القوات العراقية تتقدم مع عناصر النخبة في الأنبار

أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس، أن قواتها الأمنية وصلت إلى مشارف الجسر الياباني في بلدة الكرمة شرق مدينــة الفلوجة غرباً ، وذلك ضمن عملياتها التي تستهدف تنظيم «داعش».

وقالت وزارة الدفاع في بيان لها إن «القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي ضمن قاطع عمليات بغداد، تقدمت وصولاً إلى مناطق قريبة من الجسر الياباني في بلدة الكرمة 40 كلم عن العاصمة بغداد ».

من ناحيتها أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، عن إشراك 800 مقاتل من قوات النخبة الخاصة بمهمات قتالية ضد تنظيم «داعش» في الرمادي بمحافظة الأنبار.

وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، في بيان نقلته «الأناضول» إن «قوات الشرطة الاتحادية عززت قطعاتها الالتحامية بـ800 مقاتل من قوات النخبة»، مبيناً أن «قوات النخبة ستشارك في مهمات خاصة ضمن معارك لبيك يا عراق ».

وأضاف جودت أن «مقاتلي النخبة أنهوا تدريبات عسكرية مكثفة في عمليات القنص وقتال الشوارع ومعالجة العجلات المفخخة والهجمات المظلية واقتحام الثكنات المحصنة»، مؤكداً أنهم «سيتولون مهمات قتالية خاصة ضد أهداف منتخبة للتنظيم الإرهابي في الرمادي ومناطق أخرى»، بحسب تعبيره.

وفي الإطار نفسه قال العقيد حميد الشندوخ، وهو ضابط كبير في شرطة محافظة الأنبار، إن ساعة الصفر لم تعلن حتى الآن لاقتحام مدينة الرمادي، مشيراً الى أن القوات الأمنية تعمل حالياً على تضييق الخناق الأمني على مسلحي تنظيم «داعش» في الرمادي.

وقال العقيد الشندوخ لـ»الأناضول»: «إن القوات الأمنية تواصل تعزيز قطعاتها وقطعات الحشد الشعبي في المنطقة الغربية من مدينة الرمادي، فيما عززت القوات الأمنية الحواجز في المنطقة الشرقية من المدينة».

وجدير بالذكر أن تنظيم «داعش» سيطر على الرمادي بالكامل في أيار الماضي، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة «الحبانية» الجوية شرق الرمادي.

وعلى رغم خسارة «داعش» للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى شرق ، ونينوى وصلاح الدين شمال ، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.

وكان قتل أكثر من 60 عنصراً من تنظيم «داعش» شرق الرمادي وشمال تكريت في العراق على يد قوات الشرطة والحشد الشعبي، بينما تمكن التحالف الدولي من تدمير موقع لإنتاج سيارات مفخخة بالحويجة.

وأعلن مسؤولون عراقيون أن موقعاً مهماً لتجهيز السيارات المفخخة التي يستخدمها المتطرفون دُمّر بالكامل في غارة جوية أول من أمس عند مدخل مدينة الحويجة شمال بغداد.

وأوضح المسؤولون أن التحالف الدولي نفذ الغارة على الموقع المذكور الذي كان يستخدمه تنظيم «داعش» المتطرف لتفخيخ السيارات، ما أوقع العديد من القتلى بين المتطرفين، إضافة إلى مقتل وجرح مدنيين.

وقال عقيد عراقي إن الموقع الذي دمرته الغارة هو «الأكبر» لتنظيم «الدولة» في العراق لتجهيز السيارات المفخخة التي تعتبر من أكثر الوسائل دموية التي يستخدمها «داعش».

من جهة أخرى، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن مقتل 13 «إرهابياً» شرق مدينة الرمادي، فيما أشارت إلى تدمير ثكنة لـ«داعش» في صلاح الدين.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له إن «كتيبة صواريخ الكورنيت الحرارية دمرت عجلة للعدو تحمل مدفعاً رشاشاً أحادياً في المنطقة العسكرية بصلاح الدين»، مبيناً أن «كتيبة الراجمات تمكنت من استهداف ثكنة للعدو وتدميرها بالكامل بعد ورود معلومات استخبارية تشير إلى اجتماع لعدد من قادة التنظيم داخل الثكنة».

يذكر أن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت حذر الأربعاء من كارثة إنسانية في المحافظة وجنوب البلاد بعد إغلاق تنظيم «داعش» سدة الرمادي، وطالب القائد العام للقوات المسلحة بالإسراع في تحرير الرمادي واستعادة السدة.

يذكر أن مقاتلي الحشد الشعبي من قبيلة العبيد تمكنوا أمس من قتل 6 عناصر من تنظيم «داعش» في اشتباكات بمنطقة ربيضة بالقرب من سلسلة جبال حمرين شمال شرقي مدينة تكريت.

وأعلن إعلام هيئة الحشد الشعبي عن مقتل 10 عناصر من تنظيم «داعش» بكمين نفذه عناصر الحشد شمال تكريت. وأضافت الهيئة أن «طيران الجيش شن غارات على مقر لتجمع الدواعش جنوب شرقي القضاء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى