«القومي» وأحزاب وشخصيات استنكروا مجزرة «النصرة» في قلب لوزة ودعوات إلى استئصال الإرهاب ومخاوف على عرسال من الإرهابيين

جريمة مروّعة جديدة تدخل في خانة الجرائم ضدّ الإنسانية، ارتكبتها «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية بقيادة المدعو عبدالله التونسي، وذهب ضحيتها العشرات من أبناء بلدة قلب لوزة في جبل السمّاق بإدلب. اطمأنت البلدة إلى «ضمانات» تحدّث عنها البعض في لبنان، قدّمها الإرهابيون للأهالي بعدم التعرّض لهم، لتفاجأ أمس بجثث بعض أبنائها غارقة بدمائها في الشوارع والساحات مثقوبة برصاص غادر وسكاكين شحذت على الرقاب من إرهابي حاقد على الحضارة والمدنية والإنسانية عموماً، وكافر بكلّ تعاليم الأديان والأخلاق. هذه هي نتيجة وعود أصحاب «منطق الضمانات»، والذين حمّلهم الحزب السوري القومي الاجتماعي مسؤولية المجزرة مثلهم مثل الإرهابيين السفّاحين.

وفي حين كانت ردود الفعل على المجزرة صارخة ومطالبة باسئصال الإرهاب من سورية ولبنان وعدم الركون إلى ضماناته الخادعة، حاول البعض تبرير المجزرة ومنح القتلة أوسع الأسباب التخفيفية إلى درجة وضع اللوم على الضحايا لأنهم تصدّوا للإرهابيين ورفضوا تسليمهم أولادهم بين سنّ العاشرة والرابعة عشرة لأخذهم إلى معسكرات التدريب لمدة شهرين، فلاقوا حتفهم في «الإشكال» أو «الخطأ»، حسب وصف سعد الحريري لما حدث، وادّعاء أنّ المسبّب هو النظام الذي استخدمهم «دروعاً بشرية».

ليست هذه المجزرة هي الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة طالما الإرهابيون يجدون من يغطي ارتكاباتهم، والخوف في لبنان على أهالي بلدة عرسال المحتلة من الإرهابيين من «جبهة النصرة – فرع القاعدة في لبنان» المسلحين بعقيدة التكفير والقتل، في وقت لم يوفّر بعض القيادات السياسية الغطاء الكامل للجيش من أجل تحرير البلدة كما يفعل للإرهابيين.

برّي

أما في ردود الفعل اللبنانية على الجريمة المروّعة في بلدة قلب لوزة السورية، فقد استنكر رئيس مجلس النواب نبيه بري المجزرة وأجرى اتصالات بكلّ من: شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، والأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود.

واستنكر بري «المجزرة التي ارتكبها مسلحو جبهة النصرة الارهابية ضدّ ابناء بلدة قلب لوزة في إدلب السورية».

سلام

واعتبر رئيس الحكومة تمام سلام «أن الجريمة الوحشية تشكل اعتداء صارخاً على مكوّن أساسي من مكونات الشعب السوري، وتظهر مرة أخرى وحشية القوى الظلامية التي تنتهك كلّ الحرمات ولا تقيم أي وزن للاعتبارات الانسانية».

وأضاف: «إنّ اعتداءات بشعة من هذا النوع على المدنيين الآمنين، لا يمكن وضعها إلا في سياق السعي الحثيث الذي درجت عليه القوى التكفيرية لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد واستهداف وحدة سورية وتماسكها الوطني».

وإذ استنكر سلام مثل هذه الأعمال الهمجية، أكد «أنّ المدى الذي بلغته المأساة المستمرة في سورية، يتطلب من الجميع العمل الجادّ على إيجاد حلّ سياسي للأزمة يتوافق عليه السوريون ويصون النسيج الاجتماعي السوري بكلّ مكوّناته، فضلاً عن وحدة الكيان السوري وتماسكه واستقلاله وسيادته».

فرنجية

واستنكر رئيس تيار «المرده» النائب سليمان فرنجيه، المجزرة، وقال: «إن المجزرة التي حصلت في بلدة قلب لوزة تدمي القلب وتدّل على أن الأرهاب واحد والتكفير واحد ولو تعدّدت الأسماء، إننا اذ نعزي بالشهداء نجدّد دعوتنا للتوحد في مواجهة الإرهاب الذي يستهدفنا جميعاً والذي لا يستثني أحداً».

«القومي»

وعقدت المندوبية السياسية لجبل لبنان الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي اجتماعاً جرى خلاله استعراض التحدّيات الإرهابية والمجازر المروّعة بحق السوريين، لا سيما مجزرة بلدة قلب لوزة.

وبعد الاجتماع أدلى المندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسراوي بتصريح جاء فيه:

ندين بشدة المجزرة المروّعة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية، بحق أبناء بلدة قلب لوزة في منطقة جبل السمّاق، ونحمّل مسؤولية دماء شهداء المجزرة للمجموعات الإرهابية والدول الداعمة لها، وأصحاب منطق «الضمانات».

وقال العسراوي: «إنّ الإرهاب يتهدّد وجود السوريين قاطبة، وما من شريحة اجتماعية بمنأى عن جرائم المجموعات الإرهابية، ولذلك فإنّ المطلوب التفاف جميع السوريين بكلّ أطيافهم حول الجيش السوري، في المعركة التي يخوضها ضدّ قوى الإرهاب والتطرف».

وأكد العسراوي «أنّ حياة كلّ السوريين رهن صمودهم ومقاومتهم للإرهاب، وليس بضمانات تعطى من مجموعات إرهابية، ومن دول داعمة لهذه المجموعات، فمثل هذه الضمانات هي حقن تخديرية تسهّل للمجموعات الإرهابية أعمالها الإجرامية».

ودعا العسراوي «السوريين جميعاً إلى الانخراط في مقاومة الإرهاب، تحت لواء الجيش السوري»، مؤكداً «أنّ الردّ على الإرهاب هو بالتوحّد في الميدان، في مواجهة الإرهاب وداعميه وقطع الطريق على محاولات العدو «الإسرائيلي» الذي يسعى إلى النيل من سورية والسوريين ومن أبناء منطقة جبل العرب، أصحاب التاريخ الحافل بالصمود والنضال ضدّ الاحتلال والاستعمار».

حزب الله

ودان «حزب الله» في بيان «الجريمة الوحشية التي ارتكبتها عصابات الفرع السوري من تنظيم «القاعدة» الإرهابي، والتي تحمل اسم «جبهة النصرة»، حيث قامت بقتل العشرات من إخواننا الموحدين الدروز، في ريف إدلب»، وعزى «عوائل الشهداء المظلومين راجياً لهم الصبر والسلوان».

وقال: «إن المطلوب في هذا الوقت العصيب هو الصبر على المصائب، والوحدة أكثر من أي وقت مضى في وجه مشاريع التفتيت والتشتيت وزرع بذور الانقسام بين أبناء البلد الواحد والشعب الواحد».

وتساءل: «إزاء هذه الجريمة الفظيعة، هل كان من المتوقع أن يصدر عن هذه الجماعات الإرهابية المنحرفة والمرتبطة بأعداء الأمة سلوكاً غير هذا السلوك النابع من عقيدتهم التي تقوم على القتل وسفك الدماء وهتك الأعراض وضرب التنوع وتفتيت الصفوف وترويع الآمنين وإفراغ المناطق من أهلها الذين أقاموا فيها لمئات السنين؟».

وتوقف الحزب أمام «السلوك «الإسرائيلي» الخادع والمنافق المتمثل بادعاء الحرص على طائفة الموحدين الدروز الكريمة والدعوة لحماية أبنائها، في حين أن العدو نفسه حليف رئيسي لهذه الجماعات الإرهابية، ويمدها بالسلاح والدعم، بخاصة في مناطق الجنوب السوري، بعدما ثبت بالدليل القاطع والوقائع الميدانية قوة الترابط والتحالف بين العدو وبين قوى الإرهاب والتكفير».

«التقدمي»

واستنكر الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان «الأحداث التي جرت في إدلب، وأعلن سعيه لمعالجة هذا الحادث مع المعارضة السورية.

وأضاف: «انّ المعلومات التي تمّ الترويج لها مغايرة للحقيقة خصوصاً لناحية ما تمّ تداوله عن ذبح تعرّض له الموحدون الدروز، ويوضح الحزب أنّ ما حصل إشكال وقع بين عدد من الأهالي في بلدة قلب لوزة في جبل السمّاق وعناصر من «جبهة النصرة» حاولوا دخول منزل أحد العناصر الذي يعتبرونه موالياً للنظام السوري، وقد تطوّر الإشكال إلى إطلاق نار أوقع عدداً من الشهداء. ولقد تمّ تطويق هذا الإشكال ووضع حدّ له في إطار من التواصل والتعاون مع كلّ الأطراف الفاعلة والمعنية».

وأكّد النائب جنبلاط من جهته أنه «سيُجرى النقاش حول أحداث إدلب في الاجتماع الطارئ للمجلس المذهبي اليوم الجمعة»، مشيراً في تغريدة عبر «تويتر» الى انّ «كلّ كلام آخر تحريضي لن ينفع».

الحريري

وأعلنت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي أنّ جنبلاط «تلقى اتصالاً من الرئيس سعد الحريري تمّت خلاله مناقشة تطورات الأحداث في سورية بعد الحادثة التي حصلت في إدلب. وقد أطلع النائب جنبلاط الرئيس الحريري على مجريات تلك الأحداث. وأكدا خلال الاتصال أهمية متابعة التواصل والتنسيق في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد منعطفات كبيرة في المنطقة مما يحتم بذل أقصى الجهود لحماية الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان التي تبقى فوق كلّ الاعتبارات».

وصدر عن الحريري بيان عبّر فيه عن التضامن مع أهالي الضحايا، واعتبر أنّ «الحوادث التي تناقلتها الأنباء من قرية قلب لوزة في إدلب، هي نموذج خطير عن السلوك المشين».

وهّاب

وندد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب في مؤتمر صحافي، بالمجزرة متوجهاً بالتعزية الى أهالي شهداء المذبحة، معتبراً أن «ما حصل ليس حادثاً فردياً بل مجزرة ومذبحة ارتكبتها جبهة النصرة بحق الأهالي»، وتوجه إلى من استرخص دماء الدروز بالقول: «دماء الدروز إذا أحد استرخصها نحن لا نسترخصها، ولا نقبل ببيع هذه الدماء».

ولفت إلى أننا «قادرون على إنشاء جيش يضم أكثر من 200 ألف عنصر للدفاع عن السويداء». وقال: «من يعتقد أن الأمور ستسير بانتظار ضمانة من تركيا الكاذبة وقطر الأكذب والتي تدعم «جبهة النصرة» هو مخطئ وكلامه بلا طعم»، مؤكّداً أن «مجزرة قلب لوزة تتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى تركيا التي تدعم جبهة النصرة وقطرالتي تمولها».

وتوجّه وهاب الى أهالي السويداء بالقول: «السلاح يحميكم وكل الكلام الباقي لا قيمة له»، معتبراً أن «سقوط السويداء يعني سقوطنا جميعاً وهذا ما لا نقبل به».

وأكد أن «كل من يخص جبهة النصرة أو يتعاطف معها على الأراضي اللبنانية غير مرغوب فيه فليغادر هذه الأراضي ولتكن الأجهزة الأمنية على علم بذلك، لأننا لا نستطيع ضبط الأمور بعد الآن».

وتوجه إلى الرئيس بشار الأسد بالقول: «نحن بحاجة للسلاح في السويداء وأي تأخير في تسليمنا السلاح تتحمل مسؤوليته الدولة السورية»، مجدداً تأكيده «أننا سنقاتل إلى جنب الدولة والجيش العربي السوري لحماية أنفسنا».

كما توجّه إلى «بعض الذين يريدون الضحك على الجميع» قائلاً: «الجميع سيضحكون عليكم، اللعبة انتهت ويجب أن يكون موقفنا واضحاً، ما يحمينا هو محور المقاومة». ودعا «الإخوة في لبنان وكل مكان، ليستعدوا للمواجهة التي يجب أن تشمل كل شيء إذا اعتدي على أهلنا».

ودان رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بشدة «العمل البربري الوحشي الذي ارتكبته التنظيمات الإرهابية بحق أبرياء وأطفال من طائفة الموحدين الدروز في إدلب»، معتبراً أن ما حصل «هو المؤشّر الأخطر للهجمات الوحشية التي لا ترحم أحداً إلى أي طائفة انتمى لأن غريزة القتل تتحكّم بهؤلاء البرابرة الجدد الذين قطعوا أشواطاً في ما ارتكبته جحافل هولاكو والمغول في التاريخ وفي مناطقنا الآمنة في هذا الشرق».

الداوود

واعتبر النائب السابق فيصل الداوود في بيان «أن المجزرة هي نتيجة لسياسة من طلب من أبناء البلدة وبلدات أخرى من «جبل السماق» الحياد ومهادنة الجماعات الإرهابية التكفيرية والرضوخ لهم، والقبول بما يفرضوه عليهم من تغيير في معتقدهم التوحيدي، وفي سلوكهم الاجتماعي، والخروج عن تقاليدهم وعاداتهم، فكان مصيرهم المحتم هو الذبح، ولم ترأف بهم مغازلة أحد السياسيين لهم، واعتباره «النصرة» حليفة، فجاءتهم السكاكين تحز رقابهم وتطعن صدورهم، والرصاص يمزق قلوبهم، إضافة الى خطف الاطفال من سن 10 الى 14عاماً، واجبارهم على الالتحاق بمعسكر للتكفيريين، لغسل دماغهم واستخدامهم في مهمات قد تكون انتحارية».

واستنكر هذه المجزرة المروعة، داعياً أهالي جبل السماق «إلى الصمود بوجه التكفيريين الذين يحاصرونكم، ولن نسمح بسفك دمائكم، ولنا من الوسائل والأساليب، لنمنع عنكم سكاكين المجرمين».

«أمل»

واستنكرت حركة أمل في بيان صادر عن مكتبها السياسي، المجزرة ووضعتها «ضمن المخطط والمشاريع التي تستهدف المنطقة وشعوبها وتدفع الى النيل من مكوناتها الأساسية التي تشكل منها نسيجها العروبي على مدى قرون طويلة، ويستهدف اليوم ابناء العروبة الذين حافظوا على أصالتهم وتراثهم في مواجهة كافة القوى الاستعمارية التي اجتاحت المنطقة، وهي اليوم في مواجهة المخطط الذي يستهدف سورية وعروبتها في عدوان لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني الذي يسعى اليوم من خلال القوى التكفيرية الظلامية إلى تقسيم المقسم في المنطقة وإلى استهداف نسيجها المتنوع والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري، التي تصان بحكمة مشايخ طائفة الموحدين الدروز».

الاتحاد

واعتبر حزب «الاتحاد» في بيان أن المجزرة «هي دليل ساطع على أن الارهاب في سورية هو آداة في لعبة دولية تريد النيل من سورية الوطن».

ورأى أن «ما تحمله تلك المجموعات المسلحة من تسميات متعددة، هو مشروع إرهابي واحد ينال من الوطن وأبنائه، وهذا الارهاب لن يرتدع عن الاستمرار في أعماله الإجرامية إلا بالقضاء عليه واستئصاله من حياتنا وأرضنا العربية».

وطالب «القوى السياسية بالكفّ عن التمييز بين المجموعات الارهابية، واعتبار بعضها معتدلاً يمكن الحوار معه».

جعجع

ووصف رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ما جرى في بلدة قلب لوزة بـ«المجزرة»، بحق الموحدين الدروز، مشيراً الى أنه «بغض النظر عن حيثياتها وخلفياتها، فهذه المجزرة غير مقبولة بالمقاييس كافة».

ودعا جعجع «دول المنطقة وغير المنطقة التي تدعم المعارضة السورية الى التدخُل بقوة لوضع حدٍّ لبعض المجموعات التي ترتكب هكذا أعمال».

دريان وحسن

واتصل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بكلّ من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن والنائب جنبلاط، معرباً لهما عن استنكاره الشديد «للجريمة الوحشية» التي وصفها بأنها «جريمة ضدّ الانسانية وتستهدف المسلمين والوطنيين جميعاً».

ودعا إلى «معاقبة المجرمين الذين يحاولون إثارة الفتن المذهبية والطائفية بهدف تمزيق وحدة المجتمعات العربية، تنفيذاً لمخططات إسرائيل والقوى المعادية للعروبة وللاسلام».

وأكد الشيخ حسن في تصريح «ضرورة التحلي بالوعي والمسؤولية لتلافي وقوع مثل هكذا حوادث»، داعياً إلى «مواكبة الاتصالات التي جرت وتجري على مختلف المستويات لإنهاء ذيول هذا الحادث المؤسف والأليم».

وعقد عدد من مشايخ البياضة، اجتماعاً في منزل الشيخ فندي جمال الدين شجاع، توقفوا في خلاله عند الأحداث المستجدّة في سورية عموماً، وفي بلدة قلب لوزة خصوصاً، واعتبر المجتمعون في بيان تلاه الشيخ شجاع أنّ «ما حصل من سفك دماء بريئة، هو عدوان صارخ مستنكر ومستغرب، وهذا ما يزيدنا تشبّثاً وتجذراً بأرضنا، وتمسّكاً بالوحدة الوطنية والإسلامية».

تجمّع العلماء

ورأى «تجمع العلماء المسلمين» انّ المجزرة تؤكد «أن هذه الجماعات لا عهد لها وأنها كما الصهاينة تنقض العهود والمواثيق، فمن المعروف أن جماعات «النصرة» كانت قد أعطت أماناً لأهالي هذه القرية، ولذلك سمعنا الأستاذ وليد جنبلاط يتحدث عنهم أنهم معارضون وليسوا إرهابيين، فإذا بهم كما كانوا دائماً ينقضون عهودهم ومواثيقهم ويقتلون شباباً وشيوخاً من أهل قرية وادعة آمنة».

وقال: «إن هذه الواقعة تفرض على اللبنانيين التوحد صفاً واحداً في مواجهة الجماعات التكفيرية وإفساح المجال للجيش والمقاومة مساندين من الشعب في تحرير عرسال من محتليها، فإن أمكن للجيش القيام بذلك لوحده فيها، وإلا فإنه قطعاً وبمساعدة المقاومة قادر على ذلك، والمسألة ليست مسألة طائفية أو مذهبية كما يحاول التكفيريون تصويرها، إنها قتال بين نهج مقاومة ووسطية ونهج عمالة وتطرف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى