التقارب السعودي ـ الإيراني يسهّل الحل في لبنان… والحكومة قادرة على تولي صلاحيات رئيس الجمهورية جهود روسية ـ صينية لبناء نظام دولي خالٍ من الأحادية الأميركية القطبية
تشير التداعيات التي تحصل على الصعيد اللبناني إلى أن التشرذم في صفوف اللبنانيين يعيد الوضع إلى الوراء، ويسمح بالتدخلات الخارجية على غرار ما أشار إليه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن المملكة السعودية ليست مع وصول العماد ميشال عون للرئاسة، في وقتٍ يجري فيه التأكيد بأن الحوار الإيراني – السعودي بات أهم من التقارب الأميركي الإيراني لجهة تسهيل حل الأزمة في لبنان، في حين هناك تأكيد بأن الحكومة اللبنانية قادرة على أن تأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية بعد شغور منصب الرئاسة الأولى.
بالمقابل فإن ما تشهده سورية اليوم من تطورات بات يؤشر إلى نجاح الدولة السورية في الصمود في وجه العدوان وانتقال الأزمة إلى صفوف الجماعات المسلحة التي أصبحت تتقاتل في ما بينها، بينما الدول التي دعمتها على مدى السنوات الماضية من عمر الأزمة باتت اليوم أمام استحقاق مواجهة استفحال إرهاب هذه الجماعات وتداعياته عليها.
ويسجّل في هذا السياق خيبة أمل فرنسا وفشل رهاناتها على محاولة إعادة سورية إلى حظيرتها الاستعمارية.
وكان لافتاً التطور الملحوظ في العلاقات الاقتصادية والسياسية الروسية الصينية في سياق الجهود الحثيثة لموسكو وبكين لإقامة نظام دولي جديد تنتفي فيه الأحادية الأميركية القطبية.