«المستقبل»: محاولة من «القوات» لإعادة عون إلى الخط الوطني!
تراوحت المواقف من اللقاء بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بين الترحيب والاعتراض والتحفظ، فيما رفع تيار المستقبل وتيرة تهجمه على عون.
ورحب وزير الإتصالات بطرس باللقاء آملاً «بأن يؤدي إلى تفاهم سياسي لا أن يبقى شكلياً أو ينحصر في إعلان النيات فحسب، بل أن يتجاوزه إلى طرح القضايا التي كانت موضع خلاف من أجل التوصل إلى حلول لها».
وفيما رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجرّاح «أن هناك محاولة من «القوات» لإعادة عون إلى الخط الوطني»، تمنّت الأمانة العامة لقوى «14 آذار»، «التوفيق لأي حوار يؤدّي إلى تمتين الوحدة الداخلية والسيادة الوطنية وحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني».
وقال رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن: «عندما يجتمع عون وجعجع، يبدأ الرهان الأكبر على إنقاذ الدور المسيحي في قانون إنتخابي جديد وقانون لإستعادة الجنسية للذين اضطروا للمهاجرة تحت ظروف الصراعات، والبحث عن مصادر رزق جديدة في أراضي الإنتشار اللبناني الواسعة، وعندها تصبح الإستحقاقات تحصيلاً حاصلاً في الانتخابات الرئاسية برغم ما يشوبها من مداخلات إقليمية ودولية تتذلّل أمام هذه المصالحة التاريخية بين المسيحيين الموارنة».
وتمنت الرابطة المارونية «الإفادة من هذا اللقاء والبناء عليه، فيتحول الى لقاء أشمل يضمّ سائر القوى المسيحية، والقيادات الوطنية كافة من اجل وصل الضفاف، وجمع الطاقات وتوحيد الكلمة لإنتشال لبنان من ازماته المتلاحقة على قاعدة التضامن الوطني».
واعتبر رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أنه «في ظل الاوضاع المأسوية في المنطقة ومع مخاطر إنهيار دول وأنظمة وإعادة تركيب خرائط يأتي هذا اللقاء بادرة أمل على أن المسيحيين يدركون تماماً أن وحدتهم هي المدخل الوحيد لجعلهم جزءاَ من أي حلّ وأن تفتتهم يسّهل تهميشهم وحتى تهجيرهم إن لم يكن بالجسد فبالسياسة».
وتمنى رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي أن يتوسع الحوار ليشمل الجميع، مؤكداً أن المطلوب «هو التوصل إلى مشروع وطني يضع حداً للمراوحة القائمة في مختلف القطاعات خصوصاً الإقتصادية والاجتماعية، وبما يشكل حصانة للبنان في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ المنطقة».
«المرابطون»: جعجع يحاول اغتيال لبنان
في المقابل، أكدت الهيئة القيادية في «المرابطون» عقب اجتماعها الدوري برئاسة أمين الهيئة العميد مصطفى حمدان في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، «أن المجرم المدعو سمير فريد جعجع يحاول اليوم اغتيال لبنان، كمدير مكلّف للوحدات «الإسرائيلية» المستترة من «جبهة النصرة» و«داعش» وما يُسمى الجيوش الحرة الوهمية، المدارة أميركياً لتقسيم الوطن اللبناني وإقامة إمارات التخلف والتبعية وكانتونات الجهل الطائفية والمذهبية».
وأشارت إلى أن «مسار جعجع الإجرامي وتاريخ عصاباته المخزي تجلّى يوم ارتكب جريمة الاغتيال بحق معالي الوزير الشهيد طوني سليمان فرنجية، ومن ثم جريمة اغتيال دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ومن ثم ارتكابه مجازر جماعية بحق أبنائنا من الضباط والجنود في الجيش الوطني اللبناني، ومحاولات تسميم بالزرنيخ لعدد من معارضيه لتقسيم لبنان، وفي مقدمهم العميد شامل روكز والعميد داني خوند».
وأكدت الهيئة «أن انتصار مشروع الحرية والوحدة الوطنية عربياً ولبنانياً على فتنة الصقيع العربي ومن يديره سيؤدي حتماً إلى إلغاء مفاعيل عملية الهروب الكبير للمدعو القاتل سمير جعجع ويعود إلى زنزانته التي تليق بالمجرمين أمثاله ونحن نبشره بذلك وليس الأمر ببعيد».
وأعربت عن أسفها أن «يفرض جعجع على العماد عون الذي نقدّر ونحترم مواقفه الوطنية والقومية، توقيتاً مشبوهاً لإعلان النيات بينهما في يوم ذكرى اغتيال دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي، مع التأكيد على أننا نربأ بالتيار الوطني الحرّ الذي يُشاركنا بالوفاء لدم الشهداء ضحايا القاتل جعجع، أن يعلن نيات مشتركة معه، عوضاً عن الاستمرار بالمطالبة بإعادة مفاعيل الحكم الصادر بحقّه في السجن المؤبد».