زاسيبكين التقى كرامي وتامر: إجماع دولي على استقرار لبنان
استقبل الوزير السابق فيصل كرامي في منزل العائلة في بيروت، سفير روسيا ألكسندر زاسيبكين، وجرى عرض للتطورات العامة محلياً وإقليمياً ودولياً.
وبعد اللقاء قال كرامي: «التقينا اليوم السفير الروسي الصديق، ورحبنا به، وشكرنا له قيامه بواجب التعزية بوفاة الرئيس عمر كرامي، فهو مرحب به دائماً في بيته وبين أهله، وكانت فرصة للبحث في كل التطورات المحلية والاقليمية والدولية. وقد أثنينا على الدور الروسي باتجاه ما يجري في المنطقة».
وطالب كرامي القيادات اللبنانية «بإيجاد الحلول السريعة، لأن الازمة اللبنانية لم تعد تحتمل المزيد من التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية، أو بإيجاد قانون انتخابات عادل ومنصف حتى تجري الانتخابات على هذا الصعيد».
بدوره، قال السفير الروسي: «زيارتي اليوم لتقديم التعزية بوفاة الرئيس عمر كرامي لأنني لم اتمكن سابقاً في بداية العام من تقديم التعزية لأسباب صحية ألمت بي وقتها. وكانت مناسبة اليوم استعرضنا فيها مطولاً مختلف القضايا والأمور التي تتعلق بالأوضاع في لبنان والمنطقة وعلى المستوى الدولي»، لافتاً إلى «أن الأجواء حالياً لا تساعد على إيجاد الحلول في مناطق العالم، خصوصاً الشرق الأوسط، في ظل ما يجري في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الاميركية وأوروبا على وجه العموم. لذلك يجب ان نتغلب على هذه المرحلة الخطيرة». وأشار زاسيبكين إلى أن «الإجماع الدولي حول تأييد الأمن والاستقرار في لبنان ما زال ساري المفعول».
وكان زاسيبكين استقبل رئيس الحركة اللبنانية الديمقراطية جاك تامر، وجرى التباحث في المستجدات على الساحة اللبنانية، وكذلك في أوضاع المنطقة في شكل عام.
ووفق بيان أصدرته الحركة اللبنانية الديمقراطية «فإنّ السفير زاسيبكين عبّر عن وجهة نظره في الوضع الإقليمي وقضية تهجير المسيحيين وتفتيت المنطقة، مؤكداً أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيد ويدعم الحلول السلمية والسياسية لجميع الأزمات التي تشهدها دول المنطقة، بعيداً من خرائط التقسيم المطروحة، بل على العكس يرى أنّ هناك ضرورة ملحة لتوفير الاستقرار السياسي والاجتماعي في كلّ دول المنطقة». أضاف البيان: «كذلك أبدى السفير زاسيبكين قلقه من التشنّجات على الساحة اللبنانية، حتى ولو تمّ ضبطها بصعوبة في المرحلة الحالية… إذ أنّ استمرارها سيعني ازدياد الغيوم الداكنة التي قد تفجّر الأوضاع في الأشهر المقبلة، فيما المطلوب وبدرجة عالية من الأهمية هو عدم التهّور والتعاطي بحكمة وعقلانية من قبل جميع الأطراف».
وأكد تامر، بدوره، أنه «سيبدأ بالتشاور مع عدد من الشخصيات والجهات الفاعلة للتباحث في كيفية دعم موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وتحقيق مطالب المسيحيين بعقد مؤتمر عام في هذا الخصوص».
كما نوّه الجانبان بمؤتمر البطاركة المسيحيين الذي عُقد في سورية لدعم مصلحة المسيحيين في المشرق.