الحاج حسن: يبقى التوافق المعبر الحقيقي لإجراء الاستحقاق الرئاسيّ
البقاع الأوسط ـ أحمد موسى
أحيت جمعية «قولنا والعمل» عيد المقاومة والتحرير باحتفال أقامته في شتورا، حضره حشدٌ من الفاعليات السياسية والحزبية، وممثلون عن القوى الأمنية ورؤساء بلديات ومختارون وجمع من أهالي المنطقة.
وألقى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن كلمة سأل فيها عن «العلاقة بين طلب تغيير النظام في سورية من أجل الإصلاح والديمقراطية، والتطبيع مع الكيان الصهيوني والتخلّي عن الجولان».
وقال: «جاء التكفيريون إلى سورية، لكنهم لا يعرفون طريق فلسطين، لأن لا مطارات تستقبلهم وتأتي بهم إلى فلسطين، هناك مطارات تأتي بهم إلى سورية، ولا معسكرات تجمعهم وتأتي بهم إلى فلسطين، هذا لأنهم ليسوا أصحاب مشروع بل هم مجرّد أدوات».
وسأل: «لماذا تهجير المسيحيين؟ ولماذا تهجير كل من يخالفهم في المذهب؟ ولماذا تهجير كل من يوافقهم أيضاً في المذهب وقتله؟ لا بل كل من يشاركهم في تكفيرهم؟».
وقال: «يجب عدم الاستهانة بهذا الموضوع لأنه مخطط له بدقة حتى تتعب الأمة وتيأس من أيّ مستقبل ومن أيّ تغيير ومن أيّ إصلاح، وتيأس من القدس ومن فلسطين حتى تكون هذه الأمة منهكة فتقبل بأيّ حلّ وبأيّ غدٍ وبأيّ مستقبل».
وعن الاستحقاق الرئاسي قال الحاج حسن: «أصبح واضحاً أنّ هناك معبراً ضرورياً لإجراء الاستحقاق وإنجازه، وهو التوافق بين اللبنانيين الذي يعني التوافق بين مكوّنات المجتمع اللبناني السياسية، وبالتالي الكتل النيابية الممثلة لهذه المكوّنات السياسية والمتمثلة في المجلس النيابي، التوافق لأنّ صوغنا الديمقراطية تقتضي التوافق، ولأن دستورنا قائم على العيش المشترك وعلى التوافق، ولأن الوقائع السياسية والأحجام النيابية تقتضي هذا التوافق، فلِمَ كل هذه الإطالة وتضييع الوقت، فيبقى التوافق المعبر الحقيقي والواقعي لإجراء الاستحقاق».
وأضاف: «نحن كتحالف عريض أيدينا وقلوبنا ممدودة للتوافق على شخصية رئاسية لديها مقومات ثلاثة: الأول أن يكون هذا الرئيس أميناً ووفياً لإنجازات جيشه وشعبه ومقاومته. والمقوّم الثاني أن يكون قادراً على الجمع ولا يكون تاريخه حافلاً بالتقسيم والتجزئة. والمقوّم الثالث أن يحمل الرئيس برنامجاً إصلاحياً واضحاً».
حمدان
ورأى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون العميد مصطفى حمدان أن «دفاع رجال الله عن كينونة سورية العربية واستشهادهم، أكبر من طائفية الآخرين ومذهبيتهم».
وعن انتخاب رئيس للجمهورية، قال: «على رئيس لبنان المقبل أن يؤسّس لإنتاج نظام متقدّم يضمن مستقبل أولادنا عبر السعي إلى إقرار قانون انتخابات حديث قائم على مبدأ النسبية والدائرة الوطنية الواحدة خارج الفرز الطائفي، والسعي إلى تأليف حكومة وطنية جامعة خارج الأوصاف التقليدية التوافقية والوفاقية. وأن يستفيد من تجربة فخامة المقاوم إميل لحود في ردع العقل الإجرامي الإسرائيلي وحماية السيادة الوطنية، بتكامل الجيش والمقاومة واحتضان أهلنا اللبنانيين لهم».
القطان
أمّا رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان فقال في كلمته: «المقاومة هي شرف الشرفاء وعزّة كل إنسان عزيز على وجه الأرض، فلا يعتزّ ولا يفتخر بالمقاومة والجهاد إلا من كان أهلاً للمقاومة والجهاد، ولا ينتقص من قدر المقاومة والمقاومين إلا من جهل معنى الكرامة والعزّة».
وأضاف: «إنّ قضية فلسطين هي أمّ القضايا، وكل من وقف مع فلسطين نحن معه، وكل من لم يقف معها نحن ضده. ونأسف أنّ بعض حركات المقاومة ضُلّلت، وحاول البعض أن يغيّر وجهتها، لكن في النهاية لا بدّ للحق أن يعلو».
ودعا القطان إلى «إلغاء كل الكلمات التي تفرّق الأمّة وتشرذمها وتشتتها، وتجعلنا للأسف لقمةً سائغة للاستكبار العالمي، وفي مقدمته العدو الصهيو ـ أميركي».
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال القطان: «نريد رئيساً للجمهورية يحفظ قوّة لبنان وعزّته وكرامته، كما يحفظ المعادلة الألماسية «الجيش والشعب والمقاومة»، التي حفظت شعب لبنان وأرضه. نريد رئيساً للجمهورية لا يتلوّن مع المصالح ولا يتغيّر بحسب الأهواء وبحسب الوعود التي يوعد بها، يعمل على جمع اللبنانيين وتغيير الوضع الراهن».
ثم تقبّل القطان ومجلس الجمعية المركزي التهاني بعيد المقاومة والتحرير.
مهرجان في بعلبك بمناسبة عيد المقاومة والتحرير
وسام درويش
نظّمت بلدية بعلبك مهرجاناً بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، برعاية مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي وحضوره، وذلك في قاعة السيد عباس الموسوي الرياضية في المدينة، بمشاركة مدارس وأندية رياضية، كما حضر رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، رئيس اللجنة الرياضية في البلدية خالد الشمالي، ومديرو مدارس ومدربون ورياضيون.
وألقى ياغي كلمة رأى فيها أنّ عيد المقاومة والتحرير عيد لكلّ اللبنانيين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم، «لأننا لم نصنع إنجازاً لطائفة معيّنة، فهذا الإنجاز للمسلمين والمسيحيين، وهو عيد لكلّ الأحرار في عقولهم ونفوسهم وإراداتهم».
ورأى حسن في «المهرجان الذي أطلق ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، صورة مشرقة عن قيم المجتمع، وصورة حضارية تشارك فيها الأندية والجمعيات والمدارس بإطلالة سنوية مميزة يتخللها عدد من الألعاب كالجمباز وكرة السلة والكرة الطائرة، وماراتون وألعاب قوى».
وتوجّه حسن إلى وزارة الشباب والرياضة للعمل السريع من أجل إنصاف الرياضة، بتسليم المدينة الرياضية والبدء بإطلاق النشاطات الرياضية لتكون بعلبك نافذةً رياضية في هذا الوطن المعطاء.