خسارة أردوغان… أيضاً وأيضاً!

لا تزال الهزيمة النكراء التي مني بها «حزب العدالة والتنمية» التركي في الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي مادة دسمة للصحف التركية والغربية، إذ ركّزت هذه الصحف على أمور ثلاثة: تبدّد أحلام أردوغان، شكل الحكومة التركية المقبلة، وإمكانية إجراء انتخابات مبكرة في حال فشل تشكيل الحكومة.

صحيفة «تايمز» البريطانية قالت إنّ أحزاب المعارضة التركية قد تتجه إلى تشكيل ائتلاف حكومي يقصي «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، وهو التحرك الذي من شأنه أن يكمل الإذلال الانتخابي الذي تعرض له الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي واجه حزبه الحاكم هزيمة بتقلص مقاعده في البرلمان هذا الأسبوع. وبحسب الصحيفة، فإن سيجين تانريكولو، نائب أمين عام «حزب الشعب الجمهوري»، تقدم بمبادرة لتشكيل تحالف كبير يهدف إلى تهميش «حزب العدالة والتنمية» الإسلامي الحاكم، الذي أسسه أردوغان. وتتضمن المبادرة تشكيل حكومة ائتلافية تضم «حزب الشعب الجمهوري» بالمشاركة مع «حزب العمل الوطني» اليميني و«حزب الشعوب الديمقراطي» القريب من الأكراد. إذ بإمكان الأحزاب الثلاثة أن تشكّل غالبية برلمانية بعدما فقد «حزب العدالة والتنمية» مقاعد لمصلحتهم في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي.

أما صحيفة «دي برس» النمسوية، فشنّت هجوماً وانتقاداً شديدين لأردوغان، كاشفة عن استياء ساد الاتحاد الأوروبي من جرّاء ممارساته الاستبدادية ومدى تماديه وحزبه «العدالة والتنمية» في رسم السياسة التركية. واعتبرت أن نتائج الانتخابات التي شهدت هزيمة الحزب الحاكم، ستغيّر بشكل مباشر خطوط السياسة الخارجية التركية، خصوصاً إزاء سورية.

صحيفة «يورت» التركية أكّدت أنّ حكومة «حزب العدالة والتنمية» التي فشلت في خطة التأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية، لجأت إلى تنفيذ خطة تحريضية من أجل الائتلاف الحكومي، وخلق الأرضية المناسبة للانتخابات المبكرة.

أما «واشنطن بوست» الأميركية، فترى أن «حزب العدالة والتنمية» يمكن أن يشكّل حكومة ائتلافية تركز على إحياء الاقتصاد الذي تداعى في السنة الأخيرة بعد نموّ قوي استمر لعشر سنوات.

«تايمز»: المعارضة التركية تتجه إلى تشكيل ائتلاف كبير لإذلال أردوغان

قال زعيم حزب علماني تركي، إن أحزاب المعارضة التركية قد تتجه إلى تشكيل ائتلاف حكومي يقصي «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، وهو التحرك الذي من شأنه أن يكمل الإذلال الانتخابي الذي تعرض له الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي واجه حزبه الحاكم هزيمة بتقلص مقاعده في البرلمان هذا الأسبوع.

وبحسب صحيفة «تايمز» البريطانية، فإن سيجين تانريكولو، نائب أمين عام «حزب الشعب الجمهوري»، تقدم بمبادرة لتشكيل تحالف كبير يهدف إلى تهميش «حزب العدالة والتنمية» الإسلامي الحاكم، الذي أسسه أردوغان.

وتتضمن المبادرة تشكيل حكومة ائتلافية تضم «حزب الشعب الجمهوري» بالمشاركة مع «حزب العمل الوطني» اليميني و«حزب الشعوب الديمقراطي» القريب من الأكراد. إذ بإمكان الأحزاب الثلاثة أن تشكّل غالبية برلمانية بعدما فقد «حزب العدالة والتنمية» مقاعد لمصلحتهم في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي.

وكانت جميع هذه الأحزاب قد طالبت سابقاً باستمرار التحقيق في تهم الفساد التي طاولت بعض قياديي «حزب العدالة والتنمية» وأعضاء من عائلة أردوغان ومن بينهم نجله.

«دي برس»: الاتحاد الأوروبي كان محبطاً من استبداد أردوغان وحزبه

شنّت صحيفة «دي برس» النمسوية هجوماً وانتقاداً شديدين لرأس النظام الحاكم في تركيا «السفاح» رجب طيب أردوغان، كاشفة عن استياء ساد الاتحاد الأوروبي من جرّاء ممارساته الاستبدادية ومدى تماديه وحزبه «العدالة والتنمية» في رسم السياسة التركية.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته على موقعها الالكتروني إن بروكسل لم توجه منذ زمن طويل أي رسائل إيجابية إلى الحكومة التركية تثني فيها على سياسة النظام التركي أو «حزب العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه أردوغان. مضيفة أنّ الاتحاد الاوروبي كان محبطاً من استبداد أرودغان.

ورأت الصحيفة أن فقدان «حزب العدالة والتنمية» الغالبية المطلقة في البرلمان التركي، سيوقف ممارسات أردوغان وحبّه بسط المزيد من الهيمنة والتسلط على زمام الحكم في البلاد بما فيها نواياه لتغيير الدستور التركي ونظام الدولة من برلماني إلى رئاسي للوصول إلى حكم بالسلطة المطلقة.

واعتبرت الصحيفة النمسوية أن نتائج الانتخابات التركية التي شهدت هزيمة الحزب الحاكم، ستغيّر بشكل مباشر خطوط السياسة الخارجية التركية، خصوصاً إزاء سورية. مشيرة إلى أن الموقف المتطرّف لحزب أردوغان ضد سورية لن يستمر في ظل الحكومة الجديدة باعتبار أنه من الصعب أن يتصور الشريك الجديد والمقبل لـ«حزب العدالة والتنمية»، العمل السياسي في هذا التوجه، خصوصاً بعد فضائح بيع الأسلحة للتنظيمات المتطرفة في سورية، وتنديد جميع أحزاب المعارضة بتلك العمليات.

وقالت الصحيفة إنه من المفارقات الساخرة أن الوضع بعد الانتخابات سيؤدي إلى إعادة الأمور في تركيا إلى سياقها السياسي الصحيح في تلميع سمعتها في الشرق الأوسط، بعد فترة من العزلة السياسية الإقليمية في السنوات الأخيرة، وفشلها في نقل صورة برنامج «العدالة والتنمية» لدول «الربيع العربي» نموذجاً يحتذى به للديمقراطية الإسلامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج الانتخابات مكّنت أحزاب المعارضة من العودة إلى رصيد جديد من امتلاك الثقة بنفسها وعودة منظمات المجتمع المدني إلى لعب دورها في تركيا.

وكانت الانتخابات البرلمانية التي أجريت الاحد الماضي قد شهدت صعود «حزب الشعوب الديمقراطي» التركي وحصوله على أكثر من 13 في المئة من أصوات الناخبين، ما ألحق هزيمة نكراء بحزب أردوغان بفقدانه الغالبية المطلقة في البرلمان، بعدما كان الأخير يمني نفسه بتجديد حلمه بإحكام سيطرته على تركيا ومقدراتها وفرض أحلامه الاستبدادية عليها بتغيير النظام البرلماني فيها إلى نظام رئاسي.

«يورت»: حكومة «العدالة والتنمية» تنفّذ خطة لنشر الفوضى في تركيا لإجراء انتخابات مبكرة

أكدت صحيفة «يورت» التركية أنّ حكومة «حزب العدالة والتنمية» التي فشلت في خطة التأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية، لجأت إلى تنفيذ خطة تحريضية من أجل الائتلاف الحكومي، وخلق الأرضية المناسبة للانتخابات المبكرة.

وأشارت الصحيفة إلى التوتر بين يالتشين أكدوغان نائب رئيس الوزراء التركي و«حزب الشعوب الديمقراطي». وقالت إن صلاح الدين دميرطاش رئيس «حزب الشعوب الديمقراطي» أكد اعتزامهم محاكمة المتورطين في الفساد، فيما صرّح «حزب الشعب الجمهوري» بإمكانية تشكيل حكومة ائتلافية مع حزبَي «الحركة القومية» و«الشعوب الديمقراطي»، بينما قال أكدوغان «إنّ عملية الحلّ لن تجري من دوننا».

ورأت الصحيفة أن جريمة اغتيال رئيس جمعية «خدمات العلوم والبحوث» في ديار بكر جاءت على خلفية هذه التطوّرات.

«واشنطن بوست»: انتخابات تركية تاريخية رفضت قبضة أردوغان على السلطة

خصّصت صحيفة «واشنطن بوست» افتتاحيتها أمس للحديث عن نتائج الانتخابات التركية التي وصفتها بالتاريخية، وقالت إن تركيا رفضت في تلك الانتخابات قبضة أردوغان على السلطة.

واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بكلمة صلاح الدين دميرطاش، زعيم «حزب الشعوب الديمقراطي» الكردي الذي يدخل البرلمان للمرّة الأولى، والتي قال فيها إن النقاش حول الدكتاتورية قد انتهى، فقد تجنبت تركيا كارثة بشق الأنفس.

واعتبرت الصحيفة أن فوز الحزب الكردي وتراجع الحزب الحاكم «العدالة والتنمية» يمثلان رفضاً حاسماً لمساعي أردوغان لتعزيز سلطته الاستبدادية، لكنها قالت إنه يبقى أن نرى ما إذا كان الرجل الذي هيمن على السياسات التركية طوال السنوات العشر الماضية سيقبل هزيمته.

وتابعت قائلة إن أردوغان الذي هاجم بنجاح الجيش والقضاء والإعلان مع تنامي طموحاته، كان يأمل أن تمنح الانتخابات البرلمانية لحزبه غالبية مطلقة تسمح له بإعادة كتابة الدستور لتركيز مزيد من السلطات في الرئاسة، وهي منصب شرفي أكثر في تركيا. وتم انتخاب أردوغان له بعد ثلاث فترات قضاها في رئاسة الحكومة. وقد أدى هذا إلى ردّ فعل غاضب بشكل كبير من ناخبي الطبقة الوسطي الأتراك، الذين خرجوا بنسبة كبيرة، إذ كانت نسبة الإقبال على التصويت 85 في المئة لدعم أحزاب المعارضة.

وترى «واشنطن بوست» أن الاستجابة المنطقية لتلك الهزيمة ستكون إسقاط أردوغان لقبضته على السلطة والبحث عن سبل للتسوية مع المعارضة. ويمكن أن يشكل «العدالة والتنمية» حكومة ائتلافية تركز على إحياء الاقتصاد الذي تداعى في السنة الأخيرة بعد نموّ قوي استمر لعشر سنوات. ويمكن أن يحقق احتضاناً تاريخياً للديمقراطية من قبل الأقلية الكردية بالإسراع في إكمال التسوية السلمية مع المتمرّدين المسلحين.

لكن أردوغان قد يميل إلى المناورة. ولو لم يقم بتشكيل حكومة خلال 45 يوماً، ولم تتّحد المعارضة في ائتلاف، فإن حزب الرئيس قد يدعو إلى انتخابات جديدة، وهو ما قد يمنح أردوغان الفرصة للفوز بأصوات الناخبين السابقين لـ«العدالة والتنمية»، ويتراجع الأكراد إلى أقل من نسبة 10 في المئة التي يحتاجون إليها لدخول البرلمان.

وقال عدد من مسؤولي الحزب لـ«رويترز» أمس إن المسار الأكثر احتمالاً هو الإعداد لحملة انتخابية أخرى، وربما بعد فترة وجيزة من تشكيل حكومة أقلية.

ورأت الصحيفة أن هذا يبدو وصفة لعدم استقرار مستمر في بلد لا يستطيع تحمله، إذ تتواجد على حدوده منطقة حرب تضمّ العراق وسورية. ويمكن أن تفيد فترة الاضطراب في النهاية تركيا لو كانت النتيجة هي تشويه الحكم الاستبدادي الذي يُصنع. لكن الأفضل أن يقبل أردوغان الآن بضرورة تغيير المسار.

«نيويورك تايمز»: واشنطن ترسل قوات إضافية إلى العراق لاستعادة الرمادي

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في محافظة الأنبار العراقية، وإرسال مئات من المستشارين العسكريين الإضافيين لمساعدة القوات العراقية في استعادة مدينة الرمادي وطرد مقاتلي تنظيم «داعش» منها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على رغم أنّ البيت الأبيض لم يعلن بعد القرار النهائي، غير أن الخطة تأتي بعد نقاش دار خلف الأبواب المغلقة لمدة أشهر حول الاستراتيجية التي يجب أن يتبنّاها التحالف الدولي في العراق.

وتقول «نيويورك تايمز» إن الخطة تمثل منعطفاً جديداً بعيداً عن الخطط التي أعلِن عنها هذه السنة لاستعادة مدينة الموصل، مشيرة إلى أن سقوط الرمادي في أيدي عناصر «داعش» جعل الإدارة الأميركية تحسم النقاش على الأقل في الوقت الراهن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أنه من المتوقع أن تصبح الأنبار حالياً مركز الاهتمام في حملة طويلة المدى تهدف فيها إلى استعادة الموصل في مرحلة متقدمة ربما لا تكون قبل عام 2016.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى