فاعليات عرسال طالبت الجيش بتحرير الجرود من التكفيريين وتشديد اجراءاته على المعابر

ردت فاعليات عرسال على «المتاجرين» بالبلدة غامزة من قناة تيار المستقبل ونوابه، مطالبة الجيش اللبناني بتحرير الجرود وبتشديد اجراءاته على المعابر ودخوله والقوى الأمنية الى البلد لبسط سلطة الدولة، عارضة جرائم الجماعات الإرهابية التكفيرية ضد أبناء البلدة.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته قبل ظهر اليوم في نقابة الصحافة خصصته عن الأوضاع في البلدة ومحيطها. وحضر المؤتمر كلّ من الدكتور اديب الحجيري، أحمد يونس عز الدين والد الشهيد علي عز الدين الذي قتلته الجماعات الإرهابية، حسين حسن الحجيري والد الشهيد يونس حسين الحجيري الذي ذبحه التكفيريون، طلال شحادة الحجيري ومحمد خالد الحجيري.

وتلا أديب الحجيري بياناً أوضح في مستهله أن الغاية من هذا اللقاء هو «وضع حد للاستغلال الرخيص من قبل هذا الطرف أو ذاك، وكذلك حرصنا على عيشنا الواحد مع الأهل من جيراننا الذين تربطنا بهم علاقات القربى والمصاهرة والجيرة منذ مئات السنين».

وأضاف: «نحن أبناء عرسال تربطنا أيها السادة بالبلدات المجاورة الممتدة من مشاريع القاع وصولاً إلى بعلبك وما بينهما علاقات اجتماعية أخوية مميزة، فما يصيبهم يصيبنا والعكس صحيح، وهذا الأمر ينسحب على سائر البلدات والقرى في هذا الوطن الحبيب وخصوصاً جنوبنا المقاوم والرجال المقاومين من الذين خاضوا المعارك لدحر الاحتلال الصهيوني».

وأضاف: «أحببت أن أؤكد هذه الكلمات للتأكيد والدلالة على صورة عرسال الحقيقية، كما لأقول للذين يتاجرون بمصير هذه البلدة العروبية، بالأمس القريب انبرى أحد من نواب الامة ليضع لعرسال خريطة جديدة وحدوداً وهمية، وللأسف استثنى كل الجوار ليقطع الجبال والوديان وليصل بخياله الرحب ورغبته الفتنوية إلى عكار وسعدنايل وغيرها، ليحشر عرسال وأهلها في خانة مذهبية بغيضة تشوّه وجه هذه البلدة العروبي المناضل ضد الاحتلال العثماني والفرنسي، وأهل المنطقة يشهدون على حضن عرسال الدافئ لهم يوم تصدينا معاً الى هذه الاحتلالات، وكل هذا يفعلونه خدمة لشذاذ آفاق من إرهابيين تكفيريين يحتلون بلدة عرسال وجرودها، ولأسيادهم الذين يحرّكونهم من خارج حدود الوطن، فنحن نقول وبالفم الملآن لكل الذين يصطادون في الماء العكر: من نصّبهم ليدافعوا عن عرسال وقضاياها، ومن سمح بتغيير جغرافيتها وحدودها؟ ثم نقول لمن يصم آذانه: ألم تسمع ما قاله وزيرالداخلية ولأكثر من مرة عن عرسال وجرودها؟».

وعرض للجرائم التي ارتكبها الإرهابيون بحق عدد من أبناء البلدة قبل أن يسأل «لماذا كل هذا التجييش المذهبي على أن أهل عرسال مستهدفون، ومن قبل من؟ من قبل المقاومة التي حررت أرض الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي»، مؤكداً ثقته «بأن المقاومة وقيادتها الحكيمة لم ولن ولا يمكن أن تفكر بهكذا أعمال، بل العكس هو الصحيح، إن حرص ابن المقاومة على ابن عرسال هو نفسه حرصه على نفسه».

وكشف عن وجود سجون داخل البلدة، ومحاكم شرعية للبنانيين والسوريين على حد سواء، وفرض خوات وعمليات التشليح والخطف لفرض دفع الفدية وطعن النساء في وضح النهار بالسكاكين بغرض السرقة، وتجارة السلاح والمخدرات والحبوب التي تباع للمسلحين، وعمليات استفزاز لأهل البلدة، وشبه سيطرة تامة على الحالة الاقتصادية في البلدة، إضافة إلى حالة الفلتان الأخلاقي داخل البلدة مشيراً إلى تسجيل 400 حالة إجهاض في شهر واحد في أحد مستوصفات البلدة.

وأضاف: «أما في جرود عرسال، فحدّث ولا حرج، هناك سيطرة كاملة من قبل هذه الجماعات على الأرض والشجر والبشر، فهم يمنعون عمال المقالع من القيام بعملهم، والفلاحين من جني محصولهم وحراثة أرضهم»، لافتاً إلى أن «هذه العصابات المجرمة التكفيرية تعتمد عرسال قاعدة لوجستية أساسية لها، خصوصاً بعد تطهير القلمون وجرودها منهم، فلم يبقَ لهم من ملاذ سوى جرود عرسال وبلدة عرسال».

وطالب الحجيري «بدخول الجيش اللبناني وجميع القوى الأمنية لبسط سلطة الدولة اللبنانية على أرض عرسال وتحرير الجرود من هذه العصابات التكفيرية الإجرامية لكي ينعم ابن عرسال بالأمن والاستقرار على أرضه وداخل بلدته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى