البنتاغون: لم نقرر بعد إرسال أسلحة ثقيلة إلى شرق أوروبا
أعلن دينيس بوشيلين مبعوث جمهورية دونيتسك الشعبية إلى مفاوضات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية أن دونباس على شفا حرب كبيرة، والوضع يمكن أن يتدهور في ساعات معدودات.
وقال بوشيلين أمس: «نحن الآن على حافة حرب كبيرة. نزاعنا ليس أزمة داخلية، هو شبيه تماماً بما يحدث في سورية واليمن وفي انتفاضة مقدونيا، ويمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، وبالعلاقة مع كل ذلك كل شيء يمكن أن يتدهور في ساعات معدودات».
إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك، أن القوات الأوكرانية زادت كثافة إطلاق النار على أراضي دونيتسك، مشيراً إلى تعرضها لإطلاق النار خلال يوم واحد 200 مرة تقريباً.
وأوضح المسؤول المحلي في تصريحه أنه «سجل خلال يوم واحد 185 انتهاكاً لوقف إطلاق النار من قبل الجيش الأوكراني»، مضيفاً أن مناطق جمهورية دونيتسك الشعبية «قصفت بـ 30 قذيفة مدفعية و142 قذيفة هاون من عياري 82 و120 ميلليمتراً».
تصريحات بوشيلين جاءت في وقت صرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية ستيفن وارين أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قراراً بشأن إرسال أسلحة ثقيلة إلى شرق أوروبا.
وقال وارين: «حتى الوقت الراهن لم نتخذ قراراً بشأن إرسال أو عدم إرسال هذه الأسلحة أو متى ترسل»، مضيفاً أن «الجيش الأميركي زاد في السنوات القليلة الماضية من تخزين المعدات العسكرية للتدريب والتمرين مع حلفاء الناتو».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» تحدثت في وقت سابق السبت عن خطط واشنطن نشر أسلحة ثقيلة بما فيها الدبابات والعربات القتالية الحاملة للجنود في شرق أوروبا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى «ردع عدوان روسي محتمل في أوروبا».
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادرها في الأوساط الرسمية الأميركية إلى أن واشنطن تبحث حاليا مع حلفائها إمكان إرسال هذه المعدات إلى عدد من دول البلطيق وغيرها من بلدان شرق أوروبا. وأن الحديث يدور عن تحرك من شأنه ردع روسيا عن «عدوان محتمل» في أوروبا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال حصول مقترح «البنتاغون» على موافقة كل من وزير الدفاع أشتون كارتر والبيت الأبيض، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ انتهاء «الحرب الباردة» التي تنشر فيها الولايات المتحدة أسلحتها الثقيلة في دول حديثة الانضمام إلى حلف «الناتو».
ونقلت «نيويورك تايمز» عن القائد العسكري السابق لقوات «الناتو» في أوروبا جيمس ستافريديس قوله إن الحديث يدور عن «انعطاف سياسي بالغ الأهمية»، من شأنه أن يوفر «ضمانات كافية للحلفاء القلقين»، على رغم أن «أفضل شيء هو نشر القوات البرية بشكل دائم».
فيما أكد المتحدث باسم «البنتاغون» ستيفن وورن للصحيفة أن العسكريين الأميركيين يتشاورون مع الحلفاء بخصوص تحديد «الأماكن الأمثل لنشر هذه الأنواع من الأسلحة».
وفي وقت سابق ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن الإدارة الأميركية تنظر في إمكان نشر صواريخ أرضية في أوروبا رداً على انتهاكات روسية مزعومة لمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى.
وبحسب الوكالة هناك ثلاثة خيارات للرد العسكري، وهي «تطوير وسائل الدفاع، و«ضربة استباقية» تستهدف الصواريخ الخارجة عن المعاهدة، و«إعادة توازن إمكانات الضرب»، الأمر الذي يقتضي الاستخدام الافتراضي للأسلحة النووية.
وشددت الوكالة على أن المسؤولين الأميركيين «يحبذون مواصلة إقناع موسكو عن طريق المحادثات بضرورة التمسك بالمعاهدة».