أبو حازم لـ«سما»: أميركا هي الاستعمار وليست وسيطاً نزيهاً

رأى أمين سر فتح الانتفاضة أبو حازم أن «الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحتاج إلى أوراق ضغط على إسرائيل، ونتمنى من كل الشعب الفلسطيني والقيادة أن يقفوا موقفاً واضحاً مع سورية»، مشيراً إلى أن «موقف عباس والإعلام الفلسطيني كان موقفاً غير سوي مع سورية، واليوم نتيجة الصمود السوري وصمود محور المقاومة كان هناك تأثير كبير على المنطقة»، لافتاً إلى أن «حتى السعودية تفتح خطاً مع سورية من أجل كسب ماء الوجه».

وأضاف: «يجب أن يكون موقف محمود عباس مع سورية موقفاً استراتيجياً، والكيان الصهيوني بطبيعته ليس مع التسوية السياسية ولا يريد السلام والمشروع الصهيوني في المنطقة مشروع كبير، وما جرى في سورية جزء من تنفيذ مشروع الكيان الصهيوني»، وأكد أن «سورية اليوم بعد صمودها وبعد تشكّل محور المقاومة رفضت التنازل، وبفضل القيادة الحكيمة تمكنت من قلب المعادلة».

وأوضح أن «منظمة التحرير شكّلت من كل الفلسطينيين وكان ميثاقها واضحاً ينصّ على تحرير كامل للتراب الفلسطيني، ومن المؤسف أن بعض المفكّرين لا يحدّدوا حقيقة الصراع الموجود في المنطقة».

و أضاف: «إن ما جرى في سورية لم يكن ثورة، إنما هو مؤامرة لتمزيقها وتدميرها وإخضاع المنطقة العربية للسيطرة الأميركية، كما كان خيارنا في فتح الانتفاضة أننا مع سورية».

وأكّد أن «أميركا هي الاستعمار، وهي ليست وسيطاً نزيهاً، فاستراتيجيتها الأولى هي السيطرة على موارد الأرض واستراتيجيتها الثانية هي تأمين الحماية لإسرائيل، فالولايات المتحدة تتحدث عن حقوق الانسان وهي تدمّر هذا الانسان، وتاريخياً الاستعمار منذ القدم وهو يبحث عن أدوات لمساعدته في تنفيذ مشروعه».

وختم: «نريد إخراج المسلّحين من المخيمات الفلسطينية، ولا نريد المزيد من الدماء في سورية. والشعب الفلسطيني داخل سورية وخارجها وفي الأراضي المحتلة 90 في المئة منه مع القيادة السورية، وأنا أعرف كثيراً من قيادات فتح مع سورية، وجيش التحرير الفلسطيني قدّم كثيراً من الشهداء من أجل سورية». وقال: «بعد مرحلة التضليل المفبركة التي تضخ معلومات كاذبة عن سورية اكتشف العالم أنها كاذبة وهدفها تصفية القضية الفلسطينية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى