الأحزاب اللبنانية والتحالف الفلسطيني تدين اللقاءات السعودية «الإسرائيلية»
أكدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية بعد اجتماع مشترك في قاعة الشهداء في مخيم بر الياس، أن رد الاعتبار للقضية الفلسطينية أولوية موازية لمحاربة الارهاب التكفيري.
وتخلل الاجتماع «مناقشة التطورات على الساحة الفلسطينية والعربية والأوضاع الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، والتحديات والأخطار التي تتعرض لها قضية فلسطين».
ورأى المجتمعون في بيان أن «هذه الأخطار والأوضاع الصعبة تتمثل في ازدياد شراسة العدوان الصهيوني الاستيطاني التهويدي لمدينة القدس والحصار الظالم على قطاع غزة، وفي المعاناة القاسية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات لا سيما في مخيمات لبنان وسورية حيث يتعرض مئات الآلاف منهم للتهجير بفعل الحرب الإرهابية التكفيرية التي تشن ضد المجتمعات العربية والدول الوطنية بغية تفتيتها خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني العربي الرجعي».
ولفتوا إلى أن «هذه الأخطار تترافق مع سعي أميركي صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، عبر محاولة شطب حق العودة، وفرض اقامة الدولة اليهودية العنصرية، كما تترافق مع انكشاف اللقاءات السعودية «الإسرائيلية» التي تجري في لحظة انشغال جماهير الأمة العربية وقوى المقاومة في مجابهة قوى الارهاب التكفيري التي تعتبر الوجه الآخر للارهاب الصهيوني».
ودانوا «بشدة مثل هذه اللقاءات العربية «الإسرائيلية» والتي تكشف الوجه الحقيقي للنظام السعودي وغيره ضد القضية الفلسطينية، كما هو اليوم يشن حرباً ضد قوى المقاومة عبر تمويل وتسليح الإرهاب والمنظمات الإرهابية من «داعش» و«النصرة» لضرب ارادة المقاومة في محاولة للقضاء عليها، وايجاد المناخات المواتية امام العدو الصهيوني بتحقيق حلمه في تصفية القضية الفلسطينية».
وشدد المجتمعون على «أهمية تكاتف قوى المقاومة وقوى التحرر العربية لمجابهة المخطط الصهيوني التكفيري الرجعي لحماية وحدة المجتمعات العربية وصون قضية فلسطين وعروبتها وحقوق الشعب العربي الفلسطيني».
وحيوا «المقاومة والجيش العربي السوري في تصديهما للجماعات الإرهابية التكفيرية»، منوهين بـ«قرار المحكمة المصرية إلغاء الحكم الذي صدر بحق كتائب عز الدين القسام باعتبارها منظمة إرهابية»، متمنين على الحكومة المصرية ان «تقرن هذه الخطوة برفع الحصار عن قطاع غزة».
وأكدوا أن «رد الإعتبار للقضية الفلسطينية وإعادة تحويل البوصلة نحو الخطر الصهيوني، يمثل أولوية موازية لأولوية محاربة الإرهاب التكفيري المدعوم دولياً وعربياً وإقليمياً».