غمار محمود يفوز بمسابقة لأدب الطفل في تونس
إيناس سفان
حقّق السينمائي السوري غمار محمود إنجازاً جديداً للمبدعين السوريين، إذ نال مؤخّراً الجائزة الأولى في «مسابقة مصطفى عزوز لأدب الطفل» في تونس عن رواية «رحلة السفينة شمس».
وذكر السينمائي محمود في تصريح صحافي أن روايته تصنّف ضمن أدب المراهقين، وهو الأدب الذي خُصّصت له «مسابقة مصطفى عزوز» هذه السنة، وهي موجهة للأطفال من عمر 12 إلى 18 سنة. مشيراً إلى أن فكرة الرواية تقوم على أن الأفعال العظيمة يمكن لأيّ أحد القيام بها بوجود التصميم والإرادة وحبّ الحياة.
وأوضح محمود أن أحداث روايته تدور حول أربعة فينيقيين يقرّرون عبور المحيط الأطلسي في الألف الثالث قبل الميلاد، ويمرّون خلال الرحلة بقارة «آطلنتس» الأسطورية، ويذهبون إلى أميركا الجنوبية ويكتشفون لغز اختفاء حضارة المايا، إذ يشهدون غرق قارة «آطلنتس»، ليعودوا أدراجهم في رحلة بحرية طويلة على رغم أنهم ليسوا بحارة أساساً. فأحدهم صانع زجاج وآخر مغنّ والثالث صياد سمك والرابع مزارع.
وكانت لجنة تحكيم «مسابقة مصطفى عزوز» ـ وهي مسابقة ينظمها منتدى أدب الطفل بالتعاون مع البنك العربي في تونس ـ قد أعلنت فوز السوري غمار محمود بالمركز الأول، والكاتب الفلسطيني المقيم في الأردن محمد أحمد عبد الجواد ظاهر بالمركز الثاني عن روايته «فراشتان من فلسطين»، فيما ذهبت الجائزة الثالثة مناصفة للكاتبين التونسيين محمد آيت ميهوب عن روايته «طائر مكسور الجناح يحلق في أعالي السماء» ولطفي الحجلاوي عن روايته «حروب بلا أعداء».
بلغ عدد المشاركين في مسابقة هذه السنة 65، 52 منهم من الكتّاب والأدباء، و13 مشاركاً من الشباب من: سورية، وتونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، وعُمان، والأردن، ولبنان، ومصر.
يذكر أن السينمائي غمار محمود متخرّج في جامعة سان بطرسبورغ لعلوم السينما، ويعمل مديراً للتصوير السينمائي. كما ألّف مجموعة من الأعمال الأدبية منها رواية «حكايات الساعة الاخيرة»، ورواية «الطقس الأزرق»، والمسرحيات: «فجر المدن» و«بعد الظهر» و«وحش الألعاب»، فضلاً عن كتابة فيلم سينمائيّ قصير بعنوان «رياح كانون المبكرة» من إخراج أحمد الخضر شارك في مهرجان قرطاج ، وعدد من الأفلام الوثائقية. كما حاز محمود على «جائزة ناجي نعمان» في لبنان عن مسرحية «أبو الفضل الجابري» سنة 2008.