عليق لـ«أو تي في»: المحكمة غير قادرة على حماية معلوماتها والشهود
أكّد مسؤول قسم المحليات في جريدة «الأخبار» اللبنانية حسن عليق أن الهدف من وراء كشفهم لأسماء الشهود وهوياتهم في تلك الدعوى هو أنهم أرادوا أن يقولوا لهذه المحكمة بوضوح: «أنت لستِ قادرة على حماية المعلومات التي بحوزتك»، مشدداً على أن «الأخبار لا تريد أن تكرر تجربة عام 2005 عندما جرى سجن أشخاص من قبل المحكمة الدولية زوراً وبهتاناً مع عدم وجود تهمة واضحة تدينهم فعلاً، مثلما حدث مع الضباط اللبنانيين الأربعة الذين وجهت المحكمة لهم تهمة قتل الرئيس رفيق الحريري. إذ إننا نريد تحطيم أسطورة المحكمة الدولية وقداستها، ونريد أن نظهرها على حقيقتها وهي عاجزة عن حماية الشهود الذين لديها، وكيف أن هناك أناساً أُذِلّوا وقُهروا وعُذّبوا وماتوا بسبب تحقيقات هذه المحكمة. كما أن القضاة سيحاكموننا وسيحكموننا نحن وقناة «الجديد» وسيجرموننا وسيضعون علينا غرامات مالية، فهم القضاة وبإمكانهم التحكّم بسير الأمور، وإصدار القرار النهائي الذي يناسبهم بغض النظر عن الحقيقة».
وأضاف عليق: «نحن و«الجديد» كل منا أخذ قراره في ما يخص طريقة المواجهة مع المحكمة، فالجديد قررت المواجهة من داخل المحكمة، أما نحن فحتى الآن لن نمتثل أمام تلك المحكمة ولنا طرق أخرى في مواجهتها والرد على اتهاماتها. وقد قمنا بطلب ضمانات أمنية معينة فإذا أمّنوها لنا هناك احتمال أن نحضر وليس مؤكداً، والموضوع له علاقة بمدى الاعتراف بشرعية هذه المحكمة ونحن أساساً نشكك بشرعيتها».
وختم: «هذه المحكمة هي مخلوق هجين عجيب، لا يشبه شيئاً، فعندما تكون التحقيقات جارية تتكتم على كل شيء، وعندما يأتي وقت الشهود تكشف السرية لأن لها مصالح من ذلك. ثمة شهود تُدفع لهم الأموال لتغير إفادتهم بحسب ما تريده المحكمة، حتى الشهود الملوك الذين تأتي بهم مشكوك بمصداقيتهم لأنهم يتفوهون فقط بما تمليه عليهم».