم المنظمات الإرهابية بعد هجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة.