«إعدادية الحكمة» في بلدة رويسة البساتنة
ل.ن.
كنا بتاريخ 02/04/2015، عممنا النبذة المتوفرة في حينه عن «إعدادية الحكمة» في بلدة «رويسة البساتنة»، وفيها أشرنا إلى أن الأمين أنور جديد كان أحد المدرّسين فيها.
من حضرة الأمين أنور، تسلمنا تقريره المؤرخ في 01/05/2015، الذي ننشره بالنص الحرفي شاكرين للأمين أنور جديد اهتمامه بتزويدنا بما يضيء على المدرسة التي أسسها الحزب في بلدة رويسة البساتنة.
«تم الترخيص لمدرسة الحكمة عام 1954 باسم الرفيق المرحوم رفعت مرشد خير بك لتكون مدرسة للحزب ينشر من خلالها العلم والمعرفة في محيط لم تكن المدارس ما بعد الابتدائية قد انتشرت فيه.
أطلق على تلك المدرسة اسم «متوسطة الحكمة». وتتألف من أربعة صفوف من الصف السادس أو الأول الإعدادي إلى الصف التاسع أو الرابع الإعدادي الذي يحصل فيه الطالب على شهادة الدراسة الإعدادية المتوسطة أو البربفيه .
أقيمت تلك المدرسة في قرية رويسة البساتنة من منطقة القرداحة محافظة اللاذقية، وهي قرية كان للحزب انتشار واضح وملموس فيها وحولها.
استقدم الحزب بعض المدرّسين من لبنان في بداية انطلاق المدرسة، أذكر منهم الرفيقين رفعت صمروت، ورؤوف الأحمدية، ومن محافظة اللاذقية، الرفقاء: ابراهيم جديد، واسكندر صقر، ورفعت مرشد خير بك.
أما في العام الأخير، فقد قمت أنا أنور جديد بتدريس مادة الرياضيات، والرفيق محمد عبد الوهاب ابراهيم لمادة اللغة الإنكليزية، والرفيق بديع جزعة لمادة الاجتماعيات، والرفيق رفعت خير بك لمادة اللغة العربية.
توافد عدد كبير من التلاميذ إلى تلك المدرسة من مختلف مناطق المحافظة وخصوصاً منطقة القرداحة، ومنطقة جبلة، ومنطقة الحفة، خلال السنوات الثلاث التي استمرت فيها. وحصل أعداد كبيرة من أولئك التلاميذ على شهادة الدراسة الإعدادية.
تم إغلاق تلك المدرسة عند نهاية العام الدراسي 1956 1957، وكانت قد تمت محاولة إغلاقها في بداية العام الدراسي 1955 -1956، عندما حضر إلى المدرسة أحد ضباط الأمن آنذاك مع مفرزة أمنية، وعندما عاد من القرية وعلى بعد مئات الأمتار تعرّضت سيارته لحادث انزلاق بفعل المطر الخفيف الهاطل أدت إلى مقتل ضابط الأمن.
كنا في تلك المدرسة، إدارة ومدرسين، نمارس عمليتي التربية والتعليم، بمستوى عالٍ من الأخلاق والجدية والحرص. فانفتحت عقول التلاميذ والطلاب وأهاليهم ومتحداتهم أمام الفكر القومي الاجتماعي الذي نمثل، وأمام التربية القومية الاجتماعية التي نطمح الى ترسيخها في المجتمع».