من ليبيا إلى اليمن… غارات أميركية تستهدف قادة «القاعدة»

يبدو أنّ الغارات التي تشنّها الطائرات الأميركية من دون طيار، أكثر نجاعةً من تلك التي تشنّها الطائرات الأخرى، لا سيما في ما يسمّى التحالف الدولي ضدّ «داعش». ففي غضون أيام، استطاعت الولايات المتحدة الأميركية قتل زعيم تنظيم «القاعدة» في ليبيا مختار بلمختار، وزعيم التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي. فحبّذا لو يُلغى هذا التحالف المزيّف، ويفتح المجال أمام التعاون الاستخباري الناجع، واصطياد قادة «داعش» وعناصره الإرهابيين في العراق وسورية… هذا فيما لو أرادت أميركا ذلك.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية أن طائرة أميركية من دون طيار استهدفت قائد فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن ناصر الوحيشي بغارة الاسبوع الماضي وأسفرت عن مقتله. ونقلت عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم أن الوقت لا يزال مبكراً جداً لمعرفة ما إذا كان الوحيشي قد قُتل في الغارة، لكن شبكة «CNN» الأميركية نقلت عن مسؤولين أمنيين يمنيين تأكيدهما أن الوحيشي قتل الجمعة في 12 حزيران في منطقة حضرموت ـ جنوب اليمن.

وكشف موقع «ديلي بيست» الأميركي عن أن الضربة العسكرية الأميركية التي استهدفت زعيم «القاعدة» في ليبيا مختار بلمختار أصابت ما يفترض أنه اجتماع بين «داعش» و«القاعدة». وأوضح الموقع أن الغارة الجوية على مزرعة في شرق ليبيا أول من أمس الاثنين، لم يكن هدفها فقط استهداف زعيم تنظيم «القاعدة» بلمختار. إذ كان الأخير مجتمعاً إلى أعضاء من «القاعدة» و«داعش»، حسبما أفاد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لأنه ليس مخوّلاً مناقشة عملية حسّاسة، إن بلمختار كان مجتمعاً مع أكثر من 20 من المحليّين والأعضاء الأساسيين في «القاعدة» و«داعش»، وأضاف إنه كان يحاول على ما يبدو جمعهم معاً من أجل تعاون بين الجماعتين المسلحتين المتباينتين.

«ديلي بيست»: الضربة الأميركية في ليبيا استهدفت اجتماعاً لقادة «داعش» و«القاعدة»

كشف موقع «ديلي بيست» الأميركي عن أن الضربة العسكرية الأميركية التي استهدفت زعيم «القاعدة» في ليبيا مختار بلمختار أصابت ما يفترض أنه اجتماع بين «داعش» و«القاعدة». وأوضح الموقع أن الغارة الجوية على مزرعة في شرق ليبيا أول من أمس الاثنين، لم يكن هدفها فقط استهداف زعيم تنظيم «القاعدة» سيئ السمعة مختار بلمختار. فقد كان بلمختار مجتمعاً مع أعضاء من «القاعدة» و«داعش»، حسبما أفاد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لأنه ليس مخوّلاً مناقشة عملية حسّاسة، إن بلمختار كان مجتمعاً مع أكثر من 20 من المحليّين والأعضاء الأساسيين في «القاعدة» و«داعش»، وأضاف إنه كان يحاول على ما يبدو جمعهم معاً من أجل تعاون بين الجماعتين المسلحتين المتباينتين.

وأشار «ديلي بيست» إلى أن هذا الاجتماع بين العناصر المتشدّدين، والهجوم اللاحق عليهم، يسلّطان الضوء على العلاقات الوثيقة بين فرع تنظيم «داعش» في ليبيا والمسلحين في البلاد والذين يفترض أنهم متحالفون مع منافسة تنظيم «القاعدة». وهي واحدة من أمثلة عدّة في السنة الماضية على تقارب رجال «القاعدة» و«داعش» بشكل أكبر عندما يكون ذلك في خدمة مصلحتهم.

ومن سورية إلى باريس، شكّل أعضاء الجماعتين المتطرفتين، وهما عدوّان لدودان على المستويات العليا، تحالفات تكتيكية. وكانت المزرعة التي ضربتها الولايات المتحدة تقع على بعد 12 ميلاً من بلدة أجدابيا. وقال مسؤولون أمنيون لـ«ديلي بيست» إن المنزل كان يتردّد عليه مسلحون من الجماعات التي يفترض أنها متنافسة، ومنهم أعضاء في ميليشيا تورطت في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في أيلول عام 2012.

«واشنطن بوست»: غارة أميركية استهدفت زعيم «القاعدة» في اليمن ناصر الوحيشي

أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية مساء الاثنين أن طائرة أميركية من دون طيار استهدفت قائد فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن ناصر الوحيشي بغارة الاسبوع الماضي وأسفرت عن مقتله.

ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين لم تذكر اسماءهم ان الوقت لا يزال مبكراً جداً لمعرفة ما اذا كان زعيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» قُتل في الغارة التي شُنّت في التاسع من حزيران الجاري.

وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية للصحيفة طالباً عدم نشر اسمه: «نحن نحاول التأكد من مقتله».

لكن شبكة «CNN» الأميركية نقلت عن مسؤولين أمنيين يمنيين تأكيدهما ان الوحيشي قتل الجمعة في 12 حزيران في منطقة حضرموت في جنوب اليمن.

وعين الوحيشي في 2013 نائباً لزعيم تنظيم «القاعدة ايمن الظواهري».

من جهته قال مسؤول يمني محلي لوكالة «فرانس برس» ان الوحيشي قتل على الارجح في غارة على مدينة المكلّا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، وأن جثته في مشرحة محلية محاطة بإجراءات أمنية صارمة يفرضها مسلحو تنظيم «القاعدة» الذي يسيطر على المدينة.

وقال المسؤول طالباً عدم كشف اسمه: «هناك حالياً أربعة جثث لعناصر من القاعدة، إحداها جثة الوحيشي».

وإذا تأكد مقتله، فسيشكل ذلك ضربة قاسية لتنظيم «القاعدة» عموماً، وفرعه في اليمن خصوصاً، هذا الفرع المعروف بتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» والذي تعتبره واشنطن أخطر فروع «القاعدة».

من جهته، نقل مركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية المتطرفة الاثنين، ان ناشطين في تنظيم «القاعدة» في اليمن نشروا انباء عن مقتل الوحيشي المكنّى بـ«أبي بصير»، وتعيين القائد العسكري في التنظيم قاسم الريمي المكنّى بـ«أبي هريرة» خلفاً له.

وتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» مدرج على اللائحة الأميركية للمنظمات «الإرهابية الاجنبية» وقد عرضت واشنطن 45 مليون دولار مكافأة لمن يرشدها إلى ثمانية من قادته ومن بينهم الوحيشي.

وكان مسؤول يمني قد قال لوكالة «فرانس برس» الاسبوع الماضي ان طائرة من دون طيار أطلقت في 9 حزيران أربعة صواريخ على ثلاثة عناصر في تنظيم «القاعدة»، احدهم قياديّ في التنظيم لم يسمّه، وذلك في غارة استهدفتهم قرب مرفأ المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، مؤكداً مقتلهم على الفور.

وفي نيسان، استولى مقاتلون من «القاعدة» على مدينة المكلا مستغلين الفوضى التي تعمّ اليمن، إذ يشن تحالف عسكري تقوده السعودية غارات مكثفة على مواقع للمتمردين الحوثيين فضلاً عن معارك يومية بين هؤلاء وخصومهم من انصار الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وعلى رغم انعدام الاستقرار في اليمن، اكدت الولايات المتحدة عزمها على مواصلة محاربة تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي تعتبره واشنطن الفرع الاكثر خطورة للتنظيم المتطرف.

يأتي الاعلان عن هذه الغارة غداة اعلان الحكومة الليبية المعترف بها دولياً مقتل القيادي الجهادي الجزائري المرتبط بتنظيم «القاعدة» مختار بلمختار في غارة نفذتها طائرات حربية اميركية في شرق ليبيا ليل السبت، بينما اكتفت واشنطن بتأكيد الغارة وهدفها من دون ان تؤكد مقتل بلمختار.

«نيويورك تايمز»: الجنائية الدولية لا تجرؤ على اعتقال البشير

تناولت الصحف الأميركية قاطبة موضوع الرئيس السوداني عمر البشير وزيارته لجنوب أفريقيا للمشاركة في القمة الأفريقية، الأمر الذي أدّى إلى طلب المحكمة الجنائية الدولية تسليمه بناءً على مذكرة توقيف سابقة صدرت بحقه لاتهامه بجرائم حرب مزعومة في دارفور.

وانتقدت صحيفة «نيويورك تايمز» مواقف المحكمة وقالت إنها لا تنفذ القانون إلا على الدول الضعيفة، وإن كان الجاني من أصحاب النفوذ أو يتمتع بدعمهم فإنها تلتفت عنه وتدعه يفلت بفعلته.

وبينما دعا المقال الذي كتبه سوميني سينغوبتا إلى تنفيذ أمر المحكمة وإلقاء القبض على البشير، ألقى الضوء على المصاعب التي تواجه المحكمة في تنفيذ قراراتها. فإضافة إلى مشكلة عدم التحاق دول عظمى بها مثل الصين والولايات المتحدة، هي تفتقر إلى آلية فعالة لتنفيذ قراراتها.

ومع أن سلطة المحكمة تمتد إلى توجيه اتهامات لرؤساء دول وهم على رأس السلطة، فإنها لا تستطيع إجبارهم على المثول أمامها مثلما حدث مع البشير، لأنها تعتمد على رؤساء الدول والحكومات الأعضاء فيها لتنفيذ قراراتها، وبالتالي يبدون وكأنهم قوة شرطة تابعة لها.

ونقلت الصحيفة عن المدعي السابق في المحكمة وأستاذ القانون في جامعة هارفرد الأميركية تعليقه على رفض جنوب أفريقيا تسليم البشير، بالقول «إنه تذكير بالمهمة الصعبة للمحكمة لدحض الانطباع العام عنها بأنها تستهدف الأفارقة حصراً».

أما افتتاحية الصحيفة فقد جاءت بالعنوان التالي: «مساعدة جنوب أفريقيا المخزية لرئيس السودان البشير».

وقالت الصحيفة إن البشير تمكّن من تفادي القبض عليه بموجب مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه، وإن ذلك لم يكن ليحدث لولا تواطؤ حكومة جنوب أفريقيا التي سمحت له بالمغادرة على رغم قرار المحكمة العليا في البلاد عدم السماح له بالمغادرة.

ودعت الصحيفة إلى إدانة دولية لموقف حكومة جنوب أفريقيا، ورأت أن الخاسر الأكبر من إفلات البشير هم ذوو الضحايا الذين فقدوا أحباءهم على يد نظامه في دارفور، بحسب قول الصحيفة.

من جهتها، استخدمت صحيفة «واشنطن بوست» كلمة «هروب» لوصف مغادرة البشير لجنوب أفريقيا على متن طائرة خاصة مستأجرة، واصفة تفاديه إلقاء القبض عليه هناك بأنه تحدّ لأمر المحكمة الجنائية الدولية.

يذكر أن أمر إلقاء القبض على البشير صدر منذ ست سنوات، ولم تنجح المحكمة في جلبه على رغم أنه غادر السودان مرات عدّة، فجميع الدول التي زارها إما رفضت تسليمه أو أنها ليست من الموقّعين على ميثاق المحكمة كالصين.

وفي «وول ستريت جورنال»، وصف مقال حول الحدث خروج البشير من جنوب أفريقيا بأنه تحدّ للمنظمات الحقوقية والمدنية.

وذهبت الصحيفة إلى القول إن حكومة جنوب أفريقيا خذلت قضاءها عندما تحدته وتجاهلت أمر المحكمة العليا في البلاد بعدم السماح للبشير بالمغادرة على خلفية اتهامه بجرائم حرب في دارفور.

«ملادا فرونتا دنيس»: «داعش» سيتوقف عن الحياة في حال قُطع عنه الأوكسجين التركي

أكد رئيس القسم الدولي في قصر الرئاسة التشيكي هينيك كمونيتشيك أن تنظيم «داعش» الإرهابي سيتوقف عن الحياة إذا ما انقطع عنه الأوكسجين التركي. مبيّناً أن تركيا تمثل الطريق الرئيسي له الذي يتم عبره وصول المقاتلين والمال وفي الاتجاه المعاكس النفط والآثار المسروقة وضمان التواصل مع داعميه.

ولفت كمونيتشيك في مقال نشره أمس في صحيفة «ملادا فرونتا دنيس» التشيكية إلى أن وضع أي حدّ لإمكانيات تنظيم «داعش» الإرهابي سيؤدّي إلى الحدّ أيضاً من إمكانيات بقايا مجموعات ما يسمى «المعارضة السورية» التي في الكثير من الاحيان لا توجّهات واضحة لها، وبالتالي سيتسبب الأمر بإشكالات لتركيا مع المموّلين الخليجيين لها.

واعتبر كمونيتشيك أن الأمر الأكثر جوهرية بالنسبة إلى أوروبا حالياً سيكون إجراء تغيير في طريقة تعامل تركيا مع تنظيم «داعش» الإرهابي والتغييرات التي ستشهدها السياسة الخارجية التركية في حال أجبرت على ذلك الحكومة الجديدة وسيكون خيارها الرئيس بين اختيار بناء الامبراطورية العثمانية الجديدة، أو بين خيار الجمهورية.

وأوضح المسؤول التشيكي أن الانتخابات البرلمانية الاخيرة في تركيا أحبطت سعي رجب طيب أروغان لإقامة نظام رئاسي يهيمن فيه على كل مقاليد الحكم.

«تلغراف»: قلق في بريطانيا إزاء اختفاء ثلاث بريطانيات وأطفالهن

ذكرت الصحيفة أن هناك مخاوف داخل بريطانيا بعد اختفاء ثلاث شقيقات مسلمات مع أطفالهن التسعة، الذين تتراوح أعمارهن بين 3 و15 سنة، مع وجود احتمالات بتسللهم إلى سورية للانضمام إلى شقيقهم الذي يقاتل ضمن التنظيمات المتطرّفة المناهضة للرئيس بشار الأسد.

وأكدت شرطة «وست يوركشاير» البريطانية، الاثنين، أنها تعمل على تحديد مكان ثلاث بريطانيات وتسعة أطفال اختفوا من مدينة برادفورد، ويعتقد أنهم توجهوا إلى سورية. وأوضحت الشرطة أن ضباطاً يعملون مع السلطات التركية في محاولة لإيجاد الأخوات الثلاث خديجة داود، وسوجرا داود، وزهرة داود وأبنائهن التسعة. وقال مساعد رئيس الشرطة روس فوستر: نحن قلقون للغاية لسلامة الأسرة، ونحثّ أي شخص لديه معلومات على التقدم والتحدث معنا.

وأضاف: أولويتنا عودتهم الآمنة، ذووهم قلقون عليهم ونريدهم أن يعودوا إلى المنزل، أحد الاهتمامات الأساسية لدينا هي سلامة الأطفال الصغار. وناشدت أسرة الأخوات الثلاث من برادفورد المساعدة في اقتفاء أثر الشقيقات البريطانيات الثلاث اللاتي يعتقد أنهن سافرن إلى سورية مع أطفالهن.

وسافرت خديجة 30 سنة وسوجرا 34 سنة وزهرة داود 33 سنة بصحبة أطفالهن التسعة إلى السعودية يوم 28 أيار لأداء العمرة. وقال محامي الأسرة إنهم لم يعودوا إلى المملكة المتحدة يوم 11 حزيران كما هو مقرر، إذ يعتقد أن عشرة أفراد من هذه المجموعة استقلت طائرة من المدينة في السعودية إلى اسطنبول يوم التاسع من حزيران الجاري، بينما لا تفاصيل عن ركوب طفلين تتراوح أعمارهما بين 5 و8 سنوات الطائرة المتجهة إلى اسطنبول.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى