دريان: كان عاملاً من أجل الوفاق حتى امتدت إليه يد الغدر
في الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، والتي تصادف اليوم الأول من حزيران، يتوجه الوزير السابق فيصل كرامي بكلمة إلى اللبنانيين الساعة السادسة من مساء اليوم.
وصرّح كرامي بأن «هذه الذكرى هي محطة سنوية أرادها الرئيس عمر كرامي خلال حياته تأكيداً للثوابت والمبادئ التي عاش ومات رشيد كرامي في سبيلها، وستستمر كذلك بإذن الله».
وتلقى كرامي اتصالاً من مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، مستذكراً مزايا الرئيس الشهيد، وقال في تصريح: «إذا كنا نتذكر الشهيد الرئيس رشيد كرامي في ذكرى اغتياله، فإننا نذكره ونترحم عليه في كل يوم نواجه فيه حالة استعصاء على معالجة مشكلة طارئة من مشاكلنا المتداخلة. فالرئيس الشهيد ما يئس يوماً من المصالحة والتوافق ولا أدار ظهره يوماً الى مسعى من مساعي التفاهم والتقارب بل كان دائماً عاملاً من أجل الوفاق الوطني متفانياً في سبيله ومضحياً من أجله، حتى امتدت إليه يد الغدر».
وأضاف: «كان الشهيد الكبير مؤمناً بلبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه، كما جاء في الثوابت الاسلامية التي صدرت عن دار الفتوى. وكان يعمل بإخلاص وتفانٍ على بناء الجسور بين القوى المتصارعة بهدف وضع حد للتقاتل العبثي وإقرار صيغة وطنية يجمع عليها كل الأطراف. وقد امتدت اليه يد الإجرام لتعطيل هذا المسعى الإنساني والوطني النبيل الذي استشهد من أجله وفي سبيله».
وتابع: «إننا في ذكرى استشهاد الرئيس النبيل رشيد كرامي، رجل الحكمة في زمن الفوضى، ورجل السلام في زمن التقاتل، ورجل التسامح في زمن الإلغاء والعصبية، نبتهل الى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يقبله شهيداً مخلصاً لله ولوطنه ولأمته، ورحم الله دولة الرئيس عمر كرامي رجل الدولة والاعتدال والمواقف الوطنية الجريئة والجامعة وأدخله فسيح جناته».
وتقدم دريان من آل كرامي «بشخص الوزير السابق فيصل كرامي حامل الإرث السياسي والوطني لآل كرامي البيت السياسي العريق، ومن مدينته الحبيبة طرابلس، ومن وطنه لبنان الذي أحبه وضحى من أجله بأصدق عبارات العزاء والمواساة».
كما أبرق المنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور إلى كرامي مستذكراً ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي الذي أعطى «نموذجاً للقيادة الراشدة الشجاعة الملتزمة بوطنها وأمتها وإيمانها».
وجاء في البرقية: «إن لبنان ومعه كل العرب يفتقدون الرشيد بحكمته وصلابته وسلاسة قيادته، ولا سيّما في زمن طغى فيه التهور والإنفعال على الحكمة والإتزان، وطغى فيه الغلو والتوحش على الإعتدال وسلاسة القيادة، وطغى فيه التراخي في الثوابت والإستقواء بالعدو على الصلابة والثبات على المبادئ».