مقصود لـ«أنباء فارس»: انتصار القلمون له أبعاد وتداعيات استراتيجية مهمة
أشار الخبير العسكري السوري العميد علي مقصود إن معركة القلمون التي نفذها الجيش السوري والمقاومة اللبنانية هي معركة طحن وكسر عظام الكيان الإرهابي.
وأضاف مقصود: «إن معركة القلمون هي معركة طحن وكسر عظام الكيان الإرهابي الذي صمم بعد زيارة زهران علوش إلى تركيا ليبدأ معركته بالتوازي بعد وصول فكي الكماشة الشمالي والجنوبي إلى القلمون تحت عنوان جيش الفتح ولذلك بدأ الجيش السوري والمقاومة اللبنانية هذه المعركة لإسقاط كل المشروع» .
وتابع: «الإنجاز الذي حققه الجيش السوري والمقاومة إن كان بتحرير ما يزيد على 385 كيلومتراً مربعاً أو بتدمير البنية القتالية للمسلحين وإسقاط هدفهم الاستراتيجي بإقامة الجدار عبر الجماعات المسلحة وربط القلمون بالحرمون، ما يعني قطع رأس المقاومة عن جسدها وعمقها الاستراتيجي سورياً، كي يكون هذا الجدار ملغماً ومفتوحاً عبر معابر دخول المسلحين لإسقاط سورية والقضاء على المقاومة اللبنانية، لذلك جاء هذا الانتصار الكبير وستكون له أبعاد وتداعيات استراتيجية مهمة» .
ورأى أن «الطريق ستنفتح من كل الجبهات والاتجاهات جنوباً وشمالاً وشرقاً وشمال شرق، وبالتالي ستتشكل بداية انهيار وسقوط هذا المشروع الذي استهدف الأمة وليس فقط سورية».
وبيّن أن «الجيش السوري قادر على إلحاق الهزيمة وسيخرجهم من تدمر ومن كل المدن السورية وسننتظر الوقت الذي سيتم فيه الهجوم المضاد على هذه الجبهات بعد الانتهاء من معركة القلمون». وأضاف مقصود: «السيطرة على تدمر هي سيطرة موقتة ولكن الشيء المهم أنها عرّت أميركا وحلفاءها وأسقطت ذرائعهم وخلعت الغطاء والقناع عنهم لأنهم هم من صنع الإرهاب في إطار استراتيجية خلق وإحداث الفوضى المدمرة وتدمير الأوطان وتفتيتها كرمى للكيان الصهيوني ومصالح الغرب الاستعماري البغيض».