جدانوك لـ«روسيا اليوم»: هناك سيناريو محبك لخلق هيستيريا في لاتفيا
قالت نائب البرلمان الأوروبي عن لاتفيا تاتيانا جدانوك أنه: «لم تكن هناك ضرورة لضمّ لاتفيا لحلف الناتو، فإذا نظرنا إلى ما وعد به ميخائيل غورباتشوف في أواخر ثمانينات القرن الماضي نرى أن الواقع لا يتطابق تماماً مع تلك الوعود، في حين قطعت الوعود بعدم توسيع الناتو باتجاه الشرق وعلى رغم ذلك أصبح بلدي عضواً في الناتو، وهو الآن مطالب بزيادة النفقات على الاحتياجات العسكرية بنسبة 2 في المئة بمقتضى نصوص معاهدة الناتو».
وأضافت: «هناك سيناريو معين يتحرك حكامنا وفقه، فهم يتعمدون تصعيد الهيستيريا، كما يتبين من وسائل الإعلام الرسمية الناطقة باللغة اللاتينية بحيث يخيل للشعب أن الغزو الروسي قد يبدأ غداً. وما يؤسف له أن سكان لاتفيا قد أتيح لهم حتى الآن رؤية المناورات بشكل تصرفات فظّة قام بها سكان من ضباط البحرية الأميركية في مدينة فينس بلس التي رست فيها سفينة تابعة لحلف الناتو لإجراء المناورات». وقالت: «تم التأكد رسمياً من أعمال الشغب والتخريب التي قاموا بها، ما أدى إلى مشاحنات مع سكان المدينة. كما أن الوحدة الأساسية من قوات الناتو البرية لا تزال حتى الآن في قاعدة إديجي في إحدى الغابات، لكنها في الحقيقة شاركت رسمياً في استعراض عسكري في مدينة فاومر بمناسبة عيد استقلال لاتفيا في الرابع من أيار». وأشارت إلى أن «المواطنين في المناطق المجاورة يتخوفون من احتمال تكرار أحداث فينس بلس».
وتابعت: «لاتفيا تعتمد على الغاز الروسي، وفي لاتفيا توجد خزانات ضخمة للغاز تستخدمها أيضاً كل من استونيا وليتوانيا المجاورتين، وبات معروفاً حجم الخسائر التي قد تتكبّدها لاتفيا في حال فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، وكذلك الأمر بالنسبة لكل بلدان الاتحاد الأوروبي».