قوات جوية فضائية روسية مطلع كانون الأول المقبل

على وقع استمرار الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، تواصل الأخيرة تجاربها الصاروخية، حيث قامت باختبار صاروخ باليستي جديد طويل المدى من إحدى قواعدها القريبة من بحر قزوين.

وفي هذا السياق، ذكرت وكالتا «انترفاكس» و «ايتار تاس» أن «القوات المسلحة الروسية قامت بتجربة صاروخ باليستي عابر للقارات من نوع «توبول» من قاعدة كابوستين يار جنوب قرب بحر قزوين».

وأوضح المصدر ان الصاروخ الذي يبلغ مداه الأقصى 10 آلاف كلم أصاب هدفه، وهو مركز التجارب في ساري شاغان جنوب شرقي كازاخستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ايغور ييغوروف لوكالة «انترفاكس» إن «الهدف من إطلاق الصاروخ هذا هو اختبار النسخة الجديدة من الصواريخ العابرة للقارات» ولكنه لم يعطِ مزيداً من التفاصيل.

وكانت موسكو قد أعلنت في آذار وكانون الأول انها قامت بتجارب على هذا النوع من الصواريخ «آر اس-12 ام توبول اي سي بي ام» العابر للقارات.

جاء ذلك في وقت صرح مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية الفضائية كصنف جديد في القوات المسلحة الروسية سيتم استحداثها في 1 كانون الأول المقبل، حيث تجمع تلك القوات بين سلاح الجو وقوات الدفاع الجوي الفضائي.

وأضاف المصدر أن «القرار بهذا الشأن سيُصاغ في الأول من كانون الأول المقبل. مشيراً الى أن «المرشح لشغل منصب قائد القوات الجوية الفضائية لا يزال قيد المناقشة». ولم يستبعد أن يتولاه الفريق أول فلاديمير زارودنيتسكي رئيس الإدارة العامة للعمليات في الأركان العامة للجيش الروسي.

وسبق أن أفادت وسائل الإعلام بأن سلاح الجو سيحتفظ ببنيته التنظيمية شأنه شأن قوات الدفاع الجوي والفضائي، ضمن قوام الصنف الجديد للقوات المسلحة، حيث يتوقع أن يكون لدى القائد الجديد للقوات الجوية الفضائية نواب لشؤون الدفاع الجوي الفضائي وللقوات الجوية وللدرع الصاروخية والدفاع الجوي.

ولم يستبعد المصدر أن يضم الصنف الجديد قوات الصواريخ التكتيكية، بما فيها وحدات منظومة «اسكندر» القادرة على تدمير عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا.

في المقابل ،أعلن المتحدث باسم «البنتاغون» أنّ «الولايات المتحدة سترسل طراداً قاذفاً للصواريخ إلى البحر الأسود سعياً إلى طمأنة حلفائها في شرق أوروبا الأعضاء في الحلف الأطلسي مع استمرار الأزمة الأوكرانية».

وقال الأميرال جون كيربي إن «الطراد فيلا غالف التابع للقوات البحرية سيبحر إلى البحر الأسود في وقت لاحق هذا الأسبوع على الأرجح».

ومنذ بداية الأزمة في القرم، أرسلت واشنطن سفناً عدة إلى البحر الأسود من أجل تدريبات مع القوات البحرية التابعة لحلفائها، لكن «البنتاغون» ملزم دورياً بسحب قطعه الحربية من هذا البحر المغلق عبر مضيق البوسفور، تنفيذاً لاتفاق مونترو في 1936 الذي يحظر على السفن العسكرية للدول غير المطلة على البحر الأسود أن تبقى فيه أكثر من 21 يوماً.

وكانت الفرقاطة «يو اس اس تايلور» التي حلت محل المدمرة «دونالد كوك» في البحر الأسود غادرته في 12 الجاري.

ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، عززت واشنطن وجودها العسكري في دول شرق أوروبا الأعضاء في «الحلف الأطلسي»، وخصوصاً عبر إرسال 600 جندي إلى دول البلطيق وبولندا.

وأكد الأميرال كيربي أن ّ»بقاء هذه القوات في شرق أوروبا والبحر الأسود مرشح للاستمرار»، مضيفاً: «نحن عازمون بوضوح على إبقاء وجود دوري حتى نهاية العام … ويمكنني القول إن هذا الأمر يشمل وجوداً بحرياً في البحر الأسود».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى