«أنصار الله» تنفي إجراء محادثات مع الأميركيين

نفى قيادي في أنصار الله إجراء أي محادثات مع الجانب الأميركي في مسقط. وأكد أن الخارجية الروسية وجهت دعوة لأنصار الله لزيارة موسكو للتشاور حول الأزمة اليمنية.

في سياق موازٍ حمل قيادي رفيع في اللجنة الثورية العليا السعودية المسؤولية الكاملة عن عرقلة عودة الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار، معتبراً أن استمرار العدوان السعودي على اليمن يأتي لمنع التوصل الى أي حل سياسي داخلي كما أشار إلى وجود تناقض في المواقف المصرية في شأن الأزمة اليمنية.

ميدانياً، كثف طيران العدوان السعودي من اعتداءاته على اليمنيين، فقد استشهد خمسة مدنيين على الأقل وجرح نحو عشرين آخرين على الأقل في غارات نفذتها طائرات العدوان السعودي على جبل نقم المطل على العاصمة اليمنية صنعاء.

كما قصفت طائرات العدوان السعودي مناطق مختلفة من صعدة منها مجمع تربوي ومحطة وسوق شعبية فضلاً عن عدد كبير من المنازل، ما أدى الى وقوع أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات.

منطقة شعبان في مديرية رازح استُهدفت بقصف صاروخي، كما سجلت غارات مركزة على المزرق مع تحليق كثيف للطائرات الحربية. وفي عدن جدد تحالف العدوان السعودي غاراته على مناطق التماس شمال المدينة. وعلى محور شبوة البيضاء تمكن الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية من دخول مدينة الصعيد باتجاه النقبة فيما تجددت المواجهات على الأطراف الشمالية في الضالع.

هذا واستشهد خمسة عشر يمنياً في قصف سعودي مركّز على صعدة وحجة وتعز. وتعرّضت منطقة كسارة المعصار في الملاحيظ بمديرية الظاهر الى غارات عدّة.

أما على الحدود فتحدثت معلومات عن تدمير الجيش اليمني واللجان الشعبية آلية سعودية في موقع عسكري في نجران. كما استهدف الجيش اليمني بالصواريخ مواقع عسكرية سعودية في المدينة.

وأعلن مصدر يمني أن عشرات الجنود السعوديين قتلوا وأُسر عشرات آخرون في هجومٍ للجيشِ اليمني واللجانِ الشعبية على معسكرِ العين الحارة في منطقة عسير السعودية. وقال المصدر إنَّ المعسكر يحتوي على خمس واربعين دبابة وعددٍ كبير من المدافع والعربات العسكرية ومئات الصورايخ.

في المقابل أعلن الجيش اليمني تدمير آلية عسكرية سعودية في موقع طويلق جنوب المملكة، كما تمكن من دخول مدينة نصاب في شبوة.

مصادر ميدانية يمنية أوضحت أن الجيش اليمني هاجم سيارة عسكرية سعودية مصفّحة كانت تتولى مهمة نقل الضباط والجنود بين النقاط في مواقع المجازة في ظهران الجنوب بمحافظة عسير – جنوب السعودية. وقد تمكنت من إصابة السيارة في شكلٍ مباشرٍ، ما أدّى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى في صفوف المجموعة السّعودية، إضافة إلى فرار عدد من الجنود، تاركين أسلحتهم خلفهم.

وقصف الجيش اليمني أيضاً جمرك الطوال السعودي قبالة مديرية حرض بمحافظة حجة – شمال غربي اليمن، بصواريخ غراد المعدّلة، وذلك بعد عمليات الرصد المكثفة والقريبة من الموقع. ونتج من ذلك إشتعال النيران بشكل كثيف في منشآت المركز لساعات طويلة.

وفي السياق نفسه، قصف الجيش اليمني مواقع العدوان السّعودي في محور علب – باقم على حدود محافظة صعدة – شمال اليمن، حيث أصابت في شكل مباشر النقاط العسكرية المنتشرة على هضاب المحور. وقد تمّ قصف مقر قيادة حرس الحدود السّعودي ومخزن التسليح في جهة منطقة حرض في محافظة حجّة، بصواريخ غراد معدلة بصليات غزيرة.

وبعد ساعات على إعلان الجيش اليمني دخول منظومة صواريخ محلية الصنع أطلق عليها اسم «الزلزال» حيز الاستخدام العسكري، أفيد عن نزوح أعداد كبيرة من السعوديين في الخوجرة والطوال والحثيرة عن قراهم.

سياسياً، اعتبر سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي في ايران علي شمخاني أن العدوان السعودي على اليمن ليس حرباً بالنيابة فقط بل عملية إبادة شعب ستفضي بالتأكيد لهزيمة السعودية، وإلى المزيد من كراهية ابناء الشعب اليمني لحكام آل سعود.

وفي الرياض يجري المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ محادثات مع الرئيس اليمني المستقيل الفار عبد ربه منصور هادي ومسؤولين سعوديين، حول ما يشبه صيغة اتفاق مرن مع «أنصار الله» للذهاب إلى مشاورات جنيف من أجل إنهاء الأزمة القائمة في البلاد.

وكان ولد شيخ قد غادر صنعاء بعد زيارة استغرقت يومين أجرى خلالهما مشاورات مع الأطراف السياسية المعنية بالأزمة حيث اجتمع إلى قادة من «أنصار الله» وحزب «المؤتمر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى