إيران تنهي بناء وحدات جديدة في مفاعل بوشهر النووي في آب المقبل

أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن مرحلة الدراسات البيئية لبناء الوحدتين الثانية والثالثة لمحطة بوشهر ستنتهي في أواخر شهر آب.

وأضاف كمالوندي، أنه عقب التوقيع البروتوكولي بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ورئيس شركة «روس اتوم» العام الماضي تقرر إعداد 21 ملحقاً حول بناء هاتين الوحدتين والتوقيع عليها وقد تم الانتهاء من إعداد هذه الملاحق، وقال: «إننا نتوقع أن يجرى العمل ببناء هاتين المحطتين في الأشهر الأخيرة من العام الإيراني الحالي ينتهي في 20 آذار ».

وحول الترتيبات المتخذة لتجنب أن يستغرق بناء هاتين المحطتين فترة زمنية طويلة على غرار محطة بوشهر الأولى، قال المسؤول الإيراني: «إن المحطة الأولى لها خصوصياتها الخاصة بها، وقد كنا نصرّ على الاستفادة من قسم مهم من التصاميم الغربية في بناء المحطة، وإن من محاسن هذه المحطة الاستفادة من أنظمة الوقاية الغربية والشرقية، ومن هذا المنطلق تعتبر هذه المحطة من أكثر محطات العالم أماناً».

وتابع كمالوندي: «يبدو أن المحطتين الثانية والثالثة سينتهي العمل في بنائهما في وقت محدد، لأننا عندما بدأنا ببناء المحطة الأولى خططنا لبناء البنى التحتية لأربع محطات أخرى، ومن هنا فإننا نتوقع أن يجرى إنجاز هاتين المحطتين في وقت أسرع من المحطة الأولى».

إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الخلافات التقنية التي لا تزال عالقة بين إيران ومجموعة «5+1» حول برنامج طهران النووي تمكن تسويتها، لكنها تستدعي حلولاً سياسية.

وأضاف المسؤول الروسي إن «جميع الحواجز غير القابلة للتجاوز قد تمت إزالتها قبل شهر، فلم يبق سوى مسائل معقدة تقنياً تتطلب حلولاً سياسية»، معتبراً أن الخلافات العالقة بين الطرفين قد لا تحول دون توصلهما إلى اتفاق حول الوثيقة النهائية بحلول أواخر الشهر الجاري، وذلك في حال وجود الإرادة السياسية.

وذكر ريابكوف أن العمل على صياغة نص الاتفاق النهائي بين إيران والدول الست قريب من انتهائه، مضيفاً أنه على الطرفين إكمال عملية التوافق «ما دام ذلك ممكناً»، مشيراً إلى أنه بفضل جهود الخبراء، فإن مجال النص غير المتفق عليه تقلص بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الأخيرين، أما الآن فيتعين على المدراء السياسيين التطرق لمسائل كان من الصعب التوافق حولها على مستوى الخبراء، «لكن كل ذلك سيتم في إطار الصورة النمطية لخوض المفاوضات».

وأشار المسؤول الروسي إلى أن دول المجموعة لم تتفق في ما بينها بعد بشأن آلية إعادة فرض العقوبات ضد إيران في حال تراجعها عن التزاماتها بتقليص برنامجها النووي.

وأكد أن كل ما اتفق عليه هو المبدأ الأساسي الذي يكمن في رفض أي إجراءات تلقائية وضرورة أن يتم كل شيء من خلال مجلس الأمن الدولي. لكن التفاصيل ما زالت محط النقاش».

وأعرب ريابكوف عن نية الوفد الروسي الاستفادة من الجولة المقبلة من المفاوضات والتي تبدأ في فيينا الأربعاء 3 حزيران «لوضع النقاط فوق الحروف في هذا الموضوع أيضاً».

وبخصوص رفع حظر السلاح عن إيران ذكر ريابكوف أن دول مجموعة «5+1» لم تتوصل بعد إلى توافق حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أن روسيا تصر على ضرورة أن يكون حظر توريد الأسلحة من بين العقوبات الأولى التي يجب أن ترفع عن طهران فور التوصل إلى اتفاق نهائي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى