عودة: حرام أن نترك الوطن يتهاوى ونحن نتفرج

نبّه متروبوليت بيروت وتواعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إلى أن الوطن يتكسّر وقال: «حرام أن نتركه يتهاوى ونحن نتفرج»، مشيراً إلى «أننا نشهد احتقاراً للدستور بلا حياء وتخطياً للقوانين من دون رفة عين واستباحة لحقوق المواطنين وحياتهم من دون وجل».

كلام عودة جاء خلال احتفال بالذكرى الثالثة لرحيل الوزير والنائب السابق الصحافي غسان تويني، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ممثل رئيس الحكومة تمام سلام وزير الاعلام رمزي جريج، الرئيس حسين الحسيني، ونواب.

وألقى عودة كلمة تحدث فيها عن صفات تويني، وقال: «بقي نظيفاً شفافاً محباً غيوراً على وطنه وإنسانه حتى آخر لحظة من حياته، لذا أقول له هنيئاً لك يا عزيزي غسان لأنك غادرتنا قبل أن تشهد ما نشهده من تقهقر طاول جميع المجالات وانحطاط يسود المنطقة وإرهاب يستشري. أما التعصب الذي كنت بعيداً منه بعد السماء عن الأرض فقد أصبح الحاكم الآمر.

وأضاف: «لقد قل الإيمان في هذا العصر، لذا كثرت المفاسد وعمّ الحرمان والظلم والعنف والقتل والإذلال والاستئثار والاستغلال والقهر والتهجير واللائحة تطول». وقال:

«نحن نشهد احتقاراً للدستور بلا حياء وتخطياً للقوانين من دون رفة عين واستباحة لحقوق المواطنين وحياتهم من دون وجل. والمشكلة أن المواطن اللبناني ما زال لامبالياً كعادته يهتم بما له وما يخصه والقلة من المواطنين الذين يستشعرون الخطر المحدق يكاد صوتهم لا يسمع»، لافتاً إلى أن «الوطن يتكسر، فراغ في الرئاسة، شلل في المجلس، صعوبة في عمل الحكومة، تنام للدين العام وتراجع اقتصادي واجتماعي، وأكاد أقول انتحاراً جماعياً».

وقال: «لبنان مسؤوليتنا. لبنان ماضينا وتاريخنا لكنه مستقبل أولادنا وأحفادنا. حرام أن نتركه يتهاوى ونحن نتفرج. عيب أن نهتم لأنفسنا على حساب وطننا. وعوض صرخة غسان «أتركوا شعبي يعيش» لنصرخ «أتركوا بلدي يعيش».

واعتبر أن «على المسيحيين أن يكونوا القدوة وأن يعملوا على لمّ الشمل ورأب الصدع والتعالي عن الصغائر والعمل من أجل المصلحة العامة لا من أجل أية مصلحة خاصة أو خارجية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى