وزير البيئة: لتقديس أرضنا وطبيعتنا

دعا وزير البيئة محمد المشنوق «إلى تقديس أرضنا وطبيعتنا في لبنان». وقال في بيان بمناسبة اليوم العالمي للبيئة: «في هذا اليوم، نحن مدعوون لنربي أطفالنا وأجيالنا الجديدة على سلوكيات تدافع عن البيئة وليس على ممارسات خاطئة في حق الطبيعة».

وأضاف: «لقد تنبهت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الموضوع البيئي منذ عام 1972 وخصّصت في ذكرى افتتاح مؤتمر استوكهولم للبيئة الإنسانية يوماً عالمياً للبيئة في 5 حزيران من كلّ عام، ونحن في لبنان ندعو جميع الفاعليات إلى مواكبة النشاطات البيئية بعنوان رئيسي وهو الحفاظ على وطن الأرز وما تبقى من تراث لبنان الأخضر. ويسعدنا أن نرعى المهرجان الأخضر الذي يبدأ اليوم ويستمر لثلاثة أيام ، وهذا مهرجان صديق للبيئة يشارك فيه عدد من الجمعيات والناشطين من المجتمع المدني وتتخلله حملات توعية وأنشطة لمختلف الأعمار ومنها النشاطات الترفيهية للأولاد. ويلقي هذا المهرجان الضوء على المشكلات البيئية التي نواجهها والأهم أنه يلقي الضوء على كيفية مواجهتها. فلكلّ منا دوره في إحداث فرق في ما يتعلق بالعناية بهذا الكوكب، فلنقم بخطوات بسيطة في هذا اليوم لنساهم في الحفاظ على كوكبنا».

وتابع: «أما وقد ركب لبنان قطار الاستهلاك والإنتاج المستدامين، وإدخال هذا المفهوم في صلب الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي يتم الإعداد لها من قبل رئاسة مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزارة البيئة، فإنّ هذه المبادرة تأتي لتكمل أمنيات وزارة البيئة الـ 22 التي أطلقتها الوزارة في 16 تشرين الثاني من العام 2014 بمناسبة يوم البيئة الوطني، كل ذلك تحت شعار «بيئتي وطني»، هذا الشعار الذي أطلقناه لدى تسلمنا مهام وزارة البيئة في شباط من العام الفائت. وفي نشاطه، استقبل الوزير المشنوق وفداً من المكتب السياسي لحزب الخضر اللبناني برئاسة ندى زعرور وعضوية كلّ من توفيق سوق، ماري تريز سيف مرهج، ونزار دندش. وقد عرض الوفد مع وزير البيئة المشاكل البيئية كافة التي تواجه لبنان في يوم البيئة العالمي وخصوصاً ضرورة مطالبة لبنان الدائمة بتنفيذ قرار الأمم المتحدة الرقم 21269 الصادر تحت البند السادس بتاريخ 19 كانون الاول 2014 القاضي بتعويض إسرائيل على لبنان بمبلغ 856 مليون دولار اميركي، والذي شكل انتصاراً للبيئة وللقانون الدولي والديبلوماسية اللبنانية.

ثم التقى وزير البيئة مدير مركز الأبحاث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية للشرق الأوسط باتريك رينو الذي كان يشغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان وجرى التداول في شؤون البيئة في لبنان.

من جهته، عرض الوزير المشنوق لخطة التنمية المستدامة التي تعمل عليها وزارة البيئة بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء. وتحدث عن أثر النازحين السوريين على الوضع البيئي في لبنان، طالباً دعم الاتحاد الأوروبي في هذا المجال والمساعدة في تطبيق الخطة المستدامة.

كما استقبل المشنوق سفير المناخ في فرنسا ستيفان كومبرتز على رأس وفد حيث جرى نقاش في قضايا تغير المناخ وتأثيراتها على البيئة في لبنان والعالم وسبل التصدي لهذه المشكلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى