«لولا المقاومة»

قلّة قليلة لا تدرك المعنى الحقيقي للمقاومة، وقلّة قليلة لا تدرك معنى الشرف والتضحية والوفاء. لكن إذا ما أردنا تفسير مصطلح مقاومة نجد فيه عنوان التضحية والدفاع عن الأرض والعرض، تلك المقاومة التي لطالما حمت لبنان من غطرسة العدوّ وإجرامه. ووفاءً للمقاومة التي لطالما حمت لبنان والتي لطالما افتدى رجالها أرض الوطن بدمائهم، أطلق الناشطون عبر الجبهة المجازية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هاشتاغ «لولا المقاومة» الذي حظي بمشاركة واسعة على «تويتر» وصلت إلى أكثر من مليون تغريدة من قبل الناشطين، وهنا بضع تغريدات لهم.

«بتظاهر كرمال»

لطالما تعددت التظاهرات في لبنان وتنوّعت عناوينها، تلك الرافضة لقانون الإيجارات الجديد وتلك المناهضة للعنف ضد المرأة وأخرى تتبع طائفة سياسية معيّنة أو أمراً من قائد معيّن، لكن حتى الآن لم نرَ أيّ تظاهرة فعلية من الشعب تطالب بتصحيح أوضاع المواطنين أو تطالب بتغيير ما يمكن له أن يساعد المواطن اللبناني المتعب ولو قليلاً في ظلّ الظروف الراهنة التي يعيشها اليوم. لهذه الغاية أطلق الناشطون هاشتاغ «بتظاهر كرمال» ليؤكّدوا حقوقهم والأمور التي يجب أن يتكاتف اللبنانيون سوياً للتظاهر لأجلها وللمطالبة بتغييرها. وقد تعددت أسباب التظاهر منها المطالبة برئيس للجمهورية، ومنها المطالبة بالكهرباء والتعليم، ومنها ما ذهب إلى قضية مدير المدرسة التي عرضها برنامج «حكي جالس» على قناة «إل بي سي» إلى العديد من التغريدات التي نعرضها في هذه الفقرة.

«جرود عرسال»

يعتبر موضوع معركة جرود عرسال من أسخن المواضيع المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد لاحظنا منذ يومين إطلاق هاشتاغ «الجرود رح تعود»، وتبعه إطلاق هاشتاغ جديد عنوانه «جرود عرسال» والذي حيّا من خلاله الناشطون رجال المقاومة، مباركين لهم تقدّمهم في الجرود خصوصاً بعد إعلان سيطرة رجال المقاومة على مرتفعات مراد غازي وحرف وادي الهوا ومجر الحمرا وشميس الحمرا. الناشطون من خلال هذا الهاشتاغ أكّدوا نصر المقاومة القريب وأنّ المقاومة وحدها هي القادرة على دحر العدوّ من أرضنا كما سبق لها ودحرت العدوّ «الإسرائيلي» من الجنوب. وقد لاقى الهاشتاغ سلسلة اعتراضات من فئة أخرى ترفض هذه المعركة وتعتبر أنها تجاوز للدولة اللبنانية. ولكن على رغم هذه الأصوات الرافضة علت الأصوات المطالبة بتقدّم أكبر للمقاومة للقضاء على آخر إرهابيّ يحاول اختراق أرضنا وتدنيسها باسم الدين!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى